دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس السبت، السلطات البولندية إلى احترام "الشعب والمبادئ والقيم الدستورية" في وقت دخلت الأزمة السياسية في هذا البلد مرحلة جديدة.
ونظمت المعارضة البولندية تجمعات جديدة السبت، بعد حوادث غير مسبوقة خلال الليلة الفائتة حين أغلق مئات الأشخاص مخارج البرلمان في وارسو، ومنعوا لساعات عدة نواب الغالبية ورئيسة الوزراء بياتا سيدلو، ورئيس الحزب المحافظ الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي من مغادرة المبنى.
وجاء هذا التحرك تلبية لدعوة حركة الدفاع عن الديموقراطية وأحزاب معارضة واحتجاجاً على الغالبية المحافظة الحاكمة المتهمة بالتزوير خلال التصويت على قوانين وبتهديد الحقوق والحريات.
وقال رئيس الوزراء البولندي الأسبق: "بعد حوادث الأمس في البرلمان وفي شوارع وارسو، أتوقع ممن يمارسون فعلاً الحكم في بلادنا أن يحترموا الشعب والمبادئ والقيم الدستورية والآليات المعمول بها وحسن السلوك".
وألقى توسك خطاباً قصيراً نقلته قنوات تلفزة لمناسبة الاختتام الرسمي للعام الذي اعتبرت فيه مدينة فروكلاف (جنوب غرب) العاصمة الأوروبية للثقافة.
وتوجه بالشكر إلى من أبدوا استعداداً، منذ أشهر، لصون "المعايير الأوروبية للديموقراطية" في بولندا.
وأضاف: "حين يتم حرمان الناس من الحق في تلقي المعلومات ويفرض نموذج واحد للحياة فإن الديموقراطية تصبح أشبه بديكتاتورية".
وتندد المعارضة البولندية بنهج الحزب المحافظ الحاكم الذي يصادر وسائل الإعلام ويقيد الحق في التظاهر ويسعى إلى الهيمنة على المحكمة الدستورية تحت شعار "التغيير الجيد".
