أثارت فتوى الشيخ أبو إسحاق الحويني، بشأن تحريم دراسة الفتيات بالكليات المختلطة، غضب رجال الدين، حيث أكدوا أنه يجوز المخالطة بين الطرفين شرط عدم الخلوة والالتزام بالاحتشام، مشيرين إلى أن الصحابيات في عهد رسولنا الكريم كن يذهبن مع الرجال في الحروب ويعدن الأطعمة ويضمدن الجرحى، وهذا نوع من الاختلاط، وذلك برهانًا بإباحة الاختلاط داخل الجامعات والمدارس والمستشفيات وفقًا للضوابط الشرعية.

وعلق الدكتور شوقي عبد اللطيف، وكيل الأوقاف السابق، على فتوى الشيخ أبو إسحاق الحويني، بشأن تحريم دراسة الفتيات بالكليات المختلطة، قائلًا: «اتقي الله في فتواك وفي شئون المسلمين»، مشيرًا إلى أن الإنسان لا يمكنه أن يعيش بمفرده أو لنفسه.

وأضاف «عبد اللطيف»، في تصريح خاص لـ«المواطن»، أنه يجوز للفتيات التعامل مع الشباب، شرط ألا تكون هناك خلوة بينهما، وأن تكون المرأة محتشمة غير مبتذلة، وألا تكون ثرثارة في حديثها وتعاملاتها مع الجنس الآخر، موضحًا أنه لا مانع من جلوس الإناث بجانب بعضهن البعض ويجلس الذكور مثلهم في طرف أخر داخل الفصول الدراسية.

وأكد «عبد اللطيف»، أنه لابد من مراعاة ما أمرنا به الشرع من العراقة والحديث واللباس، موضحًا أن الصحابيات في عهد رسولنا الكريم كن يذهبن مع الرجال في الحروب ويعدن الأطعمة ويضمدن الجرحى، وهذا نوع من الاختلاط، وذلك برهانًا بإباحة الاختلاط داخل الجامعات والمدارس والمستشفيات وفقًا للضوابط الشرعية.

ومن جانبه، قال محمد يسري، الباحث الإسلامي المتخصص في مقارنة الأديان والمذاهب، إنه لابد من الرجوع للأصول القديمة، والتي تؤكد على تحريم الاختلاط بين الفتيات والشباب، لافتًا أن الواقع يفرض علينا الاختلاط، حيث أنه أصبح سائدًا في العصر الحالي، مشددًا على الاحتشام وعدم مخالطة الشباب بقدر المستطاع في الدراسة والعمل.

وأضاف «يسري»، في تصريح خاص لـ«المواطن»، أنه لابد أن تكون العلاقات القائمة بين الطرفين محدودة وألا نقلد الغرب التقليد الأعمى الذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي.

وأكد الباحث الإسلامي، أن هناك طائفة يهودية في إسرائيل أصدرت قانون للاحتشام، يفيد بأن يسير الرجال فى الطرقات على رصيف مخصص لهم، أما السيدات فتسير على رصيف آخر لمنع الاختلاط بينهم.

ولفت «يسري»، أن الرصيف الخاص بالسيدات خالي تمامًا من المحال على عكس رصيف الرجال، مشيرًا إلى أنه إذا أمسك رجل بيد زوجته في الطريق العام يقذفونه بالحجارة، مؤكدًا أن الحويني يناصر بعض الجماعات المعادية لمجتمعنا ضد الدولة باسم الدين، قائلًا «يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال».