حزن وأسى وفقدان.. مشاعر خيمت على كل شبر بقرية "شما" بمحافظة المنوفية، عقب حالة القتل التي شهدتها القرية الأيام الماضية، لأحد أغلى أبنائها وخيرة شبابها "الشهيد محمد عيسى"، على يد عائلة أبو حريرة.
جنازة مهيبة خرجت فيها القرية عن بكرة أبيها لتودع شهيدها وداعًا يليق برجل بذل حياته من أجل أهلها، ولم يتوقف رثاء الأهالي للفقيد، بل استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي، ليعلنوا أن مسيرة مواجهته للفساد والبلطجة لن تنتهي، وليكملوا عهده بإنهاء عصابات السلاح والمخدرات ومغتصبي النساء.
وقال أحد أهالي القرية، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل، أنه لم يكن يدخر جهدًا في تقديم الخير للمحافظة، وصاحب مشروع الألف نخلة، صاحب فكرة بناء المدارس، وتجديد الوحدة الصحية، ومشروع الجنية الواحد، بالإضافة لمشاركته بمركز العلاج الطبيعي في القرية، كما أنه لم يتأخر على أحد في مساعدته في العلاج من فيرس سي.
وطالب أهالي القرية بسرعة القصاص من عائلة أبو حريرة، لأنها ليست المرة الأولى التي يقوموا فيها بمثل هذا العمل الدنئ، بل يرجع أصل المشكلة للقضية في بداية يوليو 2011 حيث قام عدد من أبناء عائلة أبو حريرة بقتل شاب من القرية، مما أدى إلى حدوث حالة من الغضب والثورة على العائلة وقام الأهالي بالهجوم على منازلهم وأحرقوا عدد منها وأطلقت أبو حريرة الأعيرة النارية من الأسلحة غير المرخصة مما أدى إلى مصرع خمسة من الأهالى بينهم سيدة وإصابة العشرات.
