أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية أمس، محاضرة بعنوان "مراجعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف برواية ورش الجهود المبذولة - بيان وتعريف"، قدمها الأستاذ بقسم القراءات بالجامعة الدكتور أمين محمد أحمد الشيخ.
واستعرض المحاضر تاريخ طباعة المصحف الشريف برواية ورش، موضحًا أن أول طباعة له كانت على يد الطابع الطيب الأزرق سنة 1296هـ، تلاها المصحف الذي كتبه السلطان أبو الحسن المريني بخطه، وأهداه للمسجد الأقصى، مبينًا ما لمراجعة المصاحف من أهمية جعلت وجودها يبتدئ من عصر الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - ثم تتابع الاهتمام بمراجعة المصاحف من لدن علماء المشرق والمغرب، ومن ذلك إيجاد لجانٌ علميّةٌ لمراجعة المصحف الشريف.
وتطرّق للجهود الكبيرة التي يبذلها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في خدمة كتاب الله ونشره وتعليمه، وخدمة مصحف ورش بمراجعته مراجعة لا مثيل لها، حتى بلغ ذلك سلامة نصه، وجمال طبعه، وإخراجه بصورة نالت الإعجاب والتقدير، مستعرضًا جهود اللجنة العلمية بالمجمع في الإعداد والتدقيق، متطرقًا لأعمال هيئة الإشراف على المجمع، واللجنة العليا لمراجعة المصحف، والخَطّاطين، مشيرًا إلى أن هذا المصحف كتب بخط متمرّس وهو الخطاط عثمان طه.
