طباعة

الفتاة التي تركت حبيبها من أجل الشهرة.. لقبها جمهورها بـ "الدلوعة".. شادية

الأحد 11/12/2016 05:29 م

ريم محمد

شادية

نجمة الشباك الأولى، فنانة اتفق عليها الجميع من نقاد وجمهور، استطاعت أن تلمع في عالم السينما المصرية، وتعتبر من أهم الفنانات التي ظهرت على الساحة الفنية حتى الآن، لقبها جمهورها بالعديد من الألقاب، لكن أبرزها كانت "الدلوعة"، وبرعت في تغيير جلدها في العديد من الأدوار، فهي الفتاة المتمردة الكارهة لحياتها الشخصية، والزوجة الغيورة، ومعبودة الجماهير، والفتاة التي تركت حبيبها من أجل الشهرة، والفتاة الثائرة، وفتاة الليل، والزوجة الخائنة، إنها الفنانة القديرة شادية.

حياتها

اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال، ولدت في حي عابدين بالقاهرة، في 8 فبراير عام 1934، والدها المهندس "أحمد كمال" من أهم المهندسين الزراعيين، ولها شقيقه تدعى "عفاف" عملت كممثلة ثم اعتزلت المجال الفني، أحبت التمثيل في سن مبكرة، وقدم لها والدها في مسابقة نظمتها شركة "اتحاد الفنانين"، لاختيار الوجوه الجديدة للمشاركة في عمل سينمائي، تحمس لها المخرج أحمد بدرخان، وقام حلمي رفلة بتبنيها فنيًا وأطلق عليها الاسم الفني "شادية".


بدايتها الفنية

بدأت مسيرتها الفنية بعام 1947، شاركت بدور ثانوي في فيلم "أزهار وأشواك"، وبعد ذلك قام بترشيحها المخرج أحمد بدرخان، للمخرج حلمي رفلة، لتقوم بدور البطولة أمام الفنان القدير محمد فوزي، في فيلم "العقل في إجازة"، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، واستعان بها الفنان محمد فوزي بعد ذلك في العديد من الأفلام لبراعتها مثل فيلم، "الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء".

توالت بعد ذلك أدوارها في العديد من الأفلام، فكانت أول بطولة حقيقية ومطلقة لها وتعتبر فرصة العمر، عندما شاركت في فيلم "المرأة المجهولة"، لمحمود ذو الفقار، وهو يعتبر من أهم الأدوار التي أثبتت قدرتها العالية على تجسيد كافة الأدوار، وقام بتجسيد دور كوميدي في فيلم "مراتي مدير عام"، وشاركت في فيلم "كرامة زوجتي"، وفيلم "ظلموني الناس" مع الفنان الراحل شكوكو، وفيلم "في الهوا سوا" وفيلم "الستات ميعرفوش يكدبوا" مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، وفيلم "حماتي قنبلة ذرية" مع الفنان عبد الفتاح القصري، وفيلم "لسانك حصانك" مع الفنان فريد شوقي، وفيلم "لحن الوفاء" و"معبودة الجماهير" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وفيلم "شباب امرأة" مع الفنان شكري سرحان، وفيلم "أنت حبيبي" مع الفنان فريد الأطرش، وفيلم "المرأة المجهولة" مع الفنان كمال الشناوي، وغيرهم.


أعمالها المسرحية

كان لها دور مميز في مسرحية "ريا وسكينة" التي برعت في أداءها على خشبه المسرح، وشاركها البطولة "سهير البابلي، وعبد المنعم مدبولي، وحمدي أحمد، وأحمد بدير، وراندا"، ومن تأليف بهجت قمر، ومن إخراج حسين كمال.


أعمالها الغنائية

برعت في تقديم الأغاني الوطنية مثل، "يا حبيبتي يا مصر"، وأغنية "ادخلوها آمنين"، وأغنية "مصر اليوم في عيد" التي ظلت راسخة في أذهان المشاهدين، ويظل حتى الآن جمهورها يرد أغانيها الوطنية.


زيجاتها

تزوجت الفنانة القديرة شادية، من "عزيز فتحي" وكان خارج الوسط الفني، وانفصلت عنه لأسباب لم تفصح عنها، وتزوجت بعد ذلك من الفنان "صلاح ذو الفقار" لكنها لم تنجب منه أطفال وكان ذلك سبب انفصالهما، وبعد انفصالها من "صلاح ذو الفقار" تزوجت من الفنان "عماد حمدي"، وانفصلت عنه بعد ذلك.


اعتزالها عن عالم الفن

اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، وقالت في أحد البرامج الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب: "إنها في عز مجدها وتألقها كانت تفكر في الاعتزال عن عالم الفن، مضيفة أنها كانت لاتريد أن تهجرها الأضواء بعد النجاح الكبير التي حققته خلال مشوارها الفني، وأضافت أنها لا تريد أن يقارن جمهورها ملامحها بين الفتاة الشابه التي شاهدوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، وتريد أن يظل الجمهور محتفظ بأجمل صورة لها عندهم ولهذا فلن تنتظر حتى تعتزل عن الأضواء".