"سواق الحنطور" لا يختلف عن الصياد، الذي يلقي بشبكته في مياه البحر" كلمات بدأ بها، عم السيد البالغ من العمر (58عامًا)، أحد سائقي الحنطور في الإسكندرية كلامه في حواره مع "المواطن نيوز"

ورثت المهنة "أبا عن جد"، وعايشتها في فترات مجدها، وهي الان تقترب من "الانقراض". ليؤكد انه يجلس يوميا مع "حصانه ينتظر الرزق الذي قد يأتي يوما ولا يأتي 10 أيام، إلا أن "الرزق بتاع ربنا،

وفي الوقت الذي لا اضمن فيه قوت يومي، لم استطع يوما التقصير مع "حصاني" في متطلباته، والذي يحتاج يوميا إلى35 جنيهًا لإطعامه.

ليتسأل السيد:"أنا هجيبهم منين والدنيا تعبانة"، مرجعا الحالة التي وصل إليه الحنطور إلى ظهور الميكروباص (المشروع).


ويطالب السيد بعودة ترخيص الحنطور، مشيرا إلى أنه كان يرخص مثل سيارات الأجرة بتعليق "رقم" في خلفية العربة، وكان يتعرض الحنطور غير المرخص لغرامة.

ويؤكد عم السيد أن عدم وجود رخصة هي أهم مشكلة يعاني منها "العربجية"، وهو ما يسمح لأي شخص دخول المهنة قائلا: "ممكن بلطجي يشتغل على عربية حنطور، ولو عمل غلطة يتحملها العربجية كلهم.

حمل عم ابراهيم أحد سائقي الحنطور بالأسكندرية اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية الأسبق، مسئولية "انقراض المهنة"،بعدما أقام "حضانة" لعربات الحنطور"، وقرر فرض غرامة على المخالف تصل إلى 1000 جنيه، مشيرا إلى أن عدد "العربجية" في المحافظة تراجع كثيرًا حيث وصل عدد عربات الحنطور إلى 100 فقط بعدما كان ألفا.