عقد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً مع قيادات الوزارة، ومديرى المديريات التعليمية على مستوى المحافظات عبر شبكة الفيديو كونفرانس؛ للتأكيد على الإجراءات التى تم اتخاذها، استعدادًا للعام الدراسى الجديد.

وأكد الوزير خلال اللقاء على انتهاء أعمال الصيانة سواء البسيطة أو الشاملة بالمدارس، ومدى جاهزيتها للعام الدراسى الجديد، وتوزيع المعلمين على المدارس، والتأكد من عدم وجود عجز فى أية مدرسة، تنفيذًا للقرار الوزارى رقم (202) والكتاب الدورى رقم (17) لسنة 2016.

وفى هذا الصدد، أشار الوزير إلى أنه تم مخاطبة مجلس الوزراء للموافقة على إجراء مسابقة لتعيين المعلمين المتبقين من مسابقة الـثلاثين ألف معلم مساعد، لحل مشكلة العجز في بعض المحافظات الحدودية.

وبالنسبة للكتب المدرسية، شدد الوزير على استلام جميع الكتب التى تم طباعتها من قطاع الكتب، والتأكد من وصول الكتب إلى مخازن الإدارات التعليمية، ومن ثم إلى جميع المدارس، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالكتابين الدوريين رقمى (12) و(13) الصادرين؛ بهدف محاربة الاتجار غير المشروع في الكتاب المدرسى.

وقال الوزير: إن الاتجار في الكتب المدرسية ممنوع شكلًا وموضوعًا، وكلف سيادته الإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء باتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يثبت عليه فعل ذلك، مشيرا إلى أنه تم طباعة حوالى (80%) من كتب الفصل الدراسى الأول، مشددًا على تسليم الكتب للطلاب قبل بدء الدراسة، وقيام مديرى المديريات بمتابعة هذا الأمر بأنفسهم.

وأكد الوزير على رفع جميع أصول الكتب المدرسية التى تم تحويلها لمقررات تفاعلية على موقع الوزارة قبل بدء العام الدراسى، وقيام كل مديرية بتحميلها على الموقع الإلكترونى الخاص بها لصفوف: (السادس الابتدائى، والثالث الإعدادى، والثالث الثانوى)، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للكتب التى تم تعديلها هذا العام فيتم وضعها على موقع الوزارة، وبذلك تكون الكتب المدرسية في أيدى الطلاب، وأصول الكتب متوفرة على موقع الوزارة.

كما وجه الوزير بإعداد خطط المتابعة الميدانية للقيادات الإدارية بالإدارات داخل المدارس، وعدم بقائها داخل مكاتبها؛ للتأكد من انتظام العمل بالمدارس.

أما بالنسبة للجدول المدرسى، فقد أكد الوزير على مديرى المديريات بضرورة توزيع المهام والأدوار على أعضاء هيئة التدريس بالمدارس، وفتح أى فصول مغلقة، واستغلال الفراغات؛ لتقليل كثافات الطلاب.

وفى سياق متصل، أكد الوزير على الالتزام بتحية العلم المصرى، وترديد النشيد الوطنى أثناء طابور الصباح، والتأكيد على غرس قيم المواطنة، وروح الانتماء للوطن، وذلك في ضوء الكتاب الدورى رقم (34) بتاريخ 2962016، لافتًا إلى أن الأنشطة جزء أساسى من العملية التعليمية، قائلًا: إن ارتباطنا بالأرض والثوابت الوطنية لم تأت إلا من طابور الصباح، وترديد النشيد الوطنى.

وقال الوزير: إن تسجيل الغياب حقق نجاحًا جيدًا في العام الماضى، مشددا على تسجيل غياب الطلاب بالسجلات المخصصة أولًا بأول، مع متابعة التزام جميع المدارس بذلك لمرحلتى التعليم الأساسى، أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فيتم التسجيل إلكترونيًّا، مؤكدًا على ضرورة إعداد تقرير أسبوعى عن الغياب وتسجيل أسماء المدارس التى لم تلتزم بذلك، مشيرًا إلى أن الطالب الذى لا يحقق نسبة حضور(85%) يحول إلى نظام المنازل.

ومن جهة أخرى، شدد الوزير على عدم التطرق داخل المدارس إلى أية قضايا خلافية (سياسية أو حزبية)؛ حرصًا على عدم إقحام أبنائنا طلاب المدارس في الصراعات السياسية والحزبية، مشددا على حظر استخدام العقاب البدنى للطلاب.

وأكد الوزير على قيام التوجيه المالى والإدارى بالمديريات والإدارات التعليمية بمتابعة الالتزام بتحصيل المصروفات، وفقًا للقرارات المنظمة لذلك، كما أكد على ضرورة الإعلان عن المصروفات المدرسية في مكان واضح بمدخل المدرسة، ومتابعة التزام المدارس الخاصة بتنفيذ القرارات الوزارية والكتب الدورية الصادرة في هذا الشأن.

ووجه الوزير بضرورة تفعيل الكتاب الدورى رقم (41) بتاريخ 3082016 الخاص بتشكيل لجان لتحصيل المصروفات الدراسية، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات قانونية على مدير المدرسة الخاصة أن يتبعها في حالة وجود ضرورة لزيادة المصروفات، وذلك بتقديم طلب إلى الإدارة العامة للتعليم الخاص والتى تقوم ببحث الأمر.

وشدد الوزير على إحكام إغلاق أبواب المدارس بمجرد بدء اليوم الدراسى، وإحكام الإشراف عليها، موجها بحسن معاملة أولياء الأمور، وتخصيص مواعيد لزياراتهم؛ بهدف تمكينهم من متابعة أبنائهم داخل المدارس، مع الإعلان عن هذه المواعيد بشكل واضح بمدخل المدرسة.

وفى هذا الشأن، طالب الوزير بتخصيص مسئول علاقات عامة لكل مدرسة بشكل دورى؛ للتعامل مع أولياء الأمور، والرد على استفساراتهم؛ بهدف تواصل المدرسة مع البيئة والمجتمع المحيط بها.

وأكد الوزير على التواصل والتنسيق الكامل مع مديرى الأمن بالمحافظات؛ لإعداد خطط تأمين المدارس والمنشآت التعليمية، وتكثيف عمل الدوريات الراكبة لتوفير الجو الآمن لأبنائنا الطلاب طوال فترة الدراسة، هذا بالإضافة إلى مخاطبة الأحياء؛ للحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة بالمدرسة؛ ورفع أية إشغالات.

وشدد الوزير على التزام المدارس بجدول الإشراف اليومى وبصفة خاصة في فترة (بداية اليوم الدراسى ـ الفسحة ـ موعد انصراف الطلاب)، وكذلك متابعة نظافة المدارس من الداخل (الأفنية ـ الفصول الدراسية ـ الطرقات ـ حجرات الأنشطة ـ دورات المياه ـ الأسوار...إلخ).

كما أكد الوزير على متابعة تفعيل خطة الأنشطة التربوية بالمدارس (المسرح المدرسى، والفنون التشكيلية، والموسيقى، والنشاط الثقافى...إلخ)، مشيرًا إلى أن الأنشطة ركن أساسى فى العملية التعليمية وتساهم بشكل كبير في تشكيل شخصية التلميذ.

وبشأن التغذية المدرسية، شدد الوزير على متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية، واتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية؛ حفاظًا على سلامة طلاب المدارس من خلال التنسيق مع مديريات وزارة الصحة.

وأكد الوزير على تفعيل الكتاب الدورى رقم (39) بتاريخ 2782016 الخاص بحظر تحصيل مبالغ مالية من أولياء الأمور تحت مسمى تبرعات، مشددا على متابعة مديرى المديريات لجاهزية مدارس المتفوقين لبدء العام الدراسى خاصة المعامل، والمدرسين، والإقامة، والتغذية، وكتابة تقرير بذلك.

ووجه الوزير التحية للمحافظات التى بدأت تطبيق مبادرة: (محافظة بلا دروس خصوصية)، وكلف المديريات التعليمية بمتابعة تفعيل مجموعات التقوية المدرسية من أجل مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية.