طباعة

في ذكرى وفاتها.. مالا تعرفه عن "حافية القصور" التي تخلى عنها الأطرش.. وتزوجها أمريكي.. وأحبها "أباظة".. فراشة الرقص "سامية جمال"

الخميس 01/12/2016 12:35 ص

اية محمد

سامية جمال

هي فراشة السينما المصرية المرأة الرشيقة التي أبدعت فى تقديم معروضاتها الراقصة التي استطاعت أن تضع إسمها في الصف الأول من نجوم الرقص الشرقي.. الفراشة.. سامية جمال.

مولدها ونشأتها
ولدت زينب خليل إبراهيم محفوظ الشهيرة بسامية جمال في محافظة بني سويف 22 فبراير 1924، عاشت طفولة حزينة، ونشأت في كنف زوجة أب تعاملها بقسوة شديدة، وبعد وفاة والدها انتقلت إلى العيش مع أختها، لتبدأ رحلة شقاء أخرى.

"بوابة بديعة مصابني"
أثناء تواجدها في كافتيريا ‏‏"الجمال"، تصادف وجود ابن صاحب الكافتيريا مصطفى الجمال الذي ‏سمع حديثها عن الراقصة الشهيرة ورغبتها في أن تصبح راقصة مثلها، فأبدى ‏استعداده لتقديمها إليها، وهو ما تم بالفعل لتحتضنها "بديعة" وتقدمها في فرقتها بعد أن جعلت لها ‏مرتبًا شهريًا قدره 6 جنيهات، لكن "سامية" فشلت في أول رقصة فردية، ‏‏واستقبلها الجمهور بعبارات الاستهزاء والاستهجان، فعادت إلى قواعدها ‏في الصفوف الخلفية بين الكومبارس.‏

انطلاقة ناجحة
أدركت الفراشة أن الرقص علم ينبغي أن تدرسه بقواعده ‏وأصوله، فطلبت من مدرب الرقص في فرقة مصابني "إيزاك ديكسون" أن يدربها، ‏فدربها على رقصتين غربيتين، وفيما بعد درست الرقص الغربي ‏الحديث والتحقت بمدرسة تعلمت فيها رقصات "السامبا، والرومبا، والروك آند رول، والتانجو، والفالس، وغيرها"، وضاعفت "بديعة" راتب الراقصة الصغيرة إلى 12 جنيهًا، ثم تعاقدت ‏على الرقص في ملهى بالسويس بـ 20 جنيهًا، وبعده ملهى "الرولز" بـ 40 جنيهًا، وفي هذا ‏الملهى اكتسبت لقبها "الراقصة الحافية" بعد واقعة حذائها الشهيرة.

ممثلة بالصدفة
كان للصدفة دور كبير حين شاركت ككومبارس عام 1939 في ‏فيلمي "المعلم بحبح" و"العزيمة"، ومن بعدهما "انتصار الشباب" و"‏ممنوع الحب" و"خفايا المدينة".

وفي عام 1943، اتجهت سامية جمال" إلى التمثيل، فشاركت في العديد من الأعمال السينمائية حيث شكلت ثنائي ناجح مع الفنان فريد الأطرش في أفلام عدة، وقدّمت على أغنياته وألحانه أحلى رقصاتها.

حب وزواج
كانت قصة حب "سامية جمال" و"فريد الأطرش" من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، إذ كان الكل ينتظر أن تكلل بالزواج، وهو ما كانت تأمله "سامية"، أما "الأطرش" فكان له رأي آخر، فالزواج عنده بمثابة شهادة الوفاة لعاطفة الحب التي إذا ماتت ضاع مصدر وحيه وإلهامه لألحانه وأغانيه الشهيرة.

ليالي بليغ حمدي
اقترن إسم الراقصة السمراء لفترة بالموسيقار بليغ حمدي، الذي كان يصغرها بثماني سنوات، وكان قد بدأ إسمه في اللمعان كملحن لأغاني عبدالحليم حافظ، ثم أم كلثوم.

قصة حب الموسيقى والرقص، كادت أن تكلل بالزواج، إلا أنها تلقت مكالمة تليفونية من فنانة جديدة، أخبرتها بأنها خطيبة "بليغ"، ودون أن تتحرى من الأمر عدلت "سامية" عن فكرة الزواج منه.

حافية القدمين والشحرورة والدنجوان
الحب الأخير الذي تكلل بالزواج في حياة سامية جمال، كان حبها لـ"رشدي أباظة"، وكانت الزوجة الثالثة للدنجوان، بعد الراقصة تحية كاريوكا والمضيفة الجوية الأمريكية "باربارا" التي أنجبت له ابنته "قسمت".

فيما كان زواجها من رشدى أباظة أحد أهم المحطات في تاريخها المهني والشخصي، حيث تزوجا أثناء فيلم "الرجل الثاني" الذي وقفت فيه أمامه، وأمام صباح، والمفارقة أن رشدي أباظة تزوج من صباح نفسها بعد أعوام من هذا الفيلم فى زيجة لم تطل، ورغم ذلك، فاستمر زواج رشدي أباظة وسامية جمال لمدة 18 عامًا.

أعمالها الفنية
قدمت سامية جمال خلال مسيرتها الفنية أكثر من 50 فيلمًا، كان من أبرزهما رصاصة في القلب، ومن الجاني، والوحش، وأحمر شفايف، عفريتة هانم، وأمير الانتقام، ونشالة هانم، وسيجارة وكاس، والرجل الثاني، وسكر هانم.

وفاتها
عانت فراشة السينما قبل رحيلها من نقص حاد في هيموجلوبين الدم بسبب قلة التغذية إذ كانت معتنية برشاقاتها مما تسبب في حجزها أكثر من مرة في المستشفى، وفي 1 ديسمبر عام 1994 صدم جمهورها الكبير بنبأ وفاتها، بعد غيبوبة وفقدان الوعي تدريجيًا استمر عدة أيام، لترحل فنانة كبيرة وهبت الفن والرقص حياتها.