طباعة

ارتفاع تسعيرة المواصلات بالإسماعيلية.. و"التاكسي" خارج الحسابات

السبت 05/11/2016 04:06 م

ريهام الجناينى

ارتفاع تسعيرة المواصلات

شهدت مواقف نقل الركاب بالإسماعيلية مشادات عنيفة بين السائقين والركاب، بعد قرار الحكومة بارتفاع مفاجئ في أسعار المحروقات، وتجاهلها لوضع تعريفة جديدة محددة تتماشى مع هذا القرار لضمان حقوق السائق، والحد من غضب وتذمر المواطنين.

وفي المواقف والخطوط الداخلية بمحافظة الإسماعيلية سادت حالة من الارتفاع العشوائي للتعريفة المقررة من قبل، وكل على هواه، وفي مواقف "فايد" زادت الأجرة 50 قرشًا للخطوط القصيرة والمسافات القريبة.

وفي هذا الشأن يقول إبراهيم عوض، سائق، إن هذا ما يتوجب عليهم فعله إزاء الارتفاع "المجنون" للمحروقات، فإذا كانت الحكومة لا تراعيهم فهم أولى بأنفسهم، والزيادة 50 قرشًا لن تضر بالراكب كثيرًا ولن تحقق لهم ربح خيالي.

وأضاف شعبان سلامة، سائق بخط المستقبل، أن الزيادات التي اتفقوا عليها ليست على أهوائهم، فقد امتثلوا لقرار المحافظة، وأقر بذلك نقيب السائقين، ورغم ذلك يواجهون المر في محاولة إرضاء الركاب دون سباب أو لعان.

وأوضحت كل من يمنى سعيد ومحمد سعيد، شقيقين، بالمرحلة الجامعية: "صارت المواقف ظاهرة غوغائية، فيوميًا صباحًا ومساءًا، نقصدها للانتقال إلى كليتنا، ونشهد فوضى وسباب بين السائقين والركاب، ما تسبب في ذلك هو تجاهل الحكومة لتحديد أسعار رسمية للأجرة المحددة، وإعلانها في أماكن بارزة واضحة بجميع المواقف الداخلية والخارجية.

وأكد آخرون أن هناك عدد من الركاب في مواقف حقيقية هربوا قبل دفع الأجرة المستحقة، ساخطين على الزيادة المفاجئة، معللين ذلك بأن السائق "بياخد حقه وزيادة، حتى بدون زيادة".

على الجانب الأخر وحسب آراء المواطنين، فقد اجمع سائقو التاكس الخاص داخل شوارع المحافظة على الاستمرار في استغل المواطن.

وأكد محمد إسماعيل، موظف، أنه يضطر لاستقلال التاكسي الخاص يوميًا منذ سنوات لقصد عمله، وهو يتعرض لأقصى درجات الاستغلال من كل السائقين، ومنذ سنوات يثبتون أنهم رابطة الجشع والتضييق على المواطن.

ولفتت زينب عبدالحق، طالبة، إلى أن التاكس يزيد من نفسه الأسعار بلا ضابط ولا رادع، فمنذ 5 سنوات كانت التسعيرة الخاصة لأي مكان داخل المحافظة 2.5 جنيهًا، وزادت بعدها لتصل إلى 3 جنيهات ثابتة، وتدرجت من تلقاء نفسها لتصل 5 جنيهات، بشرط أن تكون المسافات قريبة فقط، والآن يطلب السائق 10 و15 و20 جنيهًا مقابل أن عدة أمتار بدعوى "أصل البنزين غلى، وأنا أجيب منين وأقساط العربية" الخ.

وفي النهاية يطالب المواطنون الحكومة المصرية، والمحافظ بسرعة التدخل لحل الأزمة المقامة، حقنًا للغضب والتذمر، ومراعاة للمواطن البسيط لرفع العبء عن كاهلهم.