"سفيرة النوايا الحسنة" من قبل منظمة اليونيسكو، تعد من ضمن أبرز النساء تأثيرًا في الوطن العربي، وتعتبر واجهة مشرفة لمصر، أبدعت في حياتها الفنية بأعمال مختلفة، أبرزت دور المرأة العربية باحتراف، تألقت في دور "بنت البلد"، تمكنت من إقناع المشاهدين بشخصيتها المتنوعة، مزجت ما بين "الشر والكوميديا والأكشن والغموض"، وهذا لا يدل إلا على عبقريتها، وإمكانيتها التي لا يختلف عليها اثنين، هي الجميلة والجريئة "يسرا".
اسمها الحقيقي هو "سيفين محمد حافظ نسيم"، متزوجة من خالد سليم، الأخ الأكبر للممثل هشام سليم، وابن لاعب النادي الأهلي المصري الراحل صالح سليم.
تبنت من خلال أعمالها في الدراما التليفزيونية قضايا شائكة، وكان لها السبق في مناقشتها على الشاشة، من بينها مسلسل "قضية رأي عام"، الذي طرحت خلاله قضية الاغتصاب بجرأة، وتخاذل الكثيرين عن تطبيق القانون لإعتبارات كثيرة، بجانب مطالبها للمغتصبة بالمواجهة والمطالبة بحقها دون خجل.
واجهت "يسرا" كثير من الأفكار البالية، مثل الجن والمعتقدات الساذجة في "الأحجبة" وغيرها من بينها فيلم "الانس والجن "و"التعويذة" من الأفكار التي سيطرت على عقل الكثيرين في المجتمع المصري، هذا بجانب طرح قضايا المهمشين، وأزمات الإسكان والبطالة، ومن لا يتذكر "كراكون في الشارع".
ساهمت في أهم الأعمال السينمائية الحديثة، وعملت مع أفضل المخرجين مثل يوسف شاهين، وشاركت معظم الممثلين النجوم في أدوار رئيسية مثل "نور الشريف وعادل إمام"، وقدمت ألبومين غنائيين ومن أشهر أغانيها "جنون الحب، جت نظرة عيونه".
بدأت "يسرا" مشوارها الفني في أواخر السبعينات من خلال فيلم "ألف بوسة وبوسة"، وقد استمر مشوارها مع السينما المصرية حتى استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا في أواخر الثمانينيات، بعد أن قدمت مجموعة من الأفلام مع الفنان عادل إمام، كان أولها فيلم بعنوان "شباب يرقص فوق النار" عام 1978.
حصلت يسرا على ما يزيد عن 50 جائزة عن أعمالها، منها جائزة أفضل ممثلة لعام 1981 عن فيلم "ليلة شتاء دافئة"، وجائزة أفضل ممثلة عربية لعام 1991 من التلفزيون العربي الأمريكي، وجائزة "تورمينا أرت" للتفوق السينمائي من مهرجان تورمينا السينمائي لعام 2007.
كما حصلت على العديد من شهادات التقدير والتكريمات داخل مصر وخارجها، منها تكريم من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في إيطاليا عام 1992، وتكريم من مهرجان كان الفرنسي عام 1995.
اختيرت "يسرا" عام 2006 كسفيرة للنوايا الحسنة من قِبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لشهرتها الواسعة في الوطن العربي، واهتمامها الواسع بقضايا المرأة.
