طباعة

5 مشاهد ترصد الجانب الآخر من حياة مايسترو الدراما والكوميديا عبد المنعم مدبولي

الأربعاء 28/12/2016 04:59 م

منة إدريس سالم

"بيع يا عواد".. من خلال هذه الثلاث كلمات التي قالها في مشهد بفيلم "عايز حقي"، استطاع تلخيص ما تدور حوله أحداث الفيلم، بالرغم من تصنيفه نجمًا كوميديًا إلا أنه أبدع في طرح أفكاره وتجسيد معاناة وآلام الآخرين ليصبح الضاحك الباكي صانع البهجة ومايسترو الدراما، إنه الفنان المبدع عبد المنعم مدبولي.

وفيما يلي يرصد "المواطن" أبرز خمسة مشاهد من حياة فنان مبدع بدرجة امتياز.

1- حياته الشاقة ساعدته في تجسيد معاناة الآخرين.

في مثل هذا اليوم ولد الفنان عبد المنعم مدبولي عام 1921 يتمًا فقيرًا بحي باب الشعرية، وساعدته بيئته الفقيرة بتكوين أحاسيس جياشة أستطاع من خلالها أن يضحك محبيه تارة وأن يجعلهم يذرفون الدموع تارة أخرى مثلما حدث بـ فيلم "أحنا بتوع الأتوبيس" وفيلم "مولد يا دنيا" ليلقب بـ"الضاحك الباكي"، على مدار مشواره الفني الذي أستمر خمسون عامًا.

2- مدرسة المدبوليزم

تميز الفنان عبد المنعم مدبولي، في أدائه التمثيلي وأعماله الإخراجية، وكذلك مؤلفاته التي كان لها طابع خاص ونكهة تلقائية كوميدية ترفع شعار "الضحك من أجل الضحك" لتتكون فرقة "المدبوليزم" نسبة إلى الاسم الذي لقبه به جمهوره ونقاده.

وعن مدرسة المدبوليزم، تحدثت نجلته أمل في إحدى الحوارات الصحفية قائلة " لم يسعى أبي إلى تأسيس هذه المدرسة، ولكن بسبب التزامه ومهنيته أصبح لفنه مدرسة خاصة تُدرَّس، وأطلق عليها مدرسة "المدبوليزم"، وهو شيء أسعده كثيرا".

3- رفضه لعمل ابنته بالمجال الفني

بالرغم من حضور أبنائه لأعماله المسرحية يوميًا بالعطلات الصيفية، إلا أنه فضل ابتعاد ابنته الكبرى أمل، عن العمل بالمجال الفني، لأنه كان يري أن العمل الفني سوف يأخذها من حياتها نظرا لطبيعته الشاقة وعدم ثبات مواعيده، التي قد تقف حائلا بينها وبين أن تكون زوجة وأم تعيش حياة مستقرة.

4- رأي الرئيس محمد أنور السادات بمسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا"

نال مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" استحسان فئة كبيرة من متابعيه بمصر والوطن العربي، وعن رأي الرئيس محمد أنور السادات بالمسلسل تحدثت ابنته الكبرى أمل: "أتذكر أن الرئيس أنور السادات قابل والدي بعد هذا العمل، وقال له كنت أتابع المسلسل وألغي أي ارتباطات لأشاهده في موعده، وكنت أسجله لأشاهده مرة أخرى".

5- علاقته بأصدقائه وشائعة خلافه مع الفنان فؤاد المهندس

كانت تربط الفنان عبد المنعم مدبولي، علاقة صداقة قوية بجميع زملائه بالوسط الفني وعلى رأسهم الفنان فؤاد المهندس، عبد المنعم إبراهيم، شكوكو، محمد عوض، أمين الهنيدي، وغيرهم الكثير.

وترجع الخلافات بين فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي، إلى تقديم عبد المنعم مدبولي فوازير "جدو عبدو" عوضًا عن فوازير"عمو فؤاد"، التي كان يقدمها الفنان فؤاد المهندس في الثمانيات والتسعينيات، وتم استبعاد العمل وقتها لخلافه مع مخرج العمل محمد رجائي، ورفضه للعمل معه، الأمر الذي رفضته إدارة التليفزيون، ولكنما سرعان ما تم الصلح بين مدبولي والمهندس وعادت المياه إلى مجاريها.