طباعة

يوليوس جيورج: ألمانيا تقدم كامل الدعم للقيادة المصرية

الأربعاء 23/11/2016 10:36 ص

أ.ش.أ

سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج

قال سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، إن بلاده تقدم لمصر دعما سياسيا كبيرا في ظل تبني القيادة المصرية الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، خاصة أن دولا أخرى سلكت نفس الطريق مثل ألمانيا التي تبنت إجراءات صعبة وضرورية بعد الحرب العالمية الثانية.

وأعرب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، للوفد المرافق له في ختام جولته بأربع محافظات للصعيد - عن أمله في أن يحقق الاقتصاد المصري النجاح المرجو، وأن تتبني الحكومة المصرية خطوات أخرى من بينها إصلاح النظام الهيكلي للاقتصاد والحد من البيروقراطية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن تتم دراسة المشروعات الضخمة بعناية بما يعزز مكانة الاقتصاد المصري وأن تجذب أكبر عدد من المستثمرين.

وأفاد بأن مصر تمتلك إمكانيات هائلة وقدرات واعدة لا سيما الشباب الواعد المبتكر الذي يجب أن يستغل بالشكل الأفضل، مشيرا إلى أن لديه انطباعات إيجابية عن فعاليات الأسبوع الألماني في الصعيد سواء من الشركاء الرسميين والمواطنين والطلاب أو من القطاع الصناعي وغيرهم.

وأردف قائلا إنه لمس اهتماما كبيرا لألمانيا والثقافة الألمانية والاستعداد للتواصل معها والرغبة في التعليم اللغة الألمانية وزيادة عدد المدارس التي تدرس هذه اللغة كلغة ثانية، فضلا عن المطالب بفتح مراكز ثقافية ومكتبات، مؤكدا أن لديه رؤية للخطوات التي قد تتخذ بعد تقييم نتائج هذه الجولة من بينها سبل استمرار التواصل والاستدامة في التعاون التنموي والاقتصادي ودور المؤسسات الألمانية مثل معهد جوته والهيئة الألمانية للتعاون العلمي والجامعة الألمانية بالقاهرة ومعهد العلاقات الخارجية.

ووصف السفير الألماني، الدعم الذي قدم للمحافظات الأربعة بأنه استثمار جيد في مكانه والجهات المختلفة تعاملت مع المخصصات بحرص وتستغله بشكل جيد، معربا عن اعتقاده بأن لا يوجد دول مانحة تقدم الدعم للمناطق مثل الصعيد وأنه سوف يرفع تقريرا إيجابيا عن الصعيد يشير خلاله أنها لم تستغل بعد اقتصاديا وأن المحافظين بها يفكرون في اتخاذ تدابير ستؤتي ثمارها على المدي البعيد.

وأشار جيورج، إلي أن جولته بالصعيد لاقت اهتماما كبيرا في برلين وأنه يأمل أن تلقي آذانا صاغية بالنسبة للمقترحات والأفكار، مؤكدا أن التعاون التنموي مع مصر يشمل مشروعات طويلة الأمد لم يتم الانتهاء من تنفيذها بعد بقيمة تصل 6 مليارات يورو.

وأفاد بأن المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر جعلت المصريين يشعرون بالاعتزاز والثقة في النفس ولكن على المدى الطويل تحتاج البلاد إلى تنفيذ مشروعات أخرى في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والتعليم لتحفيز الاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أنه يتم حاليا تنفيذ بعض المشروعات بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي لصالح مصر مثل مزرعتين الرياح في الزعفرانة وجبل الزيت، مؤكدا أنه لا يوجد تعارض بين تنفيذ المشروعات المشتركة مع الاتحاد والأخرى التي يتم تنفيذها بشكل منفرد.

ورحب سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، بعودة السياحة الألمانية إلى مصر في ظل تراجع السياحة إلى تركيا خاصة وأن مصر تمتلك مقومات من شواطئ جميلة والأسعار المنافسة، مشددا على أهمية دور الجانب المصري في توفير الأمن وتطوير القطاع ليكون سوقا سياحيا منافسا، معربا عن أمله في أن تسهم زيارته للصعيد في الترويج للسياحة في مصر.