طباعة

استشاري نفسي: ثلاثة أسباب تدعو الشباب للتعصب الرياضي

الخميس 27/10/2016 12:55 م

رشا جلال

زينب مهددى

يعد التعصب من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمعات، حيث تحدث الخلافات التي تتخطى حدود الأدب وتبدأ في التطاول وأحيانًا كثيرة إلى العنف اللفظي والبدني والقتل والدم وغيرها من الأشياء غير المستحبة، أما على وجه التحديد، التعصب الرياضي هو علامة من علامات المجتمع العربي والمصري، ولذلك النوع من التعصب عدة أسباب توضحها الدكتورة زينب مهدي، الاستشاري الأسري وعلم النفس وأخصائية التخاطب، في تصريح خاص للمواطن" وهي:

1-عدم تقبل وجهات نظر الآخر: من أهم مبادئ التواصل مع الآخرين هو تقبل وجة نظره وشرط أن تتقبل وجة النظر بحب، لأن لكل إنسان ميوله الخاصة به وليس من حق أي إنسان أن يحتقر أو يحتكر تلك الإتجاهات، لأن الاختلاف لابد ألا يدعو إلى الخلاف ولكن هذا للأسف يحدث وبقوة في مجتمعنا الشرقي.

2-ضعف البناء النفسي: الإنسان الذي يمتلك بناء نفسي قوي دائما يتقبل الآخرين دون أي موانع، لأنه يعلم أن على حق وهم أيضًا على حق طبقًا لمبدأ الفروق الفردية بيننا نحن البشر ومن يقول غير ذلك فهو بالفعل يعاني من مرض نفسي ويحتاج لعلاج.

3-ضعف مفهوم الانتماء والحفاظ علي الوطن وشباب المجتمع: الانتماء هو أهم محور في تلك المحاور السابقة لأن لو الإنسان وخاصة مشجع المباريات لو لديه درجة من الإنتماء لم يتمنى أبدًا خسارة الفريق الآخر أو موت أحد من الفريق وللأسف هذا يحدث وبقوة وكأن الفريقين أعداء وليسوا على أرض واحدة ومن نفس الوطن.

وأوضحت "مهدى" أنه لابد أن جميع الألعاب الرياضية يتم اتخاذها بمبدأ اللعب وليس أكثر من ذلك حتى لا تخترق الحاجز الشخصي لكل إنسان وتتخذ وكأنها حرب ولابد أن ينتصر فيها أحد الفريقين والهزيمة تلحق الفريق الأخ وكل هذا ضد الوطنية والانتماء.