عثر فريق علماء وفقًا لبحث نشر مؤخرًا في دورية "لانسيت" للأمراض المعدية، على علامات جينية في طفيليات مرتبطة بمقاومة عقار "بايبراكوين" وهو العلاج الرئيسي للملاريا، وقالوا إن عملهم قد يساعد الأطباء ومسؤولي الصحة في التحكم بهذه المقاومة والحد من انتشارها.
ويعتبر علاج "بايبراكوين" دواء قوي المفعول يجري استخدامه في كثير من مناطق العالم، بالإضافة إلى عقار آخر مضاد للملاريا هو "ارتيميسينين".
وقال فريق العلماء، إن بإمكانهم عبر تحليل بسيط للدم التأكد فيما إذا كان المريض بالملاريا مصابًا بالطفيليات التي تقاوم العلاج، إذ يلجؤون حينها إلى العلاج البديل، حيث ظهرت هذه المقاومة للعقار مؤخرًا في كمبوديا حيث أدت إلى فشل تام لعلاج الملاريا هناك.
وتهدد هذه المقاومة للعقار في كمبوديا ومناطق أخرى الجهود العالمية للقضاء على المرض الذي ينقله البعوض.
وقال "روبرتو اماتو" الذي شارك في البحث بمعهد "سانغر" في بريطانيا: "تقاوم طفيليات الملاريا هذه في الوقت الحالي كلا العقارين وإن لم يقضى عليها سريعًا فإن مقاومة الدوائين ستنتشر".
ويذكر أن أصيب حوالي 200 مليون شخص في العالم بالملاريا في عام 2015، أودت بحياة نصفهم تقريبًا غالبيتهم من الأطفال دون سن الخامسة، وذلك وفقًا لما جاؤ بمنظمة الصحة العالمية.
