المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالصور.. قصر الشوق شارع "اللحم الرخيص".. الأدب سابقًا.. المنازل أوكار لتجارة المخدرات ليلاً.. البلطجية يمارسون نشاطهم جهرًا.. والأهالى:"نفسنا نرجع لأيام زمان"

الإثنين 05/سبتمبر/2016 - 10:34 ص
إسلام أبو خطوة
طباعة
منازل يعود تاريخها لعدة قرون، جدارنها غلب عليها الإصفرار بفعل عامل الزمن، وأخرى آيلة للسقوط، يقطن بداخلها القليل من رجال الجيل القديم، الذين رفضوا بيع ذكرياتهم بالمال كما فعل غيرهم لشراء شقق فى مناطق راقية، شوراع ضيقة لا يتعدى مساحتها عن الأمتار سار بها كبار المؤلفين والكتاب أمثال نجيب محفوظ، فور أن تطأ قدماك بداخلها تشعر بحالة من الشجن لطرب وفن وأدب الجيل القديم، منازل مرسومة على الطراز القديم تشعرك بالانبهار فور رؤيتها، هكذا هو حال شارع قصر الشوق بمنطقة الجمالية بالقاهرة.

على بعد أمتار من مدخل الشارع تجد محالات مغلق أبوابها يعود تاريخها لأعوام طوال، ومن أمامها عدد من المقاهي يتجالس عليها عدد من الشباب، ومن جانبها مسجد يعود تاريخه لـ630 هجرية، لـ" سيدي مرزوق الأحمدي"، وهو صاحب المقام الشهير بطنطا، ومؤسس الطريقة الأحمدية، قبل أن يتوفى بها، ويضم المسجد ثلاثة مقامات الأول لسيدى مرزوق الأحمدي، والثاني للسيد محمد شمس الدين، آخر قائد لركب كسوة الكعبة، والأخير لابنة أحمد محمد شمس الدين.

خطوات قليلة تفصلك بين المسجد وبين مدرسة عمر مكرم الابتدائية، حيث شهدت ساحتها المئات من نجوم المجتمع الحالى، وذلك حسبما روى عدد كبير من الأهالي المقمين بالشارع، ومن جانبها يتراص المنازل مبنية على الطراز القديم يرجع تاريخها لمئات الأعوام تقابلها كلما ازدادت الخطوات للشوارع الداخلية، وعلى النقيض تجد على بعد أمتار منازل حديثة تم بنيانها على أحدث طراز.

"إحنا خلاص بننقرض".. هكذا استهل سالم على، أحد سكان شارع "قصر الشوق" القدامى، ويشير إلى أن عددًا كبيرًا من سكان شارع قصر الشوق قد تركوا منازلهم بعدما أصبحت أيلة للسقوط، ولا يتفضل سوى 20 % فقط من السكان القدامى.

يصمت الرجل الأربعينى قليلًا ليتذكر مشاهد قديمة مرت عليه ويعود قائلًا: "ياااه الشارع ده ياما شوفت فيه كتاب ونجوم، وقصص وروايات، بس دلوقتى الحال تبدل والشارع بقى خليط من القدامى والمغتربين من المحافظات".

يشير عم "على" إلى أن شارع قصر الشوق كان ملاذًا لكبار المفكرين، ففى ساعات المساء يتجمعون على المقهى ليتسامرون، ومن جانبهم يستمعون الأهالى وآذانهم صاغية.

كما قال أحمد فتح الله، أحد قاطنى شارع قصر الشوق القدامى، إن التغيرات التى حلت على شارع الأدباء ليس فقط من حيث المبانى فقط أو البشر بل فى الأخلاقيات أيضًا، لافتًا أن هناك عددًا من المنازل باتت أوكار للأعمال المحرمة شرعيًا كممارسة الدعارة، فضلًا عن تجارة المخدرات.

تابع "المواطن"، جولتها الميدانية داخل الشارع لترصد عددًا من المنازل المنهدمة بفعل عامل الزمن.

قال خالد عبد العزيز، أحد قاطنى الشارع القدامى، أهالى شارع قصر الشوق الأن أصبحوا يتصفون بأخلاق البخل والانحلال الإخلاقى، على العكس الأهالى القدامى الذين كانوا يتحلوا بالكرم والبذخ.

وتابع: "أنا معايا شقة تانية فى وسط القاهرة، بس مش بقدر أغيب عن البيت القديم ده خالص، كل لما بحس إنى مخنوق ومضايق، بحن لأيام زمان وباجى هنا علشان أسترجع الذكريات مع الصور القديمة".

ويشير عم عبد العزيز إلى عدد من الأثاث بمنزله، الذي يعود تاريخه لأكثر من 100 عام، لافتًا إلى أنه دومًا ما يحن لمشاهدة فيلم "قصر الشوق" للكاتب نجيب محفوظ لكى يعيش فى أجواء العصر القديم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads