أيام قليلة تفصلنا عن المولد النبوي الشريف، ومع ارتفاع أسعار السكر والمكسرات نتيجة تحرير سعر الصرف، أدى ذلك لارتفاع أسعار حلويات المولد النبوي، بنسبة تتراوح ما بين 30 و40 %، عن أسعار العام الماضي، ناهيك عن الارتفاع الجنوني الذي شهدته محلات الحلويات الكبرى في وسط القاهرة.
وتشكل المكسرات والملبن وجوز الهند والزبيب وقمر الدين، المكون الأساسي لحلويات المولد النبوي، تلك المكونات التي يتم استيراد أغلبها من الخارج.
وانتقلت كاميرا "المواطن"، لأحد مصانع حلويات المولد النبوي الشريف، لتتحدث مع العاملين والقائمين على صناعتها، يقول أحد العاملين بالمصنع أن أغلب حلويات المولد النبوي تصنع من ياميش رمضان مثل المكسرات والزبيب وجوز الهند الذي يصنع منه الهريسة والجوزية، كذلك قمر الدين الذي يصنع منه "الفخفخينة" والفول السوداني والحمص، كما يتم تصنيع أقراص الحلاوة بالمكسرات.
وأضاف في تصريح خاص لــ"المواطن" أن أقراص الحلاوة تصنع من السكر والطحين والسمسم ويتم وضع المكسرات من الفستق والجوز واللوز، كم يتم وضع السمسم والحمص والفول السوداني عليها.
وأشار أحد العاملين بالمصنع أن "الملبن" يأتي في المرتبة الثانية من حلويات المولد النبوي من حيث الطلب والإقبال عليها، ويختلف الملبن في شكله ونوعه، فمنه ملبن بالسكر وعين الجمل وهناك الملبن الأحمر بالسوداني، لافتًا إلى أن الملبن يتم صناعته بالماء والسكر وماء الورد.
وتابع عامل آخر بالمصنع، أن هناك طرق عديدة لصنع حلوى المولد، مضيفًا أن هناك تطور في الماكينات والآلات، في التصنيع، كذلك في عملية تغليف وتعبئة الحلوى.
أما عن عرائس المولد، فالشكل التقليدي للعروسة الحلاوة لم يعد متداولًا، واتخذت العروسة شكلًا آخر من البلاستيك ويتم تزيينها بالفساتين، وقد بدأت الصين المنافسة في صناعة عرائس المولد، مثل فوانيس رمضان.
ومن جانبه، صرح صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع أسعار حلويات المولد النبوي الشريف، نتيجة طبيعية، بسبب ارتفاع سعر الدولار وتحرير سعر الصرف، لافتًا إلى أن أغلب المنتجات التي تصنع منها الحلوى مستوردة، بالإضافة إلى زيادة أسعار السكر والمسكرات والدقيق والسمسم.
وأضاف رئيس شعبة الحلويات، أن أغلب الحلويات كان يتم استيرادها من سوريا وتركيا، وكنتيجة طبيعية للأحداث المضطربة في سوريا وتوتر العلاقات مع تركيا، تسبب ذلك في تلاشي بعض الأنواع من السوق وارتفاع أسعارها إن وجدت.
