طباعة

تعرف على حياة "ملك الترسو".. أوقع في حبه 5 نساء وتزوج ممثلة هاوية

الإثنين 26/12/2016 08:49 م

اية محمد

فريد شوقى

نُصب ملكًا على عرش قلوب أحبائه من جماهيره العريضة وحتى بين أقرانه، لم يستطع أحدًا أن ينزع منه هذا اللقب، كان حقًا زعيمًا امتلئت قلوب عشاق الترسو بالعشق لأفلامه، كان عملاق شريرًا ومقاتلاً شرسًا فوق الشاشة وعلى أرض الواقع، كان طفلاً رقيق المشاعر والأحاسيس أحب هدى سلطان، وأحبته وضرب مثلاً رائعًا حينما افترق كلاً منهم عن الآخر، هو الفنان الكبير فريد شوقي، "ملك الترسو".

ولد في يوم 30 يوليو 1920 بحي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة، لأب تركي وأم مصرية وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم.

أول أعماله كان فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي، وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك.

ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعًا ما ليقدم شكلاً آخرًا للبطل بعيدًا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947 إخراج أنور وجدي، اللعب بالنار عام 1948، فيلم القاتل عام 1948، غزل البنات عام 1949 وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.

بطولة مطلقة

انتقل فريد شوقي إلى أدوار البطولة، ولم يكن لأحد فضل على دخوله إلى مرحلة البطولة سوى موهبته فقد تنامى داخله اتجاه التأليف وكتابة السيناريو وبدأ أول تجربة له في التأليف والبطولة بفيلم "الأسطى حسن" كذلك لم يضن على صناعة السينما وإثراء الفن ولم يسمح لظروف خارجية أن تقيد فكرة عن الخروج للنور في ثوب الفن فانتج الكثير من أفلامه وكان يتطوع كثيرًا بإقناع فريق العمل لصرف الأهتمام عن الأجر عندما تضيق محدودية الإنتاج مثلما حدث بفيلم "ومضى قطار العمر".

انتقل فريد الى التاليف ومن أعماله في هذا المجال فيلم جعلوني مجرما مشاركة في التاليف مع رمسيس نجيب والإخراج لعاطف سالم،رصيف نمرة 5 1956 لنيازي مصطفى، الفتوة عام 1957، باب الحديد عام 1958 للمخرج يوسف شاهين، سوق السلاح عام 1960، عنتر بن شداد عام 1961 لنيازي مصطفى، بطل للنهاية عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.

استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها رجب الوحش عام 1985 لكمال صلاح الدين، سعد اليتيم عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، عشماوي 1987 لعلاء محجوب، قلب الليل 1989 للمخرج عاطف الطيب.

وكان آخر أعماله الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين قدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضي هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما منها عثمان الجبار، حسن الأناضول.

طريقه للعالمية

جاءت أزمة صناعة السينما بفائدة لفريد شوقي بعدما تعاقد مع منتجين أتراك على إنتاج أفلام بتركيا لتذيع شهرته في موطنه الأم حتى تغطي الشرق الأوسط والعالم العربيأباكمله ويلقبه المخرجون بـ "فريد بك"، و"الملك" وكأن الفن يرد له جميله بعد انهيار لم تفلح محاولاته المضنية في إسناده.

زواجه

تزوج خمس مرات الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره وكانت تغار عليه كثيرًا،الثانية من محامية احبها كثيرًا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر ثم تزوج من ممثلة غير معروفة زينب عبد الهادي وانجب منها منى، ثم النجمة هدى سلطان التي أحبها حتى وفاته رغم الإنفصال وانجب منها ناهد، مها وأخيرًا السيدة سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها عبير ورانيا لذلك لقب بأبي البنات. وقد عمل من أبنائه في الفن الفنانة رانيا فريد شوقي والمنتجة السينمائية ناهد فريد شوقى.

جوائزه

حصل فريد شوقي في حياته على جوائز كثيرة قاربت الـ 100، أهمها وسام الفنون من الرئيس جمال عبدالناصر، وجائزة الدولة عن قصة "جعلونى مجرما" عام 1955، وجائزة الإنتاج في مهرجان برلين عام 1956 عن فيلم "الفتوة"، وجائزة الدولة للإنتاج عام 1962، ووسام العلم عام 1964، وتم تكرمه مهرجان القاهرة عام 1994.

توفي فريد شوقي في يوم الإثنين 27 يوليو 1998 عن عمر ناهز ال78 على إثر إلتهاب رئوي حاد دام لمدة حوالي عامين نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها قبل رحلته مع المرض.