طباعة

بعد تصريحات «أردوغان» الأخيرة ضد السيسي ومصر.. الخارجية: كلماته تتعارض مع مساعي بلاده لتحسين العلاقات معنا.. «نجيب» يُطالب باتخاذ موقف حاسم تجاهه.. «الهلالي»: لا يريد الخير لنا

الإثنين 03/10/2016 09:16 م

عبدالمجيد المصري

أردوغان

بين الحين والآخر، يحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زعزعة استقرار الدولة المصرية، عن طريق إطلاق تصريحات ينتقد فيها القيادة السياسية الحالية، المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى حديثه عن جماعة الإخوان الإرهابية، مطالبًا بعودتهم لحكم البلاد مرة أخرى.

تصريحات جديدة
ظهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية مطولة مع الكاتب السعودي جمال خاشقجي بثته قناة "روتانا خليجية" التي يملك معظم أسهمها سعوديون، مساء أمس الأحد.

ورفض أردوغان أي اتصالات مع القاهرة على المستوى الرئاسي مشترطًا إطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي ورفاقه المسجونين للتصالح مع مصر، زاعمًا أن الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب.

وتحدث أردوغان عن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا "هذا الشخص كان وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس محمد مرسي، تصور أن وزير الدفاع في بلد يأتي وينقلب على رئيس الدولة، هذا الأمر لا يمكن القبول به".

وطالب أردوغان، بخروج مرسي وعصابته من السجن، قائلاً: "إذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا توجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري، وهناك روابط تاريخية بيننا".

الخارجية المصرية ترفض التعليق
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، يوم الاثنين، رفض مصر التعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن مصر والتي ذكرها في إطار حوار تليفزيوني بالأمس.

وقال المتحدث في بيان لها اليوم، إن الرئيس التركي لا يسأم من تكرار هذه التصريحات "والتي تتعارض مع أي مساعي تركية لتحسين العلاقات مع مصر".

موقف حاسم
قال الدكتور مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار، إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قام فيها بانتقاد الدولة المصرية في حواره لروتانا خليجية قائلًا: "الحكم في مصر لم يأتِ بطريقة ديمقراطية ولا بد من تصحيح هذا الخطأ ولا بد من حل مشكلة سجن الدكتور محمد مرسي وأصدقائه"، تأتي في إطار الوقاحة والسفالة السياسية للرئيس التركي الذي يتزعم داعش والاخوان والارهاب في العالم.

واستنكر نجيب، في تصريحات صحفية له اليوم، بأن يخرج هذا الحديث من شخصية قمعية قمعت جيشها ومؤسساتها، وشعبها، وكل من يفكر بمعارضته حتى ولو في الصالح العام للدولة التركية، مطالبًا وزارة الخارجية المصرية والدولة، باتخاذ موقف حاسم ووضع حدًا لتجاوزات أردوغان وتطاوله على مصر.

لا يريد لمصر خيرًا
أكد عمرو الهلالي، المحلل السياسي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عاد لحماقاته من جديد، ولا يمكن أن ينسى أنه منتمي فكريا إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ينتهج أسلوبها التفكيري والأيدلوجي، لافتا إلى أنه يحاول - كعادته - أن يخلط الحق بالباطل، ويعتبر ما تم من تصحيح للمسار في مصر بأنه انقلاب، بينما يعتبر جرائمه في تركيا ديمقراطية.

وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن "أردوغان" يعتقل الآلاف، ويغلق الصحف، ويقتل الأكراد والأتراك في الشمال، ولا يرى في ذلك خطأ ولا خطيئة، وحتى اليوم اتهمته الخارجية العراقية بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي وطالبته بالانسحاب من العراق بالقوات التي تحتل جزء من أراضيها، كل هذا وأردوغان لا يرى في فعلاته شيء، ويوجه نظره - كعادته - للخارج وإلى مصر التي قضت ثورة 30 يونيو على آماله في عودة سيطرة تركيا على العالم العربي من جديد.

وتابع الهلالي، أن "أردوغان" مختل حقيقي ولا يجب النظر إلى تصريحاته على أمها تصدر من إنسان عاقل، بل من عضو أصيل بجماعة الإخوان والتي لا تريد بمصر والمصريين خيرًا.