مشكلات ومعارك متكررة أغلبها تكون من الأب ويدفع ثمنها الابن، أزمة جديدة يواجهها النائب أحمد مرتضي منصور، والذي تم إسقاط عضويته بحكم محكمة لصالح الدكتور عمرو الشوبكي، في ظل سلسلة الأزمات التي تلاحقه الذي منذ قراره بخوض الانتخابات البرلمانية عن دائرة الدقي والعجوزة، ويرى البعض أنه يدفع ثمن خلافات والده مرتضى منصور، عضو مجلس النواب، ورئيس نادي الزمالك، مفجر الأزمات وصاحب التصريحات العدائية التي تؤجج عليه الشارع دائمًا، والتي تلحق الضرر بنجله في أغلب الأحيان.

" مرتضى يهاجم المتحدث باسم دعم مصر".. نشب مؤخرًا خلاف بين النائب علاء عبدالمنعم، عضو مجلس النواب، المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، هاجم خلاله مرتضى منصور، بألفاظ خادشة للحياء خلال أحد الجلسات العامة لمجلس النواب، ما دفع "عبدالمنعم" بتبني حملة لجمع توقيعات من أعضاء البرلمان لسحب الثقة من "مرتضى"، وتعهد بجمع توقيعات ثلث الأعضاء، لأنه يرى أن مرتضى منصور، فقد الثقة والاعتبار وأخل بواجبات العضوية.

وأكد "عبدالمنعم"، أنذاك أن عدد كبير من النواب، عرض عليه أن يوقعوا معه على المذكرة، إلا أنه فضل تقديمها بنفسه فقط، حتى لا يقال أن ائتلاف "دعم مصر"، يقصي الأعضاء، مشيرًا إلى أنه يمثل النواب جميعًا وليس الائتلاف، عبد المنعم، وأنه من واجبه الدفاع عن الدستور والقانون والقيم المجتمعية فى البلاد.

وأشار المتحدث باسم ائتلاف "دعم مصر"، إلى أنه يدافع عن الأجيال الحالية والمستقبلية، وعن القيم والمبادئ، وذلك لأن رئيس نادى الزمالك انتهك كل ذلك، وأن معركته مع مرتضى منصور هى معركة كرامة للبرلمان الذى يجب ألا ينتسب إليه عضو بتلك الصفات، مؤكدًا أن مرتضى منصور يستخدم الألفاظ النابية والمسيئة فى كافة لقاءاته، وكذلك الإيحاءات الجنسية المثبتة بالصوت والصورة، وأن البعض حاول عقد جلسات صلح بينهم، ولكنه رفض لأنه يرى أن الصلح معه بمثابة خيانة.
بدأ "عبدالمنعم"، في شن حرب خفيه ضد مرتضى منصور، بعدما لم يتمكن من الثأر منه، واستغل قضية بطلان عضوية نجل مرتضى منصور، المرفوعه من قبل الدكتور عمرو الشوبكي، الذي كان منافسًا لأحمد مرتضى في الانتخابات البرلمانية بدائرة "الدقي والعجوز"، وتمكن من إقناع "الشوبكي"، بأن نجل مرتضى، اخترق الصمت الانتخابي.

حصل عمرو الشوبكي، على حكم ببطلان عضوية أحمد مرتضى، والذي اعتبره "عبدالمنعم" بمثابة صفعة قوية لمرتضى منصور دفع ثمنها ابنه.

بينما بادر أحمد مرتضى، بالرد على إسقاط عضويته، بأن مسألة تصعيد نائب محدد بعد بطلان عضوية أحد النواب من اختصاص اللجنة العليا للانتخابات فقط، وليس من اختصاص محكمة النقض، مضيفًا أن المحكمة استندت في حكمها على قانون تم إلغاؤه وبذلك يكون الحكم مخالف للدستور والقانون واللائحة الداخلية لمجلس النواب.

وأضاف أحمد مرتضى، أن اللجنة العليا للانتخابات محتفظة حتى الآن بنتيجة انتخابات دائرة "الدقي والعجوزة"، والتي أكدت فوزه، منوهًا إلى أنه يحترم أحكام القضاء إلا أنه سيطعن على الحكم ببطلان عضويته بالمجلس.

فيما أكد علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، والمدرج نجل مرتضى منصور على قوائمه، أن المجلس أحال الأحكام الصادرة بخصوص النواب من محكمة النقض إلى اللجنة التشريعية لمناقشتها، وأن المجلس واللجنة التشريعية ستدرس الأمر وتتخذ بشأنها قرارات حاسمة.

لا تعد تلك هي الأزمة الأولى لنجل مرتضى منصور، بعدما قرر حزب الوفد الإطاحة بنائب الدائرة السابق "سفير نور"، من أجل الدفع بـ "أحمد مرتضى"، على قوائم الحزب بالدائرة، بعد جلسة جمعت بين مرتضى منصور، والدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب.

بعدما تكفل حزب الوفد بتقديم أوراق ترشح أحمد مرتضى، وعمل الدعاية اللازمة له، قرر نجل مرتضى منصور، بالتخلي عن الحزب وتغيير عضويته لحزب المصريين الأحرار، بعد تفويت فرصة مقعد مضمون لـ"الوفد".

جاء انتقال أحمد مرتضى لعضوية حزب المصريين الأحرار، بعد جلسة صلح جمعت والده مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، بعد مؤتمر شراء "ساويرس" لشركة بروموميدا المملوكة، وحصوله علي حق إذاعة مباريات الدوري المصري، من أجل حل الخلاف بينه وبين مرتضي منصور، قرر بعدها أحمد مرتضى تغيير صفته الحزبية قبل ساعات قليلة من غلق باب تغيير الصفة، وقال أحمد مرتضى أنذاك أنه وجد تقارب في وجهات النظر بينه وبين رؤية حزب المصريين الأحرار، ما أحدث أزمة آخري داخل حزب الوفد، حيث تم استبعاد سفير نور، من دائرة "الدقي والعجوزة" لصالح نجل مرتضى، والدفع به في دائرة "إمبابة" التي يخوض فيها الانتخابات للمرة الأولي.

معركة جديدة لنجل مرتضى منور، ولكن هذه المرة مع أهالي دائرته، لأنهم وجدوا أن من يتحدث إليهم ويعطيهم الوعود هو مرتضى منصور، وليس نجله المرشح على مقعد الدائرة، والذي يظل صامتًا في أغلب الأحيان، مؤكدين أنه حينما قرر أحمد مرتضى أن يتحدث وعد بأنه سيعمل من أجل تطوير شامل لمستشفي أرض اللواء العام، في حين أنه لايوجد مستشفى من الأساس، ما جعلهم يرون يرون أن المثل القائل " المثل القائل صمت دهرا ونطق كفرا"، ينطبق عليه، وأنه لا يعرف أي شيء عن الدائرة.