طباعة

رحيل كاتب الروائع السينمائية محمود أبو زيد.. أبرز أعماله "البيضة والحجر"

الإثنين 12/12/2016 12:59 م

منار ابراهيم

محمود أبو زيد

فقدت السينما المصرية واحدًا من أهم الكتاب السينمائيين، المبدع والمفكر، الكاتب والسيناريست محمود أبو زيد، شكلت أعماله تاريخ مبدع، رسخت في ذاكرة السينما المصرية، وأثارت كتاباته جدلًا فكريًا، وفلسفيًا، وناقشت العديد من القضايا، والتناقضات، التي يعانيها المجتمع مثل أفلام "العار، الكيف، جري الوحوش، البيضة والحجر، عتبة الستات، ديك البرابر" وغيرها من الأفلام المتميزة، وهذا إلى جانب كتاباته في مجال الدراما التليفزيونية مثل مسلسل "العمة نور، وعيون لا ترى الشمس".

ولد "أبو يزيد" عام 1941 بالقاهرة، حصل على بكالوريس المعهد العالي للسينما عام 1966، وليسانس آداب قسم علم النفس وفلسفة، قام بكتابة سيناريوهات لمسلسلات تلفزيونية حتى عام 1968، ثم انتقل للكتابة في السينما، وقام بكتابة العديد من الأفلام، وتميز بالأعمال الاجتماعية المركبة ولكن في إطار سهل وشيق يتسم بالبساطة واللمسة الكوميدية.

ابتعد الكاتب الراحل عن الكتابة السينمائية منذ فترة، مبررًا ذلك أنه حفاظًا على اسمه وتاريخه وما حققه من نجاحات، وكان السبب يكمن في رؤيته بأن واقع السينما المصرية والأفلام التي تقدم على الساحة السينمائية انزلقت في فخ الإسفاف والابتذال والعري غير المبرر بدعوي الواقعية، ولم يعد هناك أفلام تحرص على إعلاء وترسيخ القيم، أو مناقشة قضايا تهم المجتمع، وتمس المواطن، وغالبية الأفلام، تضع حسابات السوق ومبدأ الربح والخسارة قبل القيمة الفنية والمضمون لذلك فقدت السينما بريقها بعكس أفلام الثمانينات والتسعينات التي كانت تقدم قيمة وتحمل رسالة، مقارنة أعماله التي تركت بصمة في ذاكرة السينما مثل أفلام "العار، والكيف"، الذين صنفا ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية.

أعلن نجل الكاتب والمؤلف محمود أبو زيد، أحمد محمود أبو زيد، أمس الأحد، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خبر وفاة والده بعد صراع مع المرض، مما أثار حزن الكثير من الفنانين الذين أعربوا عن حزنهم الشديد بوفاة الكاتب المبدع محمود أبو زيد.