تعددت نجاحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، في زيارته التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تميزت مشاركة الرئيس، بعقد العديد من اللقاءات الغير مسبوقة، مع كبار زعماء العالم، مما اتضح أهمية ودور مصر الكبير بين دول العالم، بالإضافة إلى تسابق مرشحي الرئاسة الأمريكية على عقد لقاءات ثنائية مع الرئيس السيسي.

كل ذلك بالإضافة إلى كلمته التاريخية التي تحدث بها عن القضايا العالقة بالشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الأزمتين السورية واليمنية.

لقاءات مميزة

عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة لقاءات مميزة، مع كبار زعماء العالم وجاء على رأسهمرئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس المقدوني"جورجى إيفانوف"، ورئيس وزراء مالطا "جوزيف موسكات"، ورئيس وزراء رومانيا "داسيان سيولوس".

فيما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر إقامته في مدينة نيويورك، لقاءً مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي بمقر إقامته بنيويورك.

واستهل الرئيس اللقاء بالترحيب، وأكد الرئيس على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز هذه العلاقات.

كما عقد السيسي، عدة لقاءات مع الزعماء العرب، ومنهم، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، ملك الأردن عبد الله الثاني، رئيس الوزراء اللبناني "تمام سلام".

كل ذلك بالإضافة إلى تهافت مرشحا الرئاسة الأمريكية على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي انتهى بلقاء السيسي كلاً من هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، في ضربة قاصمة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث أكد "ترامب" أن أمريكا تحت إدارته ستكون صديقة لمصر، بالإضافة إلى وضع جماعة الإخوان كجماعة إرهابية محظورة.

كلمة تاريخية بالأمم المتحدة

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة تاريخية بالأمم المتحدة، كشف من خلالها عن دور مصر الريادي بين دول العالم في مواجهة الإرهاب الغاشم، داعيًا في الوقت ذاته الجميع، إلى الاهتمام بالتعامل مع الجوانب الثقافية المتعلقة بمواجهة التطرف الإرهابي، الذي أصبح خطرًا داميًا وهو الأمر الذي يستلزم تعاونًا مكثفًا.

وتحدث الرئيس، في كلمته عن القضايا العالقة في الشرق الأوسط، حيث أكد أن مصر تتحمل المسئولية تجاه حفظ الأمن بالمنطقة العربية، فمصر تحرص على التعاون بين المجلس الأفريقي والأمم المتحدة، لافتًا إلى ضرورة رفع حظر السلاح المفروض على الجيش الليبي لمحاربة الإرهاب، مشددًا على ضرورة وقف الفتن في الوطن العربي.

وأكد السيسي، على ضرورة استئناف المفاوضات اليمنية وفقًا لقرارات مجلس الأمن، موجهًا الدعوة إلى الكيان الصهيوني، بالنظر إلى القضية الفلسطينية، من أجل إيجاد حلولاً لها.

إحباط مخططات إسرائيل وإيران

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ركز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على القضايا العالقة في الشرق الأوسط، وذلك انطلاقاً من الدور الريادي، لمصر في المنطقة العربية بأسرها.

وأضاف الشهابي، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن دعوة السيسي للسلام في المنطقة، ستقضي على آمال دولتي إسرائيل وإيران، في التوسع والتمدد في مشارعهم الاستيطانية في المنطقة العربية.

وأوضح الشهابي، أنه من المعروف أن هناك مشروعات تهدف إلى تقسيم وتفتيت الشرق الأوسط، ومنها مشروع إيران الفارسي باستبدال الخليج العربي بالخليج الفارسي، لافتًا إلى أن الرئيس حقق استفادة قصوى من تلك الزيارة بإيضاح الصورة الحقيقية عن مصر لزعماء العالم.

كشف الغطاء الحقيقي للإخوان

قال حسين عبدالرازق، القيادي بحزب التجمع، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كشفت الدور المحوري والكبير، الذي تلعبه مصر، في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دورها القيادي من الناحية الدولية.

وأضاف عبدالرازق، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن اهتمام السيسي، بالنقاش حول كافة القضايا العالقة في الشرق الأوسط، أمر جيد بالنسبة لمصر، لافتاً إلى أن السيسي تحدث عن أزمات اليمن وسوريا بالإضافة إلى مطالبته لإسرائيل بإنهاء القضية الفلسطينية بحلًا مناسبًا، كشف عن أهمية "الرئيس" بالنسبة لزعماء العالم.

وضع الإدارة الإسرائيلية أمام مسئوليتها

وأوضح القيادي بحزب التجمع، أن لقاء الرئيس، بكبار زعماء العالم، سيكشف الغطاء الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية وأذرعتها الإعلامية التي تتحدث عن مصر بشكل سئ، بالإضافة إلى وضع مصر في مصاف كبار الدول في العالم.

قال بشرى شلش الأمين العام لحزب المحافظين، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاءت قوية وشاملة، ووضحت حجم الملفات التي تتعامل معها مصر خلال المرحلة الحالية بدءًا من محيط الخليج العربي وباب المندب، وصولاً إلى عمق القارة الافريقية، بالإضافة لملف المياه العابرة للحدود كأحد أهم الملفات التي تهتم بها مصر.

وأضاف شلش، أن اضطلاع مصر بالعديد من الملفات الإفريقية التي تُعاني من النزاعات، جاء إدراكًا لتحمل مصر مسؤليتها التاريخية من جهة، ومن جهة أخرى تحمل مسئوليتها في رئاسة مجلس السلم والأمن الافريقي.

وأكد الأمين العام للحزب، أن حديث الرئيس السيسي عن توطين التكنولوجيا، يضع المجتمع الدولي أمام التزامات حقيقية وليس فقط التزامات توطين الديمقراطية ودعم حقوق الإنسان.

ووصف شلش كلمة الرئيس السيسي، للشعب الإسرائيلي، بالقوية والمؤثرة، وتضع الإدارة الاسرائيلية والمجتمع الدولي أمام مسؤليتهم، مؤكدًا على أن مصر تكرر رغبتها في إنهاء ملف الصراع العربي الاسرائيلي، والذي يضمن حال التوصل لذلك استقرار المنطقة بالكامل.

وتابع شلش: " كما كانت دعوة الرئيس السيسي في ثناياها ضمنيا أن السلطة الفلسطينية لا تمارس تحريضًا ضد إسرائيل، وفي ثناياها أيضًا تبني مصر ملف انها الصراع العربي الإسرائيلي، لا سيما وأننا أصحاب تجربة متفردة في السلام."