طباعة

فاروق الباز: هكذا يمكن النهوض بمصر

الثلاثاء 20/12/2016 11:11 م

سامح عبده

الدكتور فاروق الباز،

قال الدكتور فاروق الباز، العالم الجيولوجي المعروف في حواره ببرنامج "هنا العاصمة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة سي بي سي، إنه يجب إصلاح التعليم وإن هذا سيتم في وقت طويل مع تدريب المدرسين موضحا أن هذا يحتاج إلى دعم مالي وقبلها خطوة "أكل نفسي".

وأوضح أن مصر تقترض من البنوك لشراء الطعام وهذا أمر خطير لأنه لا يوجد حضارة بدون 3 محاور الأول إنتاج فائض من الغذاء وليس ما يكفي وثانيا تقسيم العمل بين أفراد المجتمع وثالثا حياة كريمة في المدن لأن عقل المصري "ملخوم" في البحث عن الطعام وقوت يومه.

وأضاف الباز، أنه يجب تنظيم المجتمع وإنتاج ما يكفي من الطعام وأن مصر بها زراعات وأنه يجب التوسع في الزراعة وإنتاج الغذاء موضحا أنه على الدولة وضع إستراتيجية للمزروعات وتحديد أنواعها.

وتابع أن: "لو استمررنا في هذه الخيبة سنستمر في الاندثار ولن نستطيع الحصول على طعامنا وبعد انتهاء مشروع المليون ونصف فدان يجب أن يكون هناك مشروعات أخرى لتوسيع الرقعة الزراعية والتصدير لأوروبا ونحن يجب علينا زراعة ما يكفينا ويفيض وهذا يمكن ان يتم في سنة وسنتين بالكثير ولم أعرض هذا في المجلس الاستشاري لأننا لم نتحدث في الزراعة بل تحدثنا في التعليم".

وتابع العالم الجيولوجي: "يجب البحث عن أسباب خراب التعليم فالمدرس لا يدرس جيدا والمدارس لا تفعل كذا وما إلى ذلك ويجب أن نبدأ بمرحلة أولى ابتدائي وإخراج معلمين ومعلمات من الطراز الأول ولا نأخذ الساقطين في الثانوية العامة ليدخلوا كلية التربية ويصبحوا مدرسين بل يجب أن يكونوا من أي فرع بالجامعة حتى لو كان في كلية الطب أي نفتح المجال لكل من يريد التدريس ويحصلون على رواتب جيدة".

واستكمل الباز: "التعليم هو الهدف الأساسي لبناء شعب يفهم وجيد وكل ما سيتم صرفه على التعليم سيفيد لأن حل التعليم سيحل كل المشاكل ويمكن أن يتم هذا في 10 سنوات ولكن يجب أن نأكل أنفسنا في البداية".

وأكد أن: "يجب توجيه المواطنين لمل في إنتاج الغذاء ووقف الاستيراد بدلا من أن يبحثوا عن الوظائف الحكومية وزراعة الصحراء الآن جيدة ولكن يجب أن يزرع الإنسان ما فيه وما حوله ويزرع ما يؤكل ومنع تصدير الغذاء ونحن نخرف منذ 50 سنة وأصبحنا مديونين والحل هو أن نؤكل أنفسنا ومن يريد العمل عليه بتربية الفراخ، أو زراعة البرسيم أو العمل لنؤكل أنفسنا".

ولفت: "مشروع ممر التنمية يفتح المجال للتقدم الاقتصادي المزدهر وهذا يأتي بعد إصلاح التعليم وسيحول مصر إلى أعظم بلاد العالم في فترة من 10 إلى 20 سنة وسيفتح المجال للتجارة والصناعة والمعيشة".

وشدد على ضرورة أن يتكاتف المصريين سويا كما كان يحدث في الماضي.