طباعة

في ذكرى ميلاده.. مالا تعرفه عن "السارح في ملكوت الألحان".. رياض السنباطي

الأربعاء 30/11/2016 12:34 ص

اية محمد

رياض السنباطي

هو ملحن العظماء رغم بدايته الشاقة، الراهب السارح فى ملكوت الألحان، واحدًا من الذين احتلوا مكانة بارزة في عالم التلحين وفي الوطن العربي، الملحن العظيم الذي لم ولن يتكرر...رياض السنباطي.


يحتفل المواطن اليوم 30 نوفمبر بذكرى ميلاد السارح في ملكوت الألحان.. رياض السنباطي.

مولده ونشأته
ولد السنباطي في يوم 30 نوفمبر عام 1906، في محافظة دمياط، كان والده رجل بسيط، يعمل مُقرئًا في الموالد والأفراح والأعياد الدينية ليلًا، وفي النهار يعمل "منجد"، حين ولد "رياض" اتخذه والده صبيًا له في مهنة التنجيد كحرفة صغيرة يقضي فيها أيام أجازته.

والتحق بأحد الكتاتيب لحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة وكان ينشد في بعض جلساتها ويعزف، دون علم والده، عندما بلغ التاسعة من عمره ضبطه والده بعد هروبه من المدرسة وهو يغني بصوته أغنية الصهبجية لسيد درويش فطرب لصوته، وقرر أن يطوف معه للغناء في الأفراح وتعليمه تراث الموسيقى العربية.

مرضه
ثم انتقلا للعيش في المنصورة وبعدها أصيب بمرض فى عينه، تسببت في عدم استكمال دراسته، وهو مادفع بوالده إلى التركيز على تعليمه قواعد الموسيقى وقرر أن يأخذه معه في الأفراح والموالد، وهي الفترة التي تتلمذ فيها على يد: "عبدالحي حلمي، ويوسف المنيلاوي، وسيد الصفطي، وأبو العلا محمد" مستمعًا لهم، وأظهر وقتها المحلن الصغير استجابة سريعة وبراعة ملحوظة، فأدى بنفسه وصلات غنائية كاملة، وأصبح نجم الفرقة وعرف باسم "بلبل المنصورة".

بدايته الفنيه
وسمع "سيد درويش" عن تلك الفرقة، وحضر لها عدة أفراح وكان معجبًا بألحان "رياض" فقرر اصطحابه إلى الإسكندرية، إلا أن والده الشيخ "السنباطي" قرر نقله إلى القاهرة ليبدأ حياه فنية جديدة، وحين تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به، أصيبت لجنة الاختبار التي كانت مشكلة من جهابذة الفن العربي بنوع من الذهول، بسبب قدراته الفائقة، وقرروا تعيينه أستاذًا بالمعهد للعود وليس طالبًا كما كان يريد.

لقائه بـ "أم كلثوم"
ومع تطور أسلوب "السنباطي" وسطوع نجم "أم كلثوم" في منتصف الثلاثينيات، سهل لهما التلاقي، وكانت البداية بأغنية "على بلد المحبوب وديني"، التي قدمت عام 1935 ولاقت نجاحًا كبيرًا، ومن هنا انضم "السنباطي" إلى جبهة الموسيقي "الكلثومية" والتي كانت تضم، "رياض القصبجي وزكريا أحمد"، إلا أن الأول كان مميزًا عن الآخرين فيما قدمه من ألحان لسيدة الغناء العربي بلغ عددها نحو 90 لحنًا.

دخوله عالم السينما
لم تنحسر علاقة "رياض" بالفن من خلال الموسيقى والتلحين فقط، بل دخل عالم السنيما أيضًا، إذ قدم عام 1952 فيلمًا للسينما شاركته بطولته الفنانة "هدى سلطان" وكان من إخراج "حلمي رفلة".

أوسمة وجوائز
أوسمة وجوائز عديدة حازها ''السنباطي'' في مسيرته، أبرزها ''وسام الفنون'' من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1964، و''وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى'' من الرئيس محمد أنور السادات، وجوائز ''المجلس الدولي للموسيقى في باريس 1964، وجوائز الريادة الفنية من جمعية كتاب ونقاد السينما 1977.

وفاته
رحل الملحن العظيم رياض السنباطي عن عالمنا في هدوء يوم 9 سبتمبر عام 1981، عن عمر ناهز الـ75.