أثارت تصريحات النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، بشأن إصابة عدد كبير من المواطنين بالضعف الجنسى، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين قابلوه بالسخرية.

وقال "عجينة"، إن أكثر من 64 من الشعب المصري يعانون من الضعف الجنسي، ويتعاطون المنشطات، مضيفًا أثناء مداخلة إعلامية: "أنا مبخفش، وأنا راجل أوي وخدى رقم تيلفون مراتى واسأليها".

إثارة البلبلة
"كلام فارغ وشي مقذذ".. بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد دراج، أستاذ العوم السياسية بجامعة ببني سويف، معلقًا على تصريحات النائب إلهامي عجينة، لافتًا إلى أن "عجينة" ترك مهمته الأساسية للحديث في مشاكل الشعب ولجأ للتفاهات.

وأضاف دراج، أن هذه التصريحات تثير الشارع المصري وتصدم المواطنين بالنواب قائلًا: "التصريحات دي بتعمل بلبلة في الشارع وخلاص، لازم النواب يحترموا عقول الشعب".

وأضح أستاذ العوم السياسية، أن هناك بعض الشخصيات التي تصرح بهذه التصريحات لعمل شو إعلامي، وبهدف إنشغال الناس في هذه التصريحات، لنسيان متاعب الحياة التي تواجه الشعب.

العمليات التعويضية
كما قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن تصريحات إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، تعرف في الطب النفس بـ"العمايات التعويضية"، لافتًا إلى أن العمليات التعويضية للكثير من المصريين "سياسة وكورة وجنس".

وتابع "فرويز": "الحديث في السياسة بمثابة أسلاك شائكة، والكورة ممكن يكون فيه النهارده مطش بكرة ما فيش، فبالتالي نلجأ لـ"الجنس" لتعويض العمليات الأخرى"سياسة وكورة".

وأشار الخبير النفسي، إلى أن هذا الكلام يطرح على العامة، ويصبح الحديث عنه بدون رقابة على المقاهي، لا سيما وأن تحدث فيه النواب، وقال: "لو كان كلامه صحيح جبنا منين 92 مليون مصري".

بلاغات متعددة
وأكد المحامي طارق محمود، محامي أول نيابة استئناف الإسكندرية، أنه تقدم ببلاغ لسحب عضوية النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، بتهمة إهانة المصريين "شباب ونساء"، في إطار الشهرة على حساب الشعب تحت مسمى "الشو الإعلامي".

وأضاف محمود، أن عجينة مثله مثل تيمور السبكي، الذي حكم عليه بتهمة إهانة نساء مصر، بل إن هذا أبشع، حيث اتهمهن بالشهوة والرجال بالضعف الجنسي، لافتًا أنه سيصل اليوم إنذار للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب بسرعة إتخاذ إجراء في هذه القضية.

وأشار المحامي، أنه طبقًا للمادة "113"، والتي تنص على أن النائب عندما يرتكب جريمة مستمرة، ففهذه الحالة تسحب منه الثقة وتسقط عنه الحصانة، موضحًا أنه لم يقدم أي شئ لأهالي دائرته سوى إهانة المصريين، وهو المعتاد عنه.