تباينت ردود الأفعال بين مواطني مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، بعد إقرار رئاسة الوزراء قرارًا بنقل تبعية مستشفى إسنا المركزي، إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لديوان عام وزارة الصحة والسكان بالأقصر.

قال محمد علام، محامى هيئة التأمينات والمعاشات بمركز إسنا، إن طبقا لهذا القرار سيضطر المواطن "الغلبان" لدفع رسوم دخول المستشفى لتلقى العلاج بأثمان مضاعفة مقارنة بالمستشفيات العامة والمركزية.

وأضاف علام، أن المواطنين فى مركز إسنا يطالبون بأماكن علاج تناسب احتياجاتهم دون مغالاة في أسعار وتكاليف العلاج.

وقال مصطفى الأنصاري، أحد المواطنين بمركز إسنا، أنه لن يهتم كثيرا بالقرار، ولكن المهم في وجهة نظره ووجهة نظر المواطنين بالمركز، أن يتلقوا علاج مناسب دون الاضطرار إلى دفع آلاف الجنيهات مقابل هذه الخدمات، "هو المواطن الغلبان هيجيب منين يعنى"، وذلك على حد قوله.

وأشادت هند حسن، مواطنة بقرار نقل تبعية المستشفى للأمانة للمراكز الطبية قائلة: "قرار جيد للغاية فسنتلقى علاج مناسب، وفى مكان أفضل، وأجهزة خديجة وكوادر بشرية مجهزة على أعلى مستوى".

وأكد أحمد رجب الجوايدي، عضو مجلس إدارة مستشفى إسنا المركزي، إن هذا القرار سيضطر بمصلحة المواطن البسيط، من الشريحة محدودة الدخل، والتي تمثل السواد الأعظم من المواطنين الإسناوية، في الوقت الذي يعلل البعض هذا القرار انه نظام الأمانة العامة للوزارة سيتيح نظام العلاج على نفقة الدولة والتامين الصحي.

وأوضح الجوايدي، أن طبقا لهذا القرار أن ليس الجميع سيستفيد ولكن هناك بعض الطبقات ستستفيد دون غيرها من هذا القرار، مشيرًا إلى ان المواطن البسيط لن يستطيع الاستفادة من الخدمات نظرا لوجود نظام "الفندقة"،على غرار مستشفى الأقصر الدولي، موضحًا أن بعض المؤيدين يستخدمون مصطلح خاطئ، وهو تحول مستشفى إسنا إلى مستشفى "دولي"، ما هو إلا " لقبا"، ولكن هذا المصطلح يجب التفرقة بين مصطلحين، المستشفى الخدمية التي تبع وزارة الصحة فى القطاع، ومستشفيات الأمانة العامة لوزارة الصحة، فعناك فروق شتى.

وتابع، أن فى الحالة الأولى تلتزم الدولة بتوفير كافة الخدمات الطبية للمواطن البسيط بالمجان، بينما الحالة الثانية هو نظام مستشفيات الأمانة العامة لوزارة الصحة،التى تعتمد بشكل كبير على نظام" الفندقة " الخدمة مقابل الأجر، مع توفر النظام المدفوع من الغير سواء تأمين صحي او علاج على نفقة الدولة.

فى نفس السياق ناشد الجوايدى، المسؤولين بالقطاع الصحي فى إسنا، بمتابعة احتياجات المنطقة منطقة نائية فى الخدمات الصحية محرومة من الحد الأدنى للخدمات الصحية.

وصرح الدكتور خلف الله عمر، مدير مستشفيات محافظة الأقصر،عقب صدور القرار ان قرار نقل تبعية مستشفى إسنا إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، قرار جيد، سيترتب عليه تحسن فى الخدمات الطبية المقدمة إلى المواطن، من حيث الأجهزة والكوادر البشرية "الأطباء " وأطقم التمريض أيضا،وستوفر على المواطن الإسناوي عناء الانتقال إلى مستشفيات المحافظة لتلقى العلاج.

وأشار عمر،ان هذا القرار خاص بمستشفى إسنا الجديدة التي يتم الانتهاء من تطويرها وسيتم الانتهاء من مرحلة التشطيب الخاصة بها في أواخر العام الحالي، وليست مستشفى إسنا المركزي.