المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

«الحرب النفسية».. أداة الغرب لإفشال مصر.. الدول المعادية تحارب مصر بالشائعات.. إثارة الرأي العام العالمي هدف المؤامرة.. الجيش يُحبط مخططاتهم في أزمة «ألبان الأطفال»

الإثنين 12/سبتمبر/2016 - 11:06 م
سمر شوكة
طباعة

«الحرب النفسية».. أداة الغرب لإفشال مصر.. الدول المعادية تحارب مصر بالشائعات

حروب كثيرة تعرضت مصر لها خلال السنوات الماضية، فهي اعتادت أن تقف مثل الأسد في وجه من يحاول التعدي عليها، لكن ورغم الآثار الكثيرة التي ألحقتها الحروب بمصر، إلا أنه لا تزال الحرب النفسية هي أخطر هذه الحروب على الإطلاق، وهي الحرب التي تواجهها مصر الآن؛ لهدم الروح المعنوية لجنودها وقيادتها العسكرية، وذلك لأن الجيش هو القوة التي تقف دائمًا في مواجهة من يحاول الاعتداء على مصر وشعبها.

تستخدم الحرب النفسية وسائل عديدة للسيطرة على وجدان الشعب وإحباطه، لعل من بين هذه الوسائل الإحباط»، فهذا قادرًا على إلحاق الأذى بنفسية الشعب المصري، ومن هذه النقطة تأتي خطورة الحرب النفسية عن العسكرية، إذ توجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم ووجدانهم، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه الناس إلى أهدافها، ومن ثم لايحطاطون لها.
فأنت تدرك خطر القنابل والمدافع وتحمى نفسك منها، ولكن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسك دون أن تدرى، وكذلك فإن جبهتها أكثر شمولا واتساعًا من الحرب العسكرية لأنها تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء .

ولعل من أكثر الأسلحة الفتاكة للحرب النفسية "الشائعات"، فهي الأكثر استمرارًا خلال أوقات الحروب والسلم، وهذا ما تستخدمه الدول الأجنبية عن طريق إطلاق العديد من الشائعات عن القوات المسلحة في الخارج، محاولة تصدير أزمات مختلقة للخارج، لينقلب الرأي العام العالمي على مصر.

ويقول الخبراء العسكريين دومًا أن الحرب النفسية هي استخدام مخطط من جانب دولة أو مجموعة من الدول للدعاية وغيرها من الإجراءات الإعلامية الموجهة إلى جماعات عدائية أو محايدة أو صديقة للتأثير على آرائها وعواطفها ومواقفها وسلوكها بطريقة تعين على تحقيق سياسة وأهداف الدولة أو الدول المستخدمة.

وحذرت الكثير من الدول الأجنبية من الحروب النفسية، كما بينت مجموعة أخرى من الدول لماذا تستخدمها وكيف تستخدمها، فالبحرية الأمريكية قالت أن هدفها من الحرب النفسية هو فرض إرادتها على العدو بهدف التحكم في أعماله باستخدام طرق غير عسكرية وغير اقتصادية.


ولا تخضع الحرب النفسية لرقابة القانون ولا للتقاليد الحربية، بل إنها عملية مستمرة، وهى وسيلة بعيدة المدى وليس من الضروري أن يظهر تأثيرها مباشرة مثل المعارك الحربية ، بل إن نتائجها قد لا تظهر إلا بعد شهور أو سنوات من تنفيذها.
ومن أكثر الوسائل التي تستخدمها الدول المعادية لمصر في حربها النفسية عليها هي الصحافة والإذاعة والأحداث والأصدقاء والفكاهات، وما إلى ذلك.
ومن هنا فان العدو في الحرب يسعى إلى تحقيق هذا الهدف مستخدما وسائل شتى منها الدبلوماسية والدهاء والعبقرية في الدعاية والإعلام إلى جانب قواته الجوية والبرية والبحرية ، وكذلك مخترعاته واكتشافاته العلمية والتكنولوجية. بل إنه يستخدم أيضا إمكاناته الاقتصادية.

وفي الأيام القليلة الماضية استخدمت الدول الغربية الحرب النفسية على مصر، مختلقة أزمات، حيث حاولت أن تصدر للرأي العام العالمي أن مصر يوجد بها أزمة لبن أطفال، ما دفع وسائل الإعلام الأجنبية للحرب على مصر، وكعادة الجيش الذي ينقذ مصر من الأزمات الصغيرة قبل الكبيرة، سارع الجيش بضخ 30 مليون عبوة لبن أطفال بنصف ثمنها، ليمحو هذه الحرب النفسية ويتجنبها، كما أشاعت منذ أيام أن مصر تعاني من أزمة أنابيب والحكومة غير قادرة على توفيرها، وهو ما لا يوجد على أرض الواقع.



تستخدم الحرب النفسية أربعة أساليب رئيسية، أهمها الدعاية، والشائعات، والحقيقة فإن كل ما سبق ينطبق على ما يحدث فى مصر الآن، فهناك دعاية واسعة الانتشار عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي تسعى إلى التشكيك فى كل الانجازات التي تتحقق على الأرض، كما تسعى إلى نقل صورة غير حقيقية عن القوات المسلحة ودورها الخدمي في المجتمع، وذلك من اجل بث الفرقة بين الشعب وجيشه، كما أنها فى بعض الأوقات تسعى إلى زعزعة الثقة من نفوس أفراد القوات المسلحة ولا ننسى ما يتم خلال العمليات العسكرية في سيناء.


إن الدولة بالفعل تتعرض لخطط واضحة وصريحة لإيقاف تقدمها،وهى خطط وضعت من الخارج تدعمها بعض الدول،وينفذها المأجورون من الداخل من اجل تفكيك الدولة وعدم تقدمها.

بالتأكيد إن القوات المسلحة المصرية تعلم جيدا الخطط التي تنفذ ضد الدولة المصرية وبالأخص في مجال الحرب النفسية التي تشن على مصر وهناك العديد من الخطط لمواجهتها، إلا أن الدور الأول على الشعب المصري الذي يعي حقيقة ما يدور حوله.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads