طباعة

الخلع يطرق أبواب الصعيد.. أسيوطية: "أنا عايزة أخلع جوزي لإنه راجل برم"

الأربعاء 21/12/2016 10:12 ص

الزهراء رشوان

أرشيفية

بالرغم من اتصاف الرجل الصعيدي بالعزة والكرامة، والتي دائمًا تجعله يقترب من موقف الشخص الفاعل لا المفعول به، إلا أن تلك القصة الخاصة بسيدة تنتمي لإحدى محافظات الصعيد، وهي محافظة أسيوط، والتي بقدر ما تسعى فيها الزوجة لخلع زوجها، يسعى الزوج الصعيدي للمحافظة على زوجته، والتمسك بها، تعكس واقعًا مغايرًا، ربما تجعلنا نحتاج أن نعيد قراءة المشهد من جديد.

وتروي لنا والدة الزوجة، والتي كانت تحضر إحدى جلسات قضية الخلع المقامة من نجلتها أمام محكمة أسرة مدينة نصر، تفاصيل الحكاية، قائلة: "قدمت من محافظة أسيوط للإقامة بالقاهرة من أكثر من 20 عامًا لظروف عمل زوجي، وكان لدي بنت وولدين، حرصت على تربيتهما، وفقًا للعادات الصعيدية التي تربيت عليها، وبفضل الله وفقت في ذلك، واستطعت أن أحافظ على أبنائي، خاصة البنت حتى كبرت، وبدأ أولاد الحلال يطرقون أبوابنا للارتباط بها".

وأضافت "من ضمن من تقدم لها صديق ابن عمتها، والذي كان يرتبط بعلاقة جيدة به، ويجمعهما الحب والاحترام، لدرجة جعلته يتمنى أن يرتبط بزوجة تكون قريبة له ومن عائلته، وقد وقع الاختيار على ابنتي، وعلى الرغم من وضعه المادي لم يكن ميسورًا، إلا أننا وافقنا عليه عملًا بمقولة اللي تعرفه، خاصة بعد أن لمسنا فيه طيبة القلب، وتم الزواج ومرت السنوات، وأنجبت ابنتي خلالها بنت وولدين".

وقالت أيضًا: "حينما لاحظنا تدهور وضعه المادي، قمنا بإيجاد وظيفة له بإحدى الشركات الكبرى، كانت بمثابة نقلة كبيرة بالنسبة لما كان عليه، وللأسف لم تكن تلك الوظيفة نقلة في المستوى المادي فحسب، ولكنها قلبت كل حياته رأسًا على عقب، فلم يعد كما كان الزوج الطيب المخلص لزوجته، ولكن بدأت تبدو عليه تصرفات غريبة، بدأت تتدرج من التحدث بالساعات في الهاتف المحمول، مرورًا بوضع باسورد على هاتفه، منتهيًا للزواج العرفي".

ولفتت الأم، إلى "أنه بالرغم من تبدل حال الزوج، وظهور سلوكيات جديدة لم تعتد ابنتي عليها، إلا أنها لم تشك فيه، بعد أن أوهمها بأن تلك التغيرات من مقتضيات طبيعة عمله، إلى أن جائت الطامة الكبرى، ففي إحدى المرات عثرت ابنتي أثناء قيامها بغسل ملابسه بورقة موضوعة بجيب إحدى البناطيل، وبتفحصها تأكدت من خيانة زوجها، وأنه متزوج عرفيًا بسيدة أخرى، جن جنون ابنتي، وشعرت بطعنة مسمومة جائتها من مأمن، ما دفعها لطلب الطلاق، ولكنه رفض تطليقها بدعوى أنه مازال يحبها، ولا يستطيع الاستغناء عنها، وأخذ يتعهد لها بأن ما فعله مجرد نزوة لن تتكرر".


واستطردت الأم: "رضخت ابنتي لتوسلاته بعد أن قام بتقبيل رأسها ومراضاتها، ولكن على مضض فبدأت تنتبه للأمر، ولم تأتمن جانبه، ولم يعد موثوقًا فيه، بالنسبة لها كالسابق، ولم تنطلي عليها تغير تصرفاته بحجة ظروف العمل، وبدأت في وضعه تحت الميكروسكوب، ولكن دون أن يشعر بتلك المراقبة حتى لا يحتاط لنفسه، إلى أن وقع في الفخ مرة أخرى، وعثرت للمرة الثانية على ورقة زواج عرفي من امرأة ثانية، صممت ابنتي بعدها على الطلاق، ولم تفلح محاولاته بدعوى تربية الأبناء في إثنائها عن قرارها تلك المرة، ولكنه رفض تطليقها للمرة الثانية وحاول مراضاتها بشتى الطرق".

ولفتت الأم، "إلى أن زوج ابنتها ذهب إليها، قائلًا: "أنا متمسك بمراتي ومش هفرط فيها مش بس علشان ما اشردش أولادي لأ، وكمان لأني مش هلاقي واحدة دلوقتي مخلصة زيها، علشان كدة أنا مش هاطلقها"، وطلب مني أن أتوسط بينهما لعودة المياه لمجاريها، ولكن ابنتي فقدت الأمان معه والثقة به، وبالرغم من حبها له إلا أنها قررت أن تخلعه لإنه راجل خاين وبرم على حد قولها".