جاءت عناوين صحف العالم الغربي والعربي يوم 7ـ8 أكتوبر، لتعبر عن ذهولهم من قدرات القوات المسلحة المصرية في ضرب صفوف العدو الإسرائيلى من علي الأراضي المصرية في سيناء، ونجاح القوات المصرية في عبور خط بارليف، وافقاد إتزان صفوف الاسرائيليين في 6 ساعات من وقت الضربة الأولي.
وأعلنت الصحف الإسرائيلية وعلى رأسها «جيروزاليم بوست» قبيل الحرب، نشر أخبار عن «يوم الغفران» أو «يوم كيبور – yom kippur» وأن الصوم سيبدأ في مساء السادس من أكتوبر، ولكن صبيحة الـ7 من أكتوبر قالت الصحيفة ذاتها «أصوات إنذار غارات الطائرات المصرية تقطع صمت يوم الغفران».
ولعب الإعلام الموجه دوره في حرب أكتوبر، حيث كتبت صحيفة نيويورك تايمز في صباح الـ8 من أكتوبر أن القوات الإسرائيلية ترد بضربات قوية على الهجمات المصرية والسورية، في الوقت الذي أعلنت فيه مصر وسوريا سيطرتهما على سيناء والجولان.
أما هيئة الإذاعة البريطانية BBC، في نهاية يوم الـ6 من أكتوبر، قالت في نشرتها تحت عنوان:« الدول العربية تهاجم إسرائيل»، في لافتة وإعتراف صريح من دول العالم بإنتصار المصريين في حرب أكتوبر علي العدو الإسرائيلي.
ولأول مرة عدد صحيفة الأهرام المصرية التي لا ينسي علي مدار تاريخ الصحافة المصرية، صدر صباح يوم الـ7 من أكتوبر 1973، تحت عنوان:« قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف».
وقال موشيه دايان، وزير الدفاع الإسرائيلي حينها، في مذكراته، إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وإن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون، وأظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها وأدى كل ذلك إلى تغيير عقلية القادة الإسرائيليين».
وفي كتاب له بعنوان زلزال أكتوبر قال «زئيف شيف» المعلق العسكري الاسرائيلي في حرب أكتوبر: «هذه هي أول حرب للجيش الإسرائيلي التي يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي هناك من نسوا أسماءهم، لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران وفي تحقيق نجاحات عسكرية».
