طباعة

"الشئون العربية بالبرلمان" تطالب بفضح ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين

الأحد 27/11/2016 01:03 م

ياسمين مبروك

مجلس النواب

شهد اجتماع لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، مناقشة جادة حول الممارسات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، والسعي لاستصدار قانون يمنع الآذان في المساجد.

وقالت اللجنة، إن الممارسات الغاشمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطن والوطن الفلسطيني، وفي زخم من إجراءات القتل والاعتقالات وبناء المستوطنات تسعى إسرائيل لاستصدار قانون يمنع رفع الآذان في مساجد مدينة القدس المحتل، وبقدر ما يمثله هذا القانون من اعتداء صارخ على حقوق الإنسان في حرية العقيدة، فإنه أيضًا يشكل منهجًا غير مسبوقًا للعداء تجاه المسلمين وإذكاء نار الفتنة حيالهم الإسرائيلية.

وأشارت اللجنة إلى أن اجتماعها أسفر عن عدد من النقاط أبرزها إن إسرائيل تسعى بقانون منع الأذان إلى محاولة تكريس فكرة يهودية الدولة العبرية، وقصرها على العنصر اليهودى فقط، الأمر الذى يعد مخالفة صارخة للقوانين والاتفاقيات الدولية، فقد نصت المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة بأن تلتزم دولة الاحتلال باحترام الأشخاص المحتلين واحترام شرفهم، وحقوقهم العائلية وعقائدهم وممارساتهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم

وأشارت اللجنة إلى أن ممارسات إسرائيل تأتي ضمن خطة موسعة لتهويد القدس ومنع اقامة الشعائر الإسلامية بها، وهو ما يؤكده الإعلان الأخير عن بناء 500 وحدة استيطانية جديدة بها، وتكريس العنصرية التي اتسمت بها إسرائيل واعتناق التطرف الديني في مواجهة أبناء الشعب الفلسطيني المحتل، وتحدى قرارات اليونسكو الأخيرة باعتبار المسجد الأقصى ومحيطه تراثًا إسلاميًا خالصًا وليس لليهود أو إسرائيل أى حقوق تتعلق به.

وأضافت اللجنة أن هذه الممارسات محاولات إسرائيلية لإجهاض حل الدولتين التي يسعى إليه الفلسطينيين والعرب، بل ومعظم دول العالم الحر باعتبار أن الحل يرتكز على كون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، الأمر الذي يعنى أن إسرائيل تنسف كل فرص السلام وإفشال أي مفاوضات مزمعة بين الطرفين.


وتابعت اللجنة قائلة: "قرر عدد من الكنائس المسيحية بالأرض المحتلة أن يرفع الآذان منها في رسالة واضحة على التضامن والتآخى والإيمان بقدسية بيوت الله جميعًا، داعية منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى إعداد الدراسات القانونية والمشاورات والاتصالات اللازمة مع المنظمات الدولية ذات الصلة من أجل إبرام اتفاقية الأماكن الدينية والمقدسات من مختلف مناطق العالم وبخاصة التي تخضع للاحتلال.

وطالبت بفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل ضد حرية العبادة وتحاصر الأقصى المبارك، وكنيسة المهد في بيت لحم، والمسجد الإبراهيمي في الخليل وكنيسة القيامة في القدس ومنع المصلين من الوصول إلى هذه الأماكن، وفي الوقت نفسه تسمح للأحزاب اليهودية المتطرفة بالتعدي على حرمة المسجد الأقصى، والقرار الأخير بمنع الآذان في الأراضي المحتلة.

كما طالبت بوضع خطة إعلامية استراتيجية معاصرة واضحة المعالم والأهداف والمضمون ومحكمة، على لغة الحقيقة الصادقة والحجة المقنعة، وتهدف إلى التثقيف والتوعية بالقضية الفلسطينية وجود الكفاءات المسلمة والمسيحية فى الغرب لتحقيق الغايات المرجوة منها.

كما تطالب اللجنة وزارة الخارجية باتخاذ كافة الإجراءات تجاه رفض مشروع القانون المقترح، والمجتمع الدولي بتحمل مسئوليته بضمان عدم المساس بحق ممارسة الشعائر الدينية، ووقف السلطات الإسرائيلية التي تؤدى إلى تأجيج الصراع في الأراضي المحتلة.

وأشادت بموقف الحكومة الأردنية والكنائس المسيحية في الأراضي المحتلة، لما اتخذته من مشروع القانون العنصري، ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل تعزيز الامتثال لالتزامات حقوق الشعب وضمان احترام وعدم المساس بالعقيدة الدينية وإنهاء الانتهاكات، والامتناع عن تشجيع الانتهاكات من أطراف أخرى، والتنسيق مع منظمة اليونسكو للدفاع عن قرارها بالدفاع عن الأقصى وحرمه المقدس فى المدينة تراثًا عربيًا إسلاميًا.

واختتمت لجنة الشئون العربية بيانها قائلةً، إن المساجد والكنائس والمعابد هى بيوت الله يذكر فيها اسمه جل وعلا، وقد أمرنا الله أن نعمرها ولا ندمرها".