المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد اختياره رئيسا لمجلس إدراة مدينة زويل.. مصطفى السيد أول عربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية.. واحد من أفضل عشرة علماء في الكيمياء بالعالم

السبت 01/أكتوبر/2016 - 10:23 م
سارة صقر
طباعة
جاء قرار أعضاء مجلس إدارة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا «مشروع مصر القومي للنهضة العلمية»، والمتمثل في اختيار العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، الأستاذ بجامعة جورجيا، رئيسًا لمجلس إدارة مدينة زويل خلفًا للعالم الراحل أحمد زويل، بإجماع آراء أعضاء مجلس الإدارة، وهو الاجتماع الأول الرسمي للمجلس بعد أن عقد أعضاؤه اجتماعين سابقين عقب وفاة الدكتور أحمد زويل، برئاسة الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، وتم اتخاذ الإجراءات الخاصة باستكمال انتخاب أعضاء مجلس الإدارة وعقد الاجتماع الأول.

دكتور مصطفي السيد، هو عالم كيمياء مصري، يعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

وهو واحد من أفضل عشرة علماء في الكيمياء في العالم، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا، وصُنف في 2011 في المرتبة 17 ضمن تصنيف «تومسون رويترز» لأفضل علماء الكيمياء في العقد الماضي.

حياته ونشأته

ولد الدكتور مصطفى السيد في 8 مايو 1933، بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، لمدرس رياضيات وكان أصغر أخواته، انتقل مصطفى مع والده إلى القاهرة عندما كان في مرحلة الدراسة الثانوية، والتحق بأكاديمية المعلمين العليا.

ولم يمض على بدء الدراسة سوى شهرين إلا واعتصم الطلاب وطالبوا بتحويل دبلوم المعلمين إلى بكالوريوس، ووافق الدكتور طه حسين، على تجميع كل المعاهد العليا للمعلمين في جامعة عين شمس، وتحول معهده لكلية العلوم بجامعة عين شمس، وتخرج «السيد» وكان الأول على دفعته عام 1953، مما أتاح له ولاثنين من زملائه العمل بوظيفة معيد بكلية العلوم بجامعة عين شمس.

وبعد قراءته لإعلان صغير في جريدة الأهرام المصرية لأستاذ في ولاية فلوريدا الأمريكية، عن قيامه بإعطاء منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة في فلوريدا، تقدم الدكتور مصطفى للحصول عليها وحصل عليها بالفعل وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1954 للحصول على الدكتوراه، وكان في نيته العودة والاستقرار في مصر بعد حصوله على الدكتوراه، وذلك الذي لم يتحقق حيث تزوج الدكتور مصطفى من فتاة أمريكية وأتيحت له فرصة إجراء الأبحاث، فاندمج فيها وقرر أن يكمل حياته في الولايات المتحدة.

وقد سعى هو وزوجته للعودة إلى مصر، وهو ما لم يحدث رغم تقدم زوجته بأكثر من 200 طلب للالتحاق بعمل في مصر، وذلك لرفض مصر للأجانب في ذلك الوقت، الستينات وبداية السبعينات.

مشواره في البحث العلمي

أصيبت زوجة الدكتور مصطفى السيد، بسرطان الثدي، وتوفيت بعد حوالي خمس سنوات من إصابتها بالمرض، وكانت هي المدة التي حددها الطبيب المعالج كحد أقصى لبقائها على قيد الحياة، الأمر الذي دفعه للخوض في أبحاث لها علاقة بالسرطان.

فقام باستخدام تقنية تجاربه لعلاج السرطان بالذهب، عن طريق حقن الأوردة الدموية بدقائق نانوية من الذهب تذهب هذه الدقائق من الذهب إلى الجزء المسرطن من الخلايا، ثم بتسليط الضوء على الذهب تتولد حرارة تميت الخلية السرطانية.

ولاحظ الدكتور مصطفى السيد أن حبيبات الذهب النانونية تلتصق بالخلايا السرطانية ولا تلتصق بالخلايا السليمة، ولهذا فعند تسليط الضوء عليها فإن الخلايا السرطانية هي التي تتأثر بحرارة حبيبات الذهب فتسيح، أي تموت، ولا تتأثر الخلايا السليمة.

وأجريت تلك التجارب على حيوانات صغيرة مثل الفئران وعينات تحت الميكروسكوب، أما تطبيق تلك التجارب على جسم الإنسان فيشترط تصريح الإدارة الصحية الأمريكية، وقد اشترطت إجراء بحوث عن مصير حبيبات الذهب عند بقائها في جسم الإنسان، أي يجب أن يتبين أن تلك الحبيبات لا تضر الإنسان على المدى الطويل إذا ما تركزت مثلا في الكبد والكلى ولا تزال الأبحاث جارية في هذا المضمار.

وتم تطبيق هذه النتائج بمشاركة الدكتور أيمن مصطفى السيد، أستاذ جراحة الأورام بجامعة كاليفورنيا، نجل الدكتور مصطفى على خلايا سرطانية من حيوانات التجارب‏ حيث لم يتم تجريبها على البشر حتى الآن.

وقد أسس الأستاذ الدكتور مصطفى السيد مجموعة علمية بمصر تقوم بأبحاث في هذا المجال، ويشرف عليها بنفسه ويزور مصر بين الحين والآخر لمتابعة عملهم، وهو يمدح ما يقومون به من عمل في مجاله العلمي ويقول أنهم يحققون نتائج حسنة.

جوائز حصل عليها

كان الدكتور مصطفى السيد، أول عالم مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية الذي ترشح له ثمانية من العلماء البارزين في الولايات المتحدة، وقد أقام البيت الأبيض يوم الاثنين 29 سبتمبر 2008 حفلًا كبيرًا، سلمه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلاله، قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي للعلوم لإنجازاته في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

حصل أيضًا على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990، وزمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، قلادة العلوم الوطنية الأمريكية 2008، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في 28 يناير 2009م، دكتوراه فخرية من جامعة المنصورة في 28 يناير 2009، الدكتوراه الفخرية من جامعة بني سويف (كلية العلوم) ديسمبر 2010.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads