المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

«عمر الشريف» فنان لن يتكرر.. الثقافة والملامح أبرز أسباب نجاحه.. طارق الشناوي: «حالة نادرة».. وماجدة خير الله: «كان شخصية استثنائية»

الجمعة 23/سبتمبر/2016 - 06:33 م
اية محمد
طباعة
عمر الشريف شخصية لن تتكرر، ممثل كان ومازال رمزًا للفن الراقي، للرجل الذي يجيد معاملة المرأة، شفاف وصادق إلى أبعد الحدود مما يجعل ذلك يطغى على تمثيله، لدرجة يظن فيها المشاهد أنه يرى مشاهد حقيقية وليست مجرد مقاطع من فيلم ما، ومن الصعب جدًا حصر إبداعاته أو وصفه بمجرد شخص يجيد التمثيل لأنه ببساطة مبدع.

عشق «الشريف» المسرح المدرسي، وقدم العديد من تجاربه، وعمره لم يتجاوز 12 عام، وكان طفلًا منظمًا وأنيقًا، ذهب ذات يوم إلى «عرافة» من أصل يوناني، فقالت له «إنك لن تعيش كثيرًا في مصر، وإنك ستصبح مشهورًا على مستوى العالم»، وقد كان.

رصد «المواطن» آراء نقاد الفن عن «عمر الشريف» وعن السؤال الذي طرح نفسه مؤخرًا على الساحة الفنية، حول عدم قدرة السينما مؤخرًا عن تصدير نموذج لنجم بمواصفات عالمية مثل «الشريف» ومن هم الممثلين الحاليين الذي يسيرون على نفس دربه.

حالة نادرة

أكد الناقد الفني طارق الشناوي«للمواطن»، أن مؤهلات الفنان العالمي عمر الشريف هي التي أوصلته للسينما العالمية، وأن هناك الكثير من الممثلين في الوقت الحالي لديهم القدرة على الوصول لتلك المكانة والسير على نهج الفنان الكبير.

وأضاف «الشناوي» أن عمر الشريف كان يجيد اللغات الأجنبية وبخاصة الإنجليزية، والتي كان لها دور كبير في وصوله للعالمية وأيضًا القدر لعب دور كبير وكان عنصرًا مساعدًا له.

واستطرد «الشناوي» هناك ممثلين يطرقون باب الفنان عمر الشريف أمثال خالد النبوي، عمرو واكد، محمد كريم وخالد أبو النجا، مشددًا على أن العالمية لا تدوم كثيرًا، وأن الشريف حالة نادرة على مستوى العالم كله.

شخصية استثنائية

قالت الناقدة الفنية «ماجدة خير الله»: إن عمر الشريف شخصية استثنائية، لأن جزء كبير من تألقه في السينما العالمية جاء بسبب وضعه في أدوار مهمة لشخصيات تاريخية وملامحه ساعدته على أدائه لهذه الأدوار، وذلك لأنه لديه ملامح غير طبيعية، فمثلًا عندما نشاهد «لورانس العرب» نجد أن الموهبة والثقافة والملامح كان لهم دور كبير في نجاحه.

وأضافت «خير الله»، نجد من يقول إن الفنان أحمد زكي «النمر الأسود» لو كان يتقن اللغة الإنجليزية على الأقل، كانت ستصبح لديه الفرصة للوصول للعالمية لأنه فنان عبقري ومميز، ومن هنا نستطيع القول إن اللغة والثقافة هما أهم عناصر الوصول للسينما العالمية.

وتابعت «ماجدة»، بعض النجوم استطاعوا أن يقدموا أفلامًا ناجحة مثل عمرو واكد والممثل السوري غسان مسعود في أفلام بريطانية كثيرة موضحة أنهم لم يصلوا لمكانة عمر الشريف، لأنه قفز إلى البطولة بعد أول فيلم عالمي له، وهذا يرجع لسرعة بديهة الفنان وحرفيته في تقمص الشخصية التي يؤديها.

واستطردت الناقدة ماجدة خير الله قائلة: «إن الفنانة نيللي كريم تستطيع أن تصل للسينما العالمية في المستقبل القريب، لأنها تؤدي أدوارها بطريقة مهنية، وتعمل على نفسها كثيرًا وتتقن اللغات الأجنبية، واستطاعت من خلال فيلم «اشتباك» أن تلفت الأنظار إليها، لدرجة أوصلتها لأن تكون عضو لجنة تحكيم في مهرجان «فينيسيا السينمائي» ولأول مرة في تاريخ السينما المصرية.

حدث لن يتكرر

قال المخرج «محمد فاضل»، إن الفنان رشـدي أباظة كانت لديه الفرصة ليصل للعالمية من خلال بعض الأعمال السينمائية لكنه رفضها لسبب ما لم يفصح عنه، فتم ترشيح الفنان عمر الشريف بديلًا له، وقد نجح الشريف في استغلالها جيدًا وهو ما يجعلنا نؤكد وبكل ثقة أن «عمر حدث لن يتكرر».

وأكد «فاضل» على أن أعمال الفنان عمر الشريف الجيدة مثل «صراع في الوادي، إشاعة حب والمماليك» وإتقانه للغات أجنبية هي التي أوصلته للعالمية، مضيفًا أن التمثيل لو لم يستخدم في طريقه السليم سيصبح لعنة، لأن الفنون وجدت من أجل الخير.

وأضاف «فاضل» أن المنتجين أصبحوا يبحثون عن المكسب السريع أكثر من جودة العمل وهو ما يبرر ما وصل إليه حال صناعة السينما حيث أنها أصبحت «تيك واي» للتسلية والتجارة والربح فقط وليست للعمل الجيد.

واختتم المخرج الكبير حديثه قائلًا: «لا توجد أفلام بالسينما المصرية في العشر سنوات الماضية مثل أفلام عمر الشريف».

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads