مشادة كلامية تحولت من حالة نقاش إلى اتهامات بارتكاب جريمة تعذيب من قبل ضابط تجاه أحد المواطنين.حيث بدأت الواقعة عندما وقع حوار بين ضابط بقسم الأميرية وسائق عربة "كارو" بأحد شوارع الأميرية يدعى "مجدي مكين".
وخلال التقرير يرصد"المواطن" القصة الكاملة للواقعة:
البداية عندما نشبت مشاهدة كلامية بين ضابط بقسم الأميرية وسائق عربة "كارو"، اصطحبه على إثرها الضابط إلى قسم شرطة الأميرية، وانتهت القصة بموت "مكين" داخل القسم، وتلقى أهل المواطن مكالمة من القسم تفيد بوفاة السائق وبعد ذهاب الأهالي لاستلام الجثة وجدوا بها أثر تعذيب ورفضوا استلام الجثة ونقلت لمشرحة زينهم ليقوم الطب الشرعي بتوقيع الكشف الطبي عليه، ونفي وجود آثار تعذيب.
تقرير الطب الشرعي
كشف تقرير الطب الشرعي أسباب وفاة "سائق الكارو" بعد انتشار صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كدمات على ظهر "مكين" قال النشطاء إنها آثار تعذيب من داخل القسم، ولكن سرعان ما صدر تقرير الطب الشرعي، حاسمًا الأمر، بتأكيد أن تلك الآثار بسبب مرض السكري، الذي يعاني منه المواطن مجدي مكين، نافيًا أن يكون تعرض للتعذيب.
"برلماني" ينفي صلته بضابط الأميرية
نفى اللواء مجدي عبد العزيز سيف، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وجود صله قرابة بينه وبين الضابط كريم مجدي سيف، المتهم بتعذيب المواطن "مجدي مكين"، داخل قسم الأميرية حتى الوفاة.
وأكد سيف عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذا الخبر عار تمامًا من الصحة، ولا بد من تحرى الدقة قبل نشر أخبار مثل هذه، لأنها قد تعرضه للمسائلة القانونية، موضحًا أن لديه ابن وحيد فقط في كلية طب الأسنان.
أنباء وقف ضابط واقعة "مكين"
ترددت أنباء عن أن مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، أكد أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، أصدر قرار بوقف النقيب كريم مجدي، عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات في واقعة اتهامه بتعذيب أحد المواطنين حتى القتل، داخل قسم الأميرية.
الداخلية تنفي إيقاف الضابط
قال اللواء طارق عطية، مساعد وزير الداخلية ومدير قطاع الإعلام والعلاقات العامة، "ننتظر ما تنتهي إليه النيابة العامة من تحقيقات في واقعة وفاة المواطن مجدي مكين، نافيًا إيقاف الضباط عن العمل.
وأشار "عطية" إلى أن قطاع التفتيش والرقابة يحقق في الواقعة وظروفها وملابساتها إداريًا، وينتظر ما تنتهي إليه تحقيقات النيابة.
تعاطف الكنيسة مع أسرة "مكين"
أعلن وفد من مجلس النواب وكنيسة المنيا وبعض النشطاء الحقوقيين ضرورة الأخذ بثأر مجدي مكين "قتيل الأميرية"، وتقديم المعتدي لمحاكمة عاجلة، مشيرين إلى أن أجهزة الدولة تقف يدا واحدة للحصول على حق الشهيد، وذلك خلال حضورالأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، و4 من الكهنة، داخل جنازة المواطن "مجدى مكين" بمنزل الأسرة الكائن بحي الزاوية الحمراء بالقاهرة.
إخلاء سبيل نقيب "الأميرية"
أخلت نيابة القاهرة الكلية، أمس الجمعة، سبيل نقيب شرطة التابع لقوة قسم الأميرية، في واقعة وفاة أحد المتهمين داخل القسم بعد انتشار مقاطع فيديو يظهر تعذيب أحد الأشخاص على أيدي ضابط شرطة.
وتبين من التحقيقات ضبط مجدي مكين، مع آخرين في أحد الأكمنة وبحوزتهم 2000 قرص مخدر، كما أن المتوفى سابق اتهامه في 3 قضايا مخدرات.
"السيسي" يتابع تحقيقات"واقعة مكين"
يتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحقيقات واقعة قسم الأميرية والتي توفي فيها المواطن القبطي "مجدي مكين"، والذي طاردته قوات الشرطة لعدم توقفه في أحد الكمائن، بحسب مصادر أمنية.
فيما أكد مساعد وزير الداخلية، أن الوزارة تحترم دولة القانون وتنفذه وتطبقه على الجميع، ولا تتستر على أحد، مطالبًا بعدم استباق الأحداث، وفي انتظار إعلان جهات التحقيق ما توصلت إليه من نتائج.
ضبط "مكين" بحوزته "ترامادول"
ذكر مسئول قضائي، أن "ظروفا غير عادية" أدت إلى وفاته، مشيرًا إلى أن الشرطة اعتقلت "مكين" لحيازته الترامادول وتعاطيه، وأنه توفى في وقت لاحق من مضاعفات مرض السكري، مضيفا أنه تم استجواب ضابط الاعتقال والشهود وسيصدر تقرير الطب الشرعي في غضون أسبوعين، وسيكون ذلك سببا رئيسيا في تحديد سبب الوفاة.
وأوضح أن كاميرات المراقبة أظهرت لحظة وصول "مكين" إلى مركز الشرطة مع المخدرات المضبوطة، لافتًا إلى أن اثنين من أصدقائه الذين اعتقلوا معه أدلوا بشهادات متناقضة، وادعى أحدهم تعرضه للتعذيب من جانب الشرطة والآخر أنكر ذلك.
نفي الطب الشرعي
أكد التقرير الطبي الأول لحالة المتوفي "مجدي مكين خليل جرجس"، 51 سنة، الذي توفى داخل قسم الأميرية، إلى عدم وجود آثار للتعذيب على جسد المتوفي، وأن هناك آثارًا لتقيحات على الجسد ناتجة عن مرض السكر الذي يعاني منه المتوفي منذ فترة.
وأوضح التقرير الصادر عن مستشفى جراحات اليوم الواحد بالزيتون، والموقع من الدكتورة علياء عبد الحميد محمد، أن "مكين" وصل المستشفى يوم 14112016 جثة هامدة، ولا يحمل بطاقة رقم قومي، وأن الجثة وصلت وهي تحت تصرف النيابة العامة، وكتبت الدكتورة علياء عبد الحميد، في التقرير "وصل المتوفى جثة هامدة، وتوجد خدوش على الجانب الأيمن من الرقبة وجروح بسيطة فوق العين اليمنى على الجبهة وخدوش على الساق قديمة".
وقالت مصادر، إن صور وصول الجثمان إلى المستشفى، تتنافى مع الصور التي انتشرت للمتوفي على صفحات السوشيال ميديا، والتي يظهر بها وجود دماء على جسد المتوفي، وقالت المصادر، إن الصور المنتشرة للجثمان تم التقاطها بعد إجراء عمليات التشريح من جانب الطب الشرعي.
