طباعة

فنانات قررن الإبتعاد عن سحر وبريق الفن

الأربعاء 21/12/2016 08:24 م

اية محمد

فنانات قررن الابتعاد عن سحر وبريق الفن

يبدو أن الاعتزال المفاجئ هو الطريق الأسهل الذي فضلت بعض الفنانات اختياره بدلا من استكمال طريقهن نحو الشهرة الكبيرة رغم أنه ليس من السهل عليهن كفنانات، أن يتخذن ذلك القرار ويبتعدن عن سحر وبريق الفن بعد أن تعودن على الأضواء وملاحقة الصحفيين لهن ونشر أخبارهن الفنية والشخصية، ونظرا لتلك الصعوبة لم تستطع بعض الفنانات الصمود طويلا وقررن الرجوع إلى الحياة الفنية، ولكن مازال آخرون مبتعدون حتى الآن، وكان قرارهن بالاعتزال نهائيا صدمة لجمهورهم، الذي تعود على مشاهدتهن في أعمالهن الفنية.

في هذا التقرير يرصد "المواطن"، أبرز الفنانات اللاتي اعتزلن الفن.
فنانات قررن الإبتعاد
صفاء السبع

تألقت السبع في الدراما التلفزيونية والتي كان أبرزها دور "مونيكا" الفتاة الإسرائيلية، في مسلسل "رأفت الهجان" مع الفنان الكبير "محمود عبد العزيز"، وعدة أدوار أخرى منها "آسف لا يوجد حل" و"البراري والحامول" و"الحفار" و"كوم الدكة".

وشاركت صفاء في عدة أعمال سينمائية في الثمانينات أبرزها دور "وفاء" في فيلم "سواق الأتوبيس" للفنانان نور الشريف، وعماد حمدي والمخرج عاطف الطيب، وكذلك دورها في فيلم "نص أرنب"، من إخراج محمد خان، وبطولة الفنانان محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني.

وبالرغم من بزوغ نجم صفاء السبع في سماء الفن، خلال فترة السبعينات والثمانينات، إلى أنها وبشكل مفاجئ قررت الاعتزال والابتعاد عن الفن نهائيًا وعن الأضواء تمامًا، بعد زواجها من ضابط شرطة، وإنجابها لفتاة وحيدة أسمتها "عبير".
فنانات قررن الإبتعاد
" مي عبد النبي"

لمع نجم الممثلة الشابة، مي عبد النبي ابنة المؤلف حسين عبد النبي في أواخر السبعينات، بعد تقديمها العمل التلفزيوني الثاني لها "لا يا ابنتي العزيزة"، مع الراحل عبد المنعم مدبولي، قدمت مي عبد النبي، خلال حياتها الفنية القصيرة ما يقارب الـ58، عملًا فنيًا ما بين مسرح، وتلفزيون، وبرامج أطفال، وأفلام سينمائية، وتمثيليات إذاعية، مقسمة على فترات مختلفة، كان بدايتها في أواخر السبعينات، ومن ثم انقطعت عن التمثيل بعد مسلسلها "الفتوحات الإسلامية" لتعود عام 1987 في دور "مريم" في مسلسل "بين القصرين"، وجاء اختفاء "مي" مفاجئًا تمامًا ودون سابق إنذار منذ عام2007، بعد قرار اعتزالها للفن تمامًا، وارتدائها للحجاب، لتظهر بعد ذلك في 2011، على المواقع الإخبارية، في صور زفاف كريمتها "ميار"، ابنة طليقها الكابتن مصطفى يونس المدير الفني السابق لمنتخب الشباب، ولاعب كرة القدم الدولي الشهير، والذي تزوجته بعد لقائهما الأول في إحدى المناسبات الاجتماعية، وأنجبت منه ثلاثة أبناء، وانفصلا بعد عشرة أعوام بهدوء ودون الإعلان عن أية أسباب.
فنانات قررن الإبتعاد
هدى رمزي

