لم تعد أجواء الأعياد كمثيلتها في السابق، ولم تعد روح العيد والاحتفالات به هي شغل المواطنين الشاغل، فقد قال المواطن كلمته حينما سجل نسبة حضور لا تتعدى الـ 10 % طوال الأيام الأربعة لعيد الأضحى المبارك، في كل الحدائق الشهيرة والقديمة والمتنزهات العامة من مقاهى وكافيهات ومطاعم وكورنيش وممشى بطول خط القناة، وميادين شهيرة بالاسماعيلية.

ومقارنة بالأعوام السابقة نلاحظ تقليص نسبة الإقبال والاحتفال واستطاع المواطنون أن يجعلوا من أيام العيد، أيامًا كمثيلتها طوال العام.

واستطاع "المواطن" أن يرصد جميع الأماكن التى يقصدها المواطنون فى الأعياد والمناسبات العامة، وحصل على لقطات غاب فيها مشهد حضور الكبار ومجموعات الشباب وربما احتل المشهد بثالث أيام العيد هم نماذج قليلة من الصغار الذين رأوا في الملاهى بحدائق الملاحة متعة لهم لا يجب أن يفوتوها، وعاد المشهد ليفتقد الزوار من جديد.

يقول سيد فؤاد، مدير عام إدارة السياحة بديوان عام محافظة الإسماعيلية، إن شباك التذاكر بالشواطئ والنوادى التابعة للمحافظة لم يسجل النسبة المرضية كما هو المعتاد، رغم أننا ما زلنا في فصل الصيف وهو موسم إقبال المصطافين، بالإضافة إلى الأجازة المدرسية التي تزيد من نسبة الإقبال سواء من داخل المحافظة أو خارجها، وكذلك مناسبة عيد الأضحى، فكل ذلك لم يساهم في ارتفاع نسبة الاشغال بالشواطئ طوال أيام العيد.

ويشير دكتور عادل رضوان، مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية، إلى أن الشباب المعتاد على قصد كافيتيريات النوادى الاجتماعية بالمحافظة سواء عقب ممارسته للرياضة أو لا، لم نره طوال أيام العيد.


وتوضح زينب مصطفى ربة منزل، أنها فضلت وأسرتها زيارة الأقارب والأصدقاء وتبادل التهانى والمكوث بالبيت لاستقبال الضيوف والمهنئين وإعداد أشهى الماكولات من اللحوم واستغلال الفرصة لتجمع الأهل والتحدث إلى أطفالى الصغار.

بينما قال أيمن أباظة، "لقد خرجت أنا وزوجتى وأولادى طوال أيام العيد وكنا نقصد مكانا مختلفا كل يوم حتى نتمكن من زيارة أكبر عدد من الأماكن التى يطلبها أولادى، فهم لا يخرجون دوما بمفردهم، فحينما اصطحبهم لا بد أن ألبى كل رغباتهم".

وفي النهاية فحدائق ومتنزهات الإسماعيلية العامة تظل المقصد الأول، ولكن بدون زوار.