تتمثل ألاعيب الشخصية الشريرة بين القتل والاحتيال والسرقة والتزييف والاغتصاب والتهديد وغير ذلك من العناصر النمطية التي حفلت بها الأفلام المصرية.
الشخصية الشريرة في السينما المصرية، شخصية واضحة، وصريحة إلى حد كبير، وتكاد تشرح للجمهور تفاصيل المؤامرات، بحيث لا تحتاج لحل ألغازها، خاصة أن الجمهور يعلم مقدمًا أن الشرير مهما تجبر فإن هزيمته في أخر الفيلم أمام الشخصيات الخيرة مهما كانت هزيلة.
فقد واكبت الشخصية الشريرة السينما المصرية منذ بدايتها الأولى ولا تزال مستمرة بأسلوبها النمطي حتى الآن.
"المرأة المجهولة " 1959
قدم "محمود ذو الفقار" في هذا الفيلم، النمط النموذجي لشخصية البلطجي الذي لا يعاني من أي وخز للضمير وكأنه الشيطان نفسه، تضطر "فاطمة" إلى العمل مغنية، فيطلب منها البلطجي "عباس" إتاوة من أجل حمايتها، وعندما ترفض فاطمة، يحاول قتلها.
إلا أن صديقتها "سعاد" تفديها وتموت ويحكم على "عباس" بالأشغال المؤبدة، وتمر الأعوام ويصبح ابنها "سمير" محاميًا مشهورًا في حين يخرج "عباس" من السجن ويستأنف ابتزاز أسرتها فتقتله، ويتولى ابنها الدفاع عنها.
ملاك وشيطان 1960
في الفيلم تسطو عصابة "شحاتة" على فيلا الثري "شوكت" وتضطرها الظروف إلى خطف ابنته، ويطالب رئيس العصابة بفدية مقابل عودتها، وتعيش الطفلة مع مجرم آخر اسمه "عزت" ومع عشيقته "خيرية.
تتمكن الطفلة من تغيير سلوكياتها، وعندما يطلب "شحاتة" من "عزت" قتل الطفلة، لكنه يقرر إعادتها لأسرتها، فتشب مشاجرة بين "عزت" و"أبو شفة" تنتهي بقتله وإصابة "عزت" الذي يعود بالطفلة والمسروقات إلى أهلها ويلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
والفيلم من بطولة رشدي أباظة، مريم فخر الدين، ومن إخراج كمال الشيخ.
"لا يا من كنت حبيبي" 1976
في الفيلم يلفق "شكري بك" مدير إحدى شركات المقاولات، للمهندس "عادل" تهمة قتل المقاول "حمودة"، فتلجأ خطيبته "نجوى" إلى المحامي "مدحت" ليدافع عنه، فيساومها على تبرئة "عادل" مقابل أن تهبه نفسها.
الفيلم من بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين وسمير صبري ومن إخراج حلمي رافلة.
المجرم" 1978
تتزوج "أنصاف" من ابن عمتها الأبلة "زغلول" الذي يطمع صديقه "منير" في ثروتها، فيصحب الزوجين لنزهة، ويتمكن من إغراق "زغلول" في النيل، ويدعي للجميع أنه لم يسعفه لجهله بالعوم.
يتزوج فيما بعد من "أنصاف" ويشرع في ابتزازها، لكنها مع الأيام تدرك أنه قاتل "زغلول" ثم تضبطه العمة و"أنصاف" وهو يسرق المصاغ فيحاول قتلهما، لكن الأهالي يطاردونه ويلقى مصرعه.
والفيلم من بطولة حسن يوسف، شمس البارودي، محمد عوض، ومن إخراج صلاح أبو سيف.
"العوامة 70" 1982
الذي أكد فيه "خيري بشارة" فكرة أن هزيمة الشر ليست ضرورة فكرية أو درامية تحتمها نهاية الأحداث فى الفيلم، ذلك كتلة الشر المتمثلة في الاختلاسات والسرقات وعمليات القتل وتوريد المخدرات أكبر من كتلة الخير التي يمثلها بطل الفيلم، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن ينتهي الفيلم والبطل غارق في شعوره بالإحباط والفشل.
"خائفة من شئ ما" 1979
فى الفيلم يقوم "راشد" بخطف "عصمت" في منزله، ويتفق مع صديقه "حافظ" ليلحق به، لكنه يفاجأ قبل أن يعتدي عليها باللص "رؤوف" الذي ينقذها ويقتله ويهرب بها.
الفيلم من بطولة عزت العلايلي، نجوى إبراهيم، ومن إخراج يحيى العلمي.
"الخادمة " 1984
يتفق "أبو سريع" مع عشيقته "فردوس" على إيقاع "علاء" ابن سيدتها الثرية "حكمت" في حبها حتى يبتزا ثروته، وتصاب "حكمت" هانم بالشلل عندما يتزوج ابنها من "فردوس" التي تدير شركة "حكمت" مع الموظف الكبير "فتحي" الذي يشاركها عمليات الاختلاس.
تتخلص "فردوس" من "أبو سريع" بأن تسهل له عملية سرقة مجوهرات "حكمت" ثم تبلغ الشرطة فيقبضون عليه متلبسًا، وعندما يكتشف "علاء" علاقة "فردوس" بـ"فتحي" يطلقها، وعندما تعود "فردوس" لبيتها تفاجئ بـ"أبو سريع" الذي تنتهي مدة عقوبته ويقتلها.
الفيلم من بطولة نادية الجندي، مصطفى فهمي، سعيد صالح، مديحة يسري، ومن إخراج أشرف فهمي.
"اغتصاب" 1989
تتعرض الممرضة "عفاف" لعملية خطف من ثلاثة شبان في منطقة نائية، ومع ذلك تتمكن من الهرب منهم، والاحتماء بأصحاب المكان، وعندما يتم استئناف المطاردة يستيقظ ضمير أحدهم ويساعدها على الهرب مرة أخرى.
الفيلم من بطولة هدى رمزي، فاروق الفيشاوي، أحمد بدير، ومن إخراج علي عبدالخالق.
