أكد الدكتور محمد شبيب استشاري طب الأطفال، أن الاعتداء النفسى على الأطفال غير محمود الأثر على المدى البعيد، فعدم شعور الطفل بالأمان والإهتمام وحب الآخرين يؤدى إلى مشاكل عاطفية واجتماعية وانحراف فى الشخصية مما يؤدى إلى سلوك عنيف فى البيت والمدرسة، قد يتحاشى الطفل أيضًا وجوده مع الناس، وقد يرفض المشاركة فى أى شكل من أشكال الحياة الاجتماعية سواء مع أسرته أو مع أصدقائه، وقد تظهر عليه علامات خوف شديد بشكل عام، وقد لا يثق بالمحيطين به من الكبار أو قد ينتابه شعور بالذنب، نتيجة للاعتداء، حيث يفقد الطفل ثقته بنفسه والشعور بقيمته وقد لا يكون قادرًا على القيام بالأمور العادية مثل اتخاذ القرارات البسيطة اليومية، التى تحتاج الاعتماد على النفس، واكتساب المهارات المدرسية الأساسية، أو التحلى بالصفة القيادية.
ويوضح "شبيب" فيما يلى أساليب يتبعها البعض تؤثر على الطفل بالسلب وتخلق منه شخص غير سوى في المستقبل وهى:
* العقاب الشديد (مثل التهديد بمنع الطفل نهائيًا من شئ معين)، أو اللوم المستمر للطفل.
* المقارنة المستمرة بين الطفل وأخيه، الذى يعتبره الأبوان أفضل منه.
* توجيه تعليقات للطفل مثل "أنت لست جيدًا" أو "أنت لا تستطيع عمل شئ سليم" مما قد يجعل الطفل يشعر بأنه عديم القيمة وأنه لا يستحق الحب أو الرعاية.
* أحيانا ينصح الأب بشئ ويفعل عكسه مثل التدخين ضار ثم يقوم بالتدخين أمام الطفل، فهذا يعد شكل من أشكال الاعتداء الأخلاقى لأن الأب بهذا الشكل يضع الطفل فى صراع أخلاقى لا يستطيع استيعابه فى هذا السن الصغير.
الاعتداء النفسى يتضمن الاعتداء اللفظى، العاطفى، والأخلاقى.
