طباعة

"زينب مهدى" تحل لغز التعامل مع إبنك المراهق

الأربعاء 26/10/2016 09:15 ص

رشا جلال


تقول الدكتورة زينب مهدي، الاستشاري الأسري وعلم النفس وأخصائية التخاطب، إن مرحلة المراهقة تسمي بمرحلة أزمة الهوية حيث أنه المصطلح يعني أن المراهق لا يعرف هل هو ما زال طفل أم أنه أصبح شاب وعلميا أنه شاب وطفل في نفس الوقت بمعني أنه صور علم النفس أنه لو تخيلنا أن الطفولة تمثل شكل دائرة والشباب دائرة أخري وتلك الدائرتين بينهم منطقة مشتركة فتلك المنطقة المشتركة هي مرحلة المراهقة، وهذا يعني أنه مرحلة المراهقة تأخذ صفات من الطفولة مثل الصراخ والعناد وتأخذ أيضا صفات من الشباب مثل القدرة علي أتخاذ قرار سليم والحكمة في مواجهة الأمور الصعبة وهذا الأختلاط في الصفات يصيب الأباء والأمهات بالتشويش وعدم القدرة علي التعامل مع المراهق بشكل سليم وصحيح علميا لذلك.

وأوضحت "المهدى" في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه تعبر بسلام كل الأسر العربية علي وجه التحديد مع إبنها هذه المرحلة لأن المراهق هو أول من يشعر بأنه في أزمة ويريد أن يخرج منها بدون أي أمراض نفسية واليد الوحيدة التي تساعد المراهق في الخروج من تلك الأزمة هي وجود أسرة متفهمة وسوية نفسيا، وأخطر أنواع مرحلة المراهقة هي: 

* المراهقة المتمردة
ذلك التصنيف يمثل معظم المراهقين في مصر والوطن العربي حيث أنه المراهق يكون متمرد علي سلطة الأب والأم وهذا ليس من فراغ بل لإنه الأب والأم متسلطين ولم يعطوا لأولادهم الحرية التي تجعلهم أسوياء نفسيا إلي حد ما لذلك علاج المراهقة المتمردة يتمثل في أنه لابد أن الأب والأم يصادقون أولادهم أي أن الأب يكون صديق لأبنه والأم صديقة لبنتها حتي لا يتجه الأولاد إلي أصدقاء السوء وبالتالي تفسد أخلاقهم كليًا.

* المراهقة المنحرفة 
وللأسف من صفات المراهقة المنحرفة هي إدمان المراهق للمخدرات والكحوليات وإقامة علاقات جنسية مع فتيات من نفس السن وعدم طاعة الأب والأم إطلاقا وعدم ممارسته لأى طقوس دينية وللأسف من هذا التصنيف توجد مشكلة خطيرة وهي الإلحاد حيث أنه ينتهي الحال بالمراهق المنحرف إما بالإلحاد أو القبض عليه ودخوله السجن نتيجه مت يفعله من أشياء يحرمها الدين ويجرمها القانون.

وأشارت الاستشارى الأسري إلى ضرورة أن يعى جيدا أى من الأبوين خصائص مرحلة المراهقة وتنحصر في: 
* التمرد علي السلطة 
* حب الأستقلالية 
* التوجه إلي أتخاذ القرارات دون أستشارة أحد 
* الميل إلي الجنس الاخر 
* كراهية الإهانة والنقد من الأخر 
* الغضب من أقل وأتفه الأشياء 
* الميل إلي أصدقاء من نفس السن وممارسة الفضفضة معهم
* الخصوصية بشكل مثير للتساؤل 
* السعي وراء تقدير الذات من الأكبر سنًا
* أحلام اليقظة بشكل كبير جدا 
* الخيال الخصب 
* تمسك المراهق بموهبته والسعي وراء تنميتها سواء موسيقي - شعر أو كتابة روايات 
* الإحساس المرهف 

ولفتت "المهدى" إلى أنه لابد وأن تسعى الأم إلى اكتشاف المجهول أما ما يخص اكتشاف الأم لسلوك بنتها الخاطئ يتلخص في 4 سلوكيات 
1- الأنطواء الزائد للبنت علي غير طبيعتها.
2- دخولها غرفتها والجلوس فيها بالساعات بدون أي أسباب. 
3- خروج البنت بإستمرار دون معرفة البنت لأمها أين تذهب.
4- بعد البنت عن أمها بشكل ملحوظ والشرود الذهني الواضح علي البنت. 
ونفس الشئ ينطبق علي الولد ولكن يزيد عنه كثرة الشجارات بين الولد وأمه والتطاول اللفظي وأحيانا البدني.