نشأت الفنانة هدى رمزي في بيت فني، يزدحم بالنجوم المرتادين على والدها كبير مخرجي عصره "حسن رمزي"، ليزدهر بداخلها حلم النجومية، منذ ولادتها عام 1958، حتى التحاقها بكلية الإعلام، سعيًا لصقل موهبتها التي اكتسبتها من بطلات أفلام أبيها، والتي أصبحت بالفعل واحدة منهن بعد اقتحامها لشاشة السينما بأول أعمالها شاركت هدى رمزي بعد خروجها من أزمتها النفسية من فقدان والدها، عددًا من فناني عصرها في أفلام حققت صدى كبيرا، كان أبرزها "حنفي الأبهة" و"أحلام الفتى الطائر"، مع الفنان عادل إمام، و"جري الوحوش" و"مع سبق الإصرار"، و"لست شيطانا ولا ملاكا" مع الراحل نور الشريف. "الرداء الأبيض"، و"امرأتان".
وبالرغم من نجاحها في اختطاف الكاميرا، وحب الناس لملامحها الغربية ورقتها الملحوظة، وبروزها في دور "عبلة" في فيلم "حنفي الأبهة"، عام 1990، قررت هدى ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل، تاركة ورائها 30عملًا فنيًا، ولكنها لم تقاطع الوسط الفني، بل حرصت على حضور المناسبات البارزة للفنانين بحجابها، إلى أن ظهرت مؤخرًا في زفاف ابن شقيقها الفنان "شريف رمزي" بدونه.
فنانات قررن الإبتعاد
" عبير الشرقاوي"
 جاء دخول عبير ابنة المخرج الكبير جلال الشرقاوي للمجال الفني بالصدفة دون مساعدة من والدها الذي لجأ لها لإنقاذ مسرحيته “عطية الإرهابية” من الضياع عقب اعتزال الفنانة سهير البابلي، لتقوم بدورها، عام 1992، وهي مازالت طالبة في قسم المسرح في الجامعة الأمريكية، ليسطع اسمها في سماء الفن، التي اقتحمتها قبل هذا الدور بعدد من المشاركات الدرامية بدأت بـ"بيت الجمالية" و"الفارس الملثم"، عام 1990.

استطاعت أن تلفت الأنظار لها خاصة في دور "سوسو"، موظفة البنك المراهقة في فيلم "حلق حوش"، إلى أنها كانت التجربة السينمائية الوحيدة لها، واختارت عبير الابتعاد عن السينما والتركيز على المسرح مع والدها الذي قدمت على خشبته مسرحية "قصة الحي الغربي"، مع وائل نور وهشام عبد الحميد ورانيا فريد شوقي، و"الخديوي" مع محمود ياسين وسميحة أيوب، و"العين الحمرا"، مع السيد راضي و"الخادمتان"، مع نهلة سلامة، وآخر أعمالها "فاطمة" التي قامت فيها بدور نجمة المسرح فاطمة رشدي، قبل قرار اعتزالها المفاجئ وارتداء الحجاب، عام 2001، بعد زواجها من الدكتور طارق المعداوي، مبررة ذلك بتفرغها لتربية "جلال" نجلها الصغير، نافية أن يكون لزوجها دخلًا بذلك، فهو أحبها كفنانة ودعمها لإكمال مسيرتها الفنية، إلا أن ما تراه على الساحة مهزلة لا ترغب في المشاركة فيها، ولذلك قررت الابتعاد.
فنانات قررن الإبتعاد
"ناهد يسري"
يثير غيابها الجدل، كما أثار حضورها دائمًا، فهي "ناهد يسري"، الفنانة صاحبة أكبر مجموعة أفلام ممنوعة من العرض، بالرغم من أنهم لم يتجاوزوا الـ35 فيلمًا خلال مسيرتها الفنية التي أنهتها بالغياب المفاجئ.
تعرضت ناهد يسري عام 1974، إلى حادث مروع أدى إلى وفاة صديقها، وتشوه بسيط في وجهها، ما جعلها تعتزل الفن في زهو شهرتها، لتغيب عن الساحة أكثر من عشر سنوات، عادت بعدها بأفلام من إنتاجها، منهم "الشيطان يسكن".

وكشفت يسري أنها سخرت حياتها الآن لرعاية زوجها وأسرتها، كما أنها ترأس نادي "ليونز ستارز" الخيري، الذي يتكفل بجهاز العرائس وإعادة تأهيل المناطق العشوائية، وفك كرب الأمهات الغارمات، وهي الحياة التي تجد سعادتها وراحتها فيها، لتنفي أية إمكانية عن عودتها مرة أخرى للتمثيل.