طباعة

«الإيدز» في الأفلام المصرية.. بدأت ببث الرعب من المريض ثم حاولت كسب تعاطف الجمهور.. شيريهان وآثار الحكيم بدأت المشوار.. وهند صبري وضعت بصمتها في «أسماء».. و«الحب في طابا» الأكثر واقعية

السبت 15/10/2016 10:33 م

اية محمد

كان للسينما المصرية نصيبًا في تناول قضية مرض «الإيدز» أو فيروس نقص المناعة المكتسب، وقدم المبدعون تجاربًا هامة ناقشت المرض من وجهة نظرهم المختلفة، بين الإحباط والتخويف والترهيب من المرض، وكانت تصور دائمًا المريض على أنه شخص مدان ومنبوذ، كما ربطت الإصابة بالمرض بالمخدرات والجنس، ما رسخ صورة سيئة، جعلت هؤلاء المرضى يخشون الاعتراف بحقيقة مرضهم، أو المطالبة بأي علاج.

«شاويش نص الليل»

كان من أول الأفلام التي عالجت قضية مرض «الإيدز»، لكن ليس بالتفصيل، فتدور قصته حول شاب يريد له والده أن يصنع له مستقبلًا باهرًا، إلا أن الابن يدمن، ويتعاطى المخدرات، ويصبح مريضًا بالإيدز، وجاء رد فعل الأب بقتل الابن، خوفًا على الآخرين.

وخطورة تأثيره تأتي في الفكرة التي طرحها، ويؤخذ على هذا الفيلم أنه عالج المرض بصورة غير إنسانية، وهي التصفية الجسدية والقتل لمريض الإيدز، بجانب أنه غير قانوني وغير إنساني ويعد في حد ذاته جريمة.

 الفيلم من بطولة  فريد شوقي، آثار الحكيم، نجوى فؤاد، عماد رشاد، خالد محمود، أمينة رزق، ومن إخراج وتأليف حسين عمارة.

«الحب والرعب»

تدور قصته حول طبيبة تعود من أمريكا لمصر بعد وفاة زوجها الذي نقل إليها مرض الإيدز، ثم تتجول بين البارات وتصل إلى حالة السكر فتتورط في علاقة غير شرعية مع صديق قديم لها، وحين تعترف له بأنها مريضة بالإيدز، ينهار ويقرر اللجوء إلى أحد الأطباء الذي يؤكد له أن فيروس الإيدز انتقل إليه، ويفتضح أمرها، فيستغل أحد زعماء العصابات هذا ويجبرها على نقل المرض إلى منافس له.

فبعد أن نقلت «شيريهان» المرض إلى المنافس، يقيم علاقة مع زوجة زعيم العصابة، التي بدورها تمارس علاقة جنسية مع زوجها، فينتقل المرض إلى الثلاثة معًا.

الفيلم من بطولة شيريهان ومحمود الجندى وحسين الشربينى ومن إخراج كريم ضياء الدين.

«ديسكو ديسكو»

من إنتاج عام 1993، وهو من الأفلام التي تناولت المرض بصورة هامشية واقتصر الفيلم على مناقشة سبب انتقال العدوى، عندما قرر عبد الله محمود في الفيلم أن يتبرع بالدم لوالده، فاكتشف إصابته بالفيروس، وكان على علاقة جنسية بشاب من طلاب المدرسة يدعى "جاكوب" فخرج المشاهد من الفيلم ويتذكر المشهد جيدًا، وقد ترسخ في ذهنه أن سبب انتقال العدوى هو المثلية الجنسية. 

الفيلم من بطولة النجمة نجلاء فتحي ومحمود حميدة، وشريف منير وعبد الله محمود وابراهيم نصر إخراج إيناس الدغيدي.

«الحب في طابا»

من أوائل الأفلام التي كان محورها الإيدز، ويحكي قصة ثلاثة أصدقاء من فئات مجتمعية مختلفة، يقررون السفر إلى طابا، ويتقابلون مع ثلاث سائحات، ويمارسون معهن الجنس ويكتشفون بعدها أن الفتيات مصابات بالإيدز، وعند عودتهم إلى القاهرة اجتمعوا في مكان واحد بعيدًا عن ذويهم، واضطروا في النهاية إلى الذهاب لتسليم أنفسهم لإحدى المستشفيات لإجراء التحاليل اللازمة.

وقدم الفيلم نموذجًا لفكرة الهلع والرعب التي تصيب مريض الإيدز نتيجة الاقتناع الراسخ لدى المجتمع بأن الإيدز ينتج عن العلاقات الجنسية غير السوية، وعكست الموسيقى التصويرية للفيلم هذه الحالة من الرعب والخوف.

الفيلم من بطولة وائل نور، ممدوح عبد العليم، وهشام عبد الحميد ومن إخراج أحمد فؤاد.

«أسماء»

من أحدث الأفلام التي ناقشت مرض الإيدز، وقد ركز على الجوانب الإنسانية لمرضى الإيدز، وتناول المرض بشكل مختلف وجديد، فقد قدمت البطلة «أسماء» صورة واقعية لمريض الإيدز من خلال ما يمر به من إحباط وأمل وخوف وفقر ومشاعر مختلفة، وحاول أن يكسب تعاطف المشاهدين مع المريض، ويكسر حاجز الرعب الذي تكون عند الكثيرين من المريض وحالة النفور منه، وأن يغير ما طبعته السينما في أذهان المشاهدين عن المصابين به، وحصر أسباب الإصابة في العلاقات الجنسية فقط.

الفيلم من بطولة هند صبري وهاني عادل وسيد رجب وماجد الكدوانى ومن إخراج عمرو سلامة.