طباعة

ننشر فعاليات اللقاء الـ15 بين البرلمانين الجزائري والأوروبي

الخميس 03/11/2016 06:11 م

وكالة الأنباء الجزائرية

البرلمان الأوروبي

انطلقت اليوم الخميس، أعمال، اللقاء الـ25 بين البرلمانين الجزائري والأوروبي، بالجزائر العاصمة؛ لدراسة سبل بحث التعاون السياسي والاقتصادي بين الطرفين.

ويتناول اللقاء الذي سيدوم يومين، تنصيب 3 لجان عمل مشتركة، لتبادل الآراء ومناقشة التعاون المؤسساتي، والاقتصادي والتجاري بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، إلى جانب التطرق إلى التحديات الأمنية في الفضاء الاورومتوسطي.

وترأس هذا اللقاء بالمناصفة كلًا من نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، ورئيس مجموعة الاتصال مع البرلمان الأوروبي برابح زبار، ورئيس اللجنة البرلمانية الأوروبية للعلاقات مع بلدان واتحاد المغرب العربي بيار أوتونيو بونزيري.

وأكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، على أهمية هذا اللقاء الذي يعكس "التزام الجزائر بتعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسساته وبلدانه الأعضاء؛ لترقية شراكة شاملة متعددة الأبعاد وذات فائدة متبادلة؛ لتعزيز النظرة المشتركة، التي تسمح بتطبيق متوازن لاتفاق الشراكة المبرم بين الطرفين".

وذكّر "زبار"، في هذا الإطار بكل التحديات التي يواجهها الطرفان، مشيرًا إلى أن أعظم هذه التحديات تكمن في "الإرهاب في ظل أنه أضحى أخطر المشاكل التي يواجهها عالمنا المعاصر، لافتًا أنه لا يقتصر على دولة دون سواها أو على منطقة محددة، بل يتعدى ذلك ليطال كيانات كل الدول واستقرارها".

وأضاف: "الجزائر عملت ولا تزال تعمل بفعالية مع جيرانها من دول الساحل على وضع إستراتيجية مشتركة، تسمح لبلدان الجوار بالتكفل بالتسيير الأمني للفضاء الساحلي الصحراوي في سياق هندسة السلم والأمن".

وأشاد "زبار" بسياسة السلم والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي استعادت بفضلها الجزائر عافيتها، مؤكدًا أنّ الجزائر عازمة على المضي قدما لتحقيق الإصلاحات السياسية، بعد التعديل الدستوري الأخير".

وشدد على "دعم الحوار السياسي والتعاون الأمني بين الشمال والجنوب وضرورة إرساء الأمن والسلام والقضاء على التوتر، خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والعمل الجاد على إحياء مفاوضات السلام للانتقال إلى مرحلة تنبئ بانطلاقة جديدة نحو السلم والأمن في المنطقة".

وطالب "زبار"، بوجوب توحيد الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية والتطرف والعنف، بأي مصدر، من خلال التطرق إلى أسبابها الكامنة في الفقر والإقصاء والتهميش واتخاذ ضوابط جماعية دولية لمواجهة التطرف بكل أشكاله".

ويرى "زبار"، أن "الضمير الإنساني والشرعية الدولية يقتضيان تمكين شعب الصحراء الغربية من حقه المشروع في تقرير المصير، وفق ما تنص عليه كل القرارات الأممية ذات الصلة".

وأشاد رئيس اللجنة الأوروبية للعلاقات مع بلدان واتحاد المغرب العربي، بمستوى علاقات التعاون والشراكة الجيدة، التي تربط الجزائر بأوروبا في مختلف المجالات".

وأكد "بونزيري"، في هذا الإطار، أنّ الجانبين اعتمدا مبدأ التعاون المشترك لتعميق الحوار السياسي والبرلماني للتمكن من رفع التحديات المشتركة التي يواجهانها".

وأشار رئيس الوفد البرلماني الأوروبي، إلى أن كل هذه التحديات، المتمثلة أساسا في العمل من أجل "دعم الاستقرار والأمن والمسيرة الديمقراطية ومحاربة الإرهاب ومواجهة الصراعات القديمة والجديدة بالإقليم خاصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وطالب "بونزيري"، بضرورة التكفل بقضيتي الصحراء والغربية وفلسطين وكل ما يحدث في ليبيا وسوريا"، مُشددًا على ضرورة تعزيز التعاون والشراكة الثنائية لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي تلبية لغايات وطموحات شعبي المنطقتين.

وتطرق، إلى أن التحدي الثقافي، الذي ينبغي التكفل به لتحقيق التكامل والتكافؤ بين المنطقتين، مُلحًا على وجوب مكافحة الرؤية الأوروبية التي تعتبر الإسلام عدوا لها.

ودعا إلى تعميق الحوار وتعزيز العمل الدبلوماسي بين الجزائر والبرلمان الأوروبي ؛ للتمكن من إرساء عمل مشترك من شانه دعم العلاقات المستقبلية، والمضي قدما في ذلك والاستعداد الكامل للانفتاح وتحسين العلاقات بين الجانبين وتقاسم الرؤى في كل الميادين التي تعود بالمنفعة على الطرفين.

واعتبر "بونزيري" هذا اللقاء بالهام جدا لأنه سيتوج بوثيقة مشتركة بين البرلمانيين الجزائري والأوروبي، من شأنها تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في كل المجالات.