طباعة

"آمال" قصة امراة أحبت "السيسي" ووقفت في وجه "الاخوان"

الجمعة 04/11/2016 04:35 ص

فاطمة أبو الوفا

الحاجة آمال

بمجرد أن تعلم موعد بث خطاباته على شاشة التلفاز، تهرول للجلوس أمامه منتبه لكل كلمة تخرج من فمه، ولكل نصيحة يوجهها إلى المواطنين وتحفظها عن ظهر قلب، رغم ظروفها السيئة وفشلها في الحصول على سكن لكنها لا زالت تؤمن بأن الخير قادم لا محالة وأن أحلامها ستتحقق بأكملها ما دام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، تعيش "آمال عبد العظيم" في غرفة بالطابق الأرضي بمنطقة "الزهراء" برفقة ابنها الوحيد بعد أن توفي زوجها وصارت على العائل الوحيد لإبنها، فاتجهت إلى مهنة التنظيف بالبيوت كي تسد احتياجاته.

بدأت قصة "آمال" مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي حين منحته صوتها في انتخابات الرئاسة، ثم حفر قناة السويس الجديد التي صممت على حضور حفل افتتاحها وبالفعل نجحت في ذلك، تقول: "ركبت القطر ومكنش معايا شلن وصلت لحد قناة السويس، لما شافونى مبهدلة وعلى قد حالى قالولي مش هينفع تدخلي، لكن أول ما قولتلهم أنا جاية عند السيسي، جاية عشان اشوفه وأدعم مصر، قطعولي تذكرة ببلاش ودخلت الحفلة، وكلت هناك أحلى أكل وعاملوني كويس ورحبوا بيا، وشوفت السيسي وشوفت مصر قد الدنيا زي ما قالنا".

عادت المرأة الخمسينية من حفل افتتاح القناة منهكة وغرقت في ثبات عميق، استيقظت في اليوم التالي متجهة إلى عملها واصطدمت بجيرانها يخبروها بأن صورها تملأ موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" الناس صورتني وأنا برقص على تسلم الأيادي ونزلوها على النت واتشهرت والناس كلها عرفتني، قابلت ناس من الإخوان وطلعوا عليا عشان يضربوني لكن أنا وقفت ليهم وطلعت ليهم تذكرة قناة السويس وقولتلهم أنا مع السيسي خافوا مني ومشيوا".


تؤكد الحاجة "آمال" أنها حاولت حضور المؤتمر الوطني للشباب لكنها فشلت:" قالولي ده بتاع الشباب بس وأنا ست عجوزة، قولت شباب مصر بخير وهما هيطلبوا من السيسي اللي في مصلحتنا، السيسي كان دايما يقول إنتوا نور عنينا، لكن هو اللي نور عين مصر كلها، ربنا يخليه لينا يارب، أنا بحب أسمع كل خطاباته ولما قال صبحوا على مصر بجنيه شحنت بالفلوس اللي معايا وخليت ابنى يبعت رسايل كتير، نفسي ربنا يفتحها عليا ويبقي معايا فلوس عشان أتبرع بيها كلها لمصر".