أشاد عدد من خبراء الاقتصاد بتحرير سعر صرف العملة الأجنبية، وأشاروا إلى أنه بعد بمثابة ثروة ضخمة تستقبلها مصر، فضلاً عن نتائجة الكبري والتي سيكون لها عوائد كبيرة على الناتج القومي، كما أكدوا أن تحرير صرف السعر سيقضي على السوق الموازي، نظرًا لارتباط "المركزي" بمرونة العرض والطلب للجمهور العام، مما سيقضي على تلاعب الأسواق الدسيسة.
- تحفيز المستثمرين
في البداية أشاد الدكتور عادل عامر، الخبيرالاقتصادي، بقرار تحرير سعر صرف العملة الأجنية، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان لابد من تطبيقه خلال الفترة الماضية وجاء في الوقت المناسب، مشيرًا إلى أن ذلك سيحفز ذلك المستثمرين لضخ الاستثمارات إلى السوق المصري، بعد دراسة مشاريعهم دراسة واضحة بناء على سعر الجنيه.
وأضاف عامر لـ"المواطن"، أن كلما انخفض الفرق بين السوق السوداء والرسمي كان ذلك حافزًا للمستثمرين، لافتًا إلى أن المستثمر قد يطمئن للعملة وكيف سيحصل عليها وكيف سيتعامل من خلالها، كما أن وجود سعر واحد للتعامل للدولار هو شئ يجعل المستثمر يستوضح جدوى استثماراته وتنخفض نسبة المغامرة.
- فوائد وقف الاستيراد
كما أشاد عاطف حرز الله، الخبير الاقتصادي، بقرارات البنك المركزي بشأن وقف الاستيراد لمدة 3 أشهر، مما يساعد على تقليص الفجوة السعرية بين الصادرات والواردات نظرًا لارتفاع أسعار الجمارك على السلع المعمرة كالسيارات والأجهزة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار "حرز الله"، في بيان إلى أن البنك المركزي في إمكانياته أن يضم أكبر عدد من شركات الصرافة تحت وطأته، على أن يتم تحويل تلك الشركات لبنوك وطنية وفقًا لقانون الصراقة لمنافسة شركات الأفراد التي تبيع الدولار في السوق السوداء بأسعار مرتفعة عن اللزوم.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن قرار "المركزي" بتحرير صرف السعر سيقضي على السوق الموازي، نظرًا لارتباط "المركزي" بمرونة العرض والطلب للجمهور العام، مما سيقضي على تلاعب الأسواق الدسيسة.
- استقرار السوق
الأمر نفسه أكده الدكتور كمال القزاز، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، بقرارات المجلس الأعلى للاستثمار، قائلاً إنها ممتازة، لأنها سبب رئيسي في انخفاض سعر الدولار، واستقرار السوق".
طالب "القزاز"، اليوم الخميس، في بيان صحفي، بإصدار قانون الاستثمار حتى يتم تنفيذ هذه القرارات، مضيفًا وتعويم الجنيه يقصد به أن يترك حرا وفقًا للعرض والطلب، وهو التعويم المطلق وما كان يحدث في السابق كان يطلق عليه التعويم المدار.
وأكد أن قرار تعويم الجنيه جاء مبكرًا، وكان على البنك المركزي أن ينتظر عدة أيام حتى ينخفض سعر الدولار في السوق السوداء أكثر، والحصول على أكبر عدد من الدولارات نتيجة عمليات بيع المواطنين له، مؤكدا أن القرار ليس في المصلحة العامة.
