في ختام تعاملات أسبوع مالي ربما اسود لونه للاقتصاد الصيني، بعد طفرة شهدها السنوات الماضية، سجل اليوان الصيني أدنى مستوياته أمام الدولار الأمريكي منذ بدء التداول الخارجي على العملة عام 2010.
ووصل اليوان إلى 6.769 يوان مقابل الدولار بتراجع 132 نقطة أساسية عن قيمته المسجلة يوم الجمعة الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن هبوط اليوان يأتي في ظل ارتفاع قيمة الدولار وسط توقعات برفع أسعار الفائدة في الولايات.
وكان المتحدث باسم إدارة النقد الأجنبي في الصين وانغ تشون ينغ، قال في مؤتمر صحفي الجمعة الماضية إن تراجع اليوان في الآونة الأخيرة يمكن أن يعزى إلى قوة الدولار، مضيفا آن آلية سعر الصرف في الصين أصبحت أكثر شفافية ما أدى إلى ارتفاع معدل تذبذب حركة اليوان.
بينما ظهرت تأكيدات السوق الاقتصادي، بدخول الدولار الأمريكي مرحلة جديدة من الاستقرار بلغت ذروتها منتصف الأسبوع حيث بقي قرب أعلى مستوياته في 9 أشهر، في الوقت الذي زادت توقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية نهاية السنة، مدعومة بنشاط قوي لقطاع الصناعات التحويلية وتصريحات من مسؤولين في مجلس الاحتياط الفيدرالي، بحسب ما نقلته رويترز.
وقال رئيس فرع مجلس الاحتياط في شيكاغو تشارلز إيفانز، إن المجلس قد يرفع أسعار الفائدة ثلاث مرات حتى نهاية عام 2017، في حال واصلت توقعات التضخم وسوق العمل التحسّن.
وسجل الدولار مكاسب مبكرة أمام اليورو، انخفض إلى نحو 1.0877 دولار لليورو بعد بيانات، بينما هبط اليوان أكثر من 1.5 في المئة أمام اليورو منذ نهاية سبتمبر الماضي.
بينما يرى محللون أنه رغم التقلبات قصيرة المدى الناجمة عن قوة الدولار فسيحافظ اليوان على استقراره بشكل عام مستبعدين فرص انخفاضه بشكل حاد نتيجة النمو الاقتصادي المستقر والوضع المالي المتوازن والاحتياطيات الوفيرة من النقد الأجنبي.
