طباعة

ما بين الهجوم غير المبرر على «محمد رمضان» وتصرفاته غير المحسوبة.. موهبة لم يتم الإستفادة منها بعد.. و«من منكم بلا خطيئة فليرمي الأسطورة بها»

الخميس 13/10/2016 01:32 م

سارة صقر

محمد رمضان

مازال الفنان محمد رمضان يثير الجدل بأخباره المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، وخاصة بعد أن انتشر مؤخرًا خبر تعرضه لطلق ناري أثناء سيره بسيارته على طريق المحور، ثم خرج بعد الواقعة الفنان ليطمئن جمهوره دون أن يتحدث عن تفاصيل الواقعة، ثم عاد الفنان ليحدثنا عن حالة الأمن والأمان، وهو ما جعل رواد التواصل الاجتماعي تتسائل عن تعنيف جهة سيادية له، وهو ما أثار حفيظته فخرج نافيًا أي توجيه لوم له من أي جهة سيادية، مؤكدًا أن الأمر عاري تمامًا عن الصحة.

كما أن صاحب أعلى إيرادات في السينما المصرية، لايحتاج إلى مثل تلك الشائعات التي يلجأ إليها بعض الباحثين للبقاء بين الأضواء، إلا أن الواقعة شئنا أم أبينا أضيفت إلى مسلسل الإنتقادات التي يواجهها الأسطورة منذ أول بطولة مطلقة له.

من يفكر للأسطورة

جزء كبير من الإنتقادات التي وُجهت لمحمد رمضان، صائبة، حيث أنه لم يكن ليتعامل مع نجوميته وموهبته التي لا خلاف عليها بشيء من الذكاء والإحترافية، كما أن المحيطين به لم يقدموا له الأمثل الذي يتناسب مع شهرته ذائعة الصيت، فنجده يتعرض لكل اتهام وإشاعة بالرد السريع غير المحسوب، بل والسعي وراء كل رسالة لفنان أو ناقد ليرد عليها، حتى أن كلماته وصوره التي يوجهها لجمهوره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، لاتتناسب وكونه فنان بهذه النجومية.

وفي الوقت الذي يريد فيه الكثير من داخل الوسط محاصرة محمد رمضان في قالب واحد وهو البلطجة، نجده في كل لقاء له يتحدث عن الفلسفة والثقافة، فتجده بين كل جملة وسؤال يرد بحكمة أو مقولة مأثورة.

وإحقاقًا للحق، على الفنان أن يمتلك قدر كبير من الثقافة والفكر، فعندما يمتلك فنان كاريزما وقبول مثل الذي حظي بهم «رمضان»، بالإضافة إلى ملامحة المصرية وبشرته السمراء، فنحن أمام موهبة جديرة بإهتمام المنتجين وصناع السينما في مصر والعالم إذا نجح في تسويق نفسه.

فعليه أن يفكر جيدًا ويعيد حساباته مرة أخرى في مشاهدة ودراسة الأفلام التي يقدمها، وخصوصًا الأكشن هذا اللون الذي برع فيه، فالثقافة الفنية هي ما يفتقده محمد رمضان.

من كان منكم بلا خطيئة فليرمه بها

أزعجت موهبة محمد رمضان، العديد داخل الوسط الفني، حتى أن البعض اعتبر تلك الشهرة مجرد حالة فرضت نفسها على الساحة وسرعان ما ستنتهي، وحاول كل من استطاع أن يتعامل مع تلك الموهبة التي فرضت نفسها بقوة بشيء من الدونية، رافضيين كل ما يقدمه، حتى أنهم غموا أعينهم عن تلك الموهبة التي تطل برأسها من بين جميع أدوار البلطجة التي حاصرته، ويستخدمها البعض كفزاعة للقضاء على مشواره الفني.

ولكن وسط كل هذا الهجوم غير المبرر، تناسى كل من يكتال التهم لـ«رمضان» بأن دور تاجر السلاح والمخدرات بل والبلطجي، لطالما شاهدناه في السينما المصرية، وحتى لا يكون الأمر مجازي، فأفلام المخرج خالد يوسف، التي تحدثت عن العشوائية والبلطجة، خير دليل ولم يستطع أحد أن يتعرض للأبن الروحي ليوسف شاهين، كما أن الفنان الكبير أحمد زكي ونور الشريف، بل يحي الفخراني، قاموا بالعديد من الأدوار التي تتحدث عن تجارة المخدرات والسلاح.

أما عن مسلسل الأسطورة وقصته التي تدور حول المحامي الذي ترك مهنة المحاماه وعمل بتجارة السلاح، فهناك فيلم «عصر القوة» الذي تتشابه أحداثه وأحداث المسلسل، وهو بطولة الفنان الكبير عبد الله غيث ومحمود حميدة والفنانة نادية الجندي التي قامت بدور ناصر الدسوقي وتركت أيضًا «المحاماة» وعملت بتجارة السلاح.

ماذا خسر رمضان من وراء بطولته المطلقة

ولكن الخسارة الحقيقية التي خسرها محمد رمضان، والتي جعلت البعض يتعامل مع شهرته كابن غير شرعي تسلل إلى الوسط الفني، من جراء الدفع به في بطولة مطلقة، هي الوقوف أمام نجوم كبار وأساتذة في أدوار هامة، اللهم إلا مشاركة واحدة مع الفنانة الكبيرة يسرا، الأمر الذي أضاع عليه الكثير من الخبرات التي كان سيكتسبها في مشواره الفني، وكذلك كيفية التعامل مع الجمهور والإعلام، وقد أصبح الأمر أكثر تعقيدًا بعد أن تصدر محمد رمضان قائمة الأعلى أجرًا سواء في السينما المصرية أو المسلسلات.