شهدت جامعة أسيوط اليوم أعمال الجلسة الختامية لمنتدى الحوار الوطني للشباب والذي يـأتي في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة إعلان عام 2016 عام الشباب المصري والذى يحمل شعار " بقوة شبابها.. تحيا مصر "، وذلك تحت رعاية الدكتور احمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور الدكتور عصام زناتي نائبه لشئون التعليم والطلاب، والدكتور شحاته غريب أستاذ القانون المدني بكلية الحقوق، وعز المنصوري مدير عام رعاية الشباب بالجامعة، وعبد المحسن عبد الرحيم ممثل اتحاد الطلاب، وبمشاركة أكثر من 150 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

وفى هذا الإطار أكد رئيس الجامعة أن اللقاء يستهدف مناقشة العديد من القضايا المجتمعية والوطنية التى تعكس رؤى الشباب وأفكارهم باعتبارهم القوى الفاعلة الحقيقية التى تعمل على رقي المجتمع وتقدمه ودفع عجلة الإنتاج والتنمية، وذلك من خلال العديد من ورش العمل التى تم تنفيذها داخل كل كلية وجلسات العصف الذهني المشتركة بين الطلاب ونخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.

ومن جانبه أكد الدكتور عصام زناتي أن الشباب ما زال قادرًا على إحداث الكثير من التغيير فى المجتمع المصري من خلال تكوين توجه فكري وسياسي سليم يؤهلهم للوصول لقاعدة مشتركة من المفاهيم حول القضايا الأساسية، مشددا ً على ضرورة الوعى بأن مصر دولة محورية هامة لها عمق تاريخي ولذا تحاول الكثير من الدول المنافسة إضعاف دورها وإخراجها من محيطها العربي، وأضاف أن مصر لا تزال تواجه الكثير من المخاطر إلا أنها تسير بخطى ثابتة على طريق الإنتاج والتنمية من خلال العديد من المشروعات المختلفة كمشروع بناء 800 ألف وحدة سكنية واستصلاح وزراعة ما يقرب من 4 مليون فدان.

كما أوضح أن اللقاء خرج بعدد من التوصيات الهامة التى تضمنت فى مجال تشغيل وتدريب الشباب: ضرورة تمكينهم من الالتحاق بالمناصب القيادية فى الدولة، والعمل على التوعية والتثقيف بمشكلة صراع الأجيال بين الشباب والقدوة، إلى جانب محاربة مشكلات الوساطة ودعم المشاريع الصغيرة ومشاريع الخريجين، أما فى مجال قضايا التعليم فقد أوصي المنتدى بضرورة الاهتمام بنشأة الشباب منذ الطفولة وخاصة فى مرحلة التعليم الأساسي، وكذلك العمل على دعم القطاع الزراعي من خلال الاهتمام بكليات الزراعة وإضافة أقسام جديدة للمدارس الصناعية فى تدوير المخلفات، إضافة إلى الاهتمام بمجالات الرياضة والتعليم المهني والفنون والأدب والشعر والثقافة، والعمل على حل مشكلات التعليم المتمثلة فى سوء المدارس والتجهيزات غير المكتملة والمناهج غير الملائمة.

وأضاف أن التوصيات شملت فى مجال الصحة والسكان:العمل على الاهتمام بحقوق المرأة والفئات الخاصة، وحل مشكلات المياه وقلة النظافة وزواج القاصرات والبطالة والثار والتسول والإدمان والهجرة غير الشرعية، وبالنسبة لقضايا الإسكان والمرافق تضمنت ضرورة مواجهة مشكلات العشوائيات والتطوير والبناء وتلوث المياه وازدحام المواصلات، إلى جانب العمل على التوسع فى إنشاء مصانع لإنتاج الخلايا الشمسية والبحث عن مصادر جديدة للمياه.