طباعة

الخارجية: بيان العفو الدولية ورايتس ووتش عن "البطرسية" متحيز ودوافعه سياسية

الأربعاء 14/12/2016 01:22 ص

ضحايا الكنيسة البطرسية

استنكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، البيانين الصادرين عن منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، عقب التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي بالكنيسة البطرسية في القاهرة، والذي أودى بحياة عدد كبير من المصلين المصريين الأبرياء وأصاب العشرات.

وأكد المتحدث باسم الخارجية في بيان صحفي، أنه فى حين أثار الحادث الإرهابي موجة من التعاطف والتضامن مع مصر في حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن صدور العديد من بيانات الإدانة من مجلس الأمن والعديد من دول العالم، اختارت المنظمتان استغلال هذا الحادث لتذكية خطابهما المتحيز الذي تحركه دوافع سياسية، بشأن وجود توتر طائفي في مصر، والإيحاء بوجود تقصير من جانب الحكومة المصرية في حماية الأقباط المصريين، مع التلميح بوجود قصور في النظام القضائي المصري، الأمر الذي يتنافى مع الواقع جملةً وتفصيلاً.

وتابع أبو زيد: "رغم إبداء كلا المنظمتين عدم التسامح تجاه أي انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، فإن المنظمتين أظهرتا تسامحًا غير مقبول تجاه الإرهاب، بل من المؤسف والمخزي تقاعسهما عن وصف الحادث بالإرهابي، فضلاً عن عدم إظهار التعاطف مع الضحايا وعائلاتهم، كما تعمدت المنظمتان غض الطرف عن رد الفعل السريع من جانب الحكومة والقيادة المصرية ومجلس النواب تجاه الحادث، في تلاحم واضح مع المجتمع لإظهار كل أشكال الدعم لأسر الضحايا والتخفيف من آلامهم، فضلاً عن تجاهلهما التقدم المحرز في التحقيقات الجارية بشأن الحادث من أجل إنفاذ العدالة ومحاسبة مرتكبي هذا الجرم".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن النهج الانتقائي في التعامل مع الحادث الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي، يهدف فقط إلى تحقيق مصالح ضيقة، كما يعكس تحليلاً بعيداً عن الواقع، لغرض وحيد هو انتقاد الحكومة المصرية، في تجاهل واضح لضراوة الإرهاب الذي يحصد أرواح الأبرياء يوما بعد يوم، مضيفًا: "هذا النهج لا يشكك فقط في مصداقية المعيار الأخلاقي الذي تدعي بعض المنظمات تبنيه، ولكنه في الواقع لا يوفر المناخ الملائم لمكافحة ظاهرة الإرهاب البغيضة".