طباعة

بعد التوصل لكاتب العبارات التهديدية بكنيسة دمياط.. تعرف على أشهر الحوادث الطائفية في مصر

السبت 31/12/2016 11:57 ص

أماني الشاذلي

أرشيفية

توصل رجال أمن دمياط، بإشراف اللواء نادر جنيدي، مدير أمن دمياط، إلى كاتب العبارات التهديدية المسيئة بكنيسة العذراء مريم بمدينة دمياط الجديدة، وذلك بعد تفريغ كاميرات المراقبة، حيث تم إلقاء القبض على "ع. أ" المتهم بالتسلل إلى الكنيسة، وكتابة عبارة "هتموتوا يا مسيحيين" على أرض الكنيسة.

وكانت كنيسة السيدة العذراء وكيرلس عامود الدين للأقباط الأرثوذكس بدمياط الجديدة، أعلنت في وقت سابق عن قيام أحد الأشخاص بالقفز من السور الخلفي للكنيسة، واقتحم فناء الكنيسة وكتب "هتموتوا يا مسيحيين"، وسمحت الأجهزة الأمنية بتعلية السور الخلفي وإنارة الشارع حول الكنيسة.

ولم تكن هذه الواقعة هي حادثة التهديد الأولى التي تستهدف الكنائس، فقد وقعت قبلها العديد من الاعتداءات والتي كان آخرها استهداف الكنيسة البطرسية الواقعة بجوار الكاتدرائية في العباسية، وسط القاهرة، وقاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار قاعة الصلاة، مما أدى إلى وقوع 28 قتيل وإصابة 50 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.

ويرصد "المواطن" في هذا التقرير أبرز حوادث استهداف الكنائس التي وقعت في مصر.

مواجهات حادة بين المسلمين والمسيحيين في الخانكة

وقعت مواجهات بين المسلمين والمسيحيين في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1972 عندما حاول بعض الأقباط تحويل منزلهم بـ''الخانكة'' إلى كنيسة، أسرع البابا شنودة الثالث "بابا الأقباط الأرثوذكس"، وأرسل وفدًا كنسيًا لإقامة الشعائر الكنسية في المنزل محل النزاع.

وانتهى الأمر بلجنة تقصي حقائق شكلها البرلمان برئاسة الدكتور جمال العطيفي، زارت أماكن الأحداث، والتقى مع الشيخ محمد الفحام، شيخ الأزهر، والبابا شنودة الثالث، وأصدرت تقريرًا في نهاية عملها استطاع احتواء الأزمة بسلام.

صدامات دامية بالزاوية الحمراء

وفي العام الأخير لحكم ''السادات''، وقعت صدامات دامية بحي ''الزاوية الحمراء''، راح ضحيتها أكثر من 100 مواطن أغلبهم من الأقباط، كما ألقي القبض على عدد كبير من الأهالي والمشتبه بتورطهم في ترويع الآمنين، وتم اتهام وزير الداخلية آنذاك ''النبوي إسماعيل''، بتنفيذ خطة لحصار أهالي ''الزاوية'' مما أدى لزيادة أعداد الضحايا.

خناقة غسيل في عهد السادات

بدأت الأزمة على خلفية ''خناقة بين الجيران بسبب الغسيل''، تحولت إلى حرب شوارع وأعمال سلب ونهب لمتاجر مملوكة لأقباط بالمنطقة، ساعد عليها خطاب ديني متشدد، والتهاب للمشهد السياسي عقب زيارة ''السادات'' للقدس وتوقيعه لاتفاقية السلام مع دولة الاحتلال، مما زاد من كراهية الجماعات الإسلامية له والسعي للإطاحة به.

وتفاقم الأمر فوصل لـ''عزل'' البابا شنودة، ونفيه للإسكندرية فيما يعرف بـ''اعتقالات سبتمبر''، ولم يعود إلا بعد أيام قليلة من اغتيال السادات، وهي النبوءة التي سرت في أوساط الأقباط، بأن الانتقام سينزل على من اضطهدهم خلال ''40 يوم''.

قرية الكشح

خلال سنوات تولي ''مبارك'' للحكم، تحولت قضايا التوتر الطائفي لجهاز أمن الدولة، وكان من بين تلك القضايا ''قرية الكشح بصعيد مصر''، والتي تقطنها غالبية من الأقباط، قتل أحدهم وتوزع الاتهام بين أفراد مسلمين وآخرين أقباط، لكن قوات الأمن ألقت القبض على أكثر من ألف مسيحي.

الانفجار جاء على مرحلتين، الأولى عام 1999 والثانية عام 2000 والتي سقط فيها 21 قتيلًا بينهم مسلم واحد وعشرين قبطيًا في ليلة رأس السنة، بمشادة بين تاجر قبطي ومشتري مسلم من أهل القرية، قتل بعدها أكثر من 20 قبطي، وجرح ما يزيد عن 30 آخرين من مسلمي وأقباط القرية.

وأدى التسليط الإعلامي ونداءات الاستغاثة بأن قام ''بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني'' بزيارة مصر، خاصة بعد توجيه الاتهامات من قبل جماعات حقوق الإنسان بحق ''الشرطة'' لضلوعها في اعتقال مواطنين أقباط وتعذيبهم وإجبارهم على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها، إلا أن الأمر انتهى بتبرئة الضباط، وتحويل اسم القرية إلى ''دار السلام'' لطمس ذكرى المذبحة هناك.

أحداث "مار جرجس" بالإسكندرية
كما وقعت احتجاجات بالغة بين المسلمين والمسيحيين في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، عرفت بـ''أحداث مار جرجس'' بمحرم بك، إثر عرض مسرحية ''كنت أعمى والآن أبصرت'' عن شاب مسيحي اعتنق الإسلام، ثم عاد للمسيحية، ليكشف رحلته العقائدية بها، وتخرج فيها مظاهرات لمسلمي الإسكندرية لما اعتبروه ''إساءة للإسلام''.

كنيسة القديسين

وفى عام 2011 وبعد 20 دقيقة فقط من عيد الميلاد انفجرت ثلاثة سيارات مفخخة أمام ''كنيسة القديسين'' بسيدي بشر بالإسكندرية، قتل فيها 24 ممن حضروا القداس وأصيب آخرون، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المشتبه بهم، أشهرهم كان ''سيد بلال'' الذي لقي حتفه إثر التعذيب في ''أمن الدولة'' لإجباره على الاعتراف، حسب قول أسرته.

عنف في معظم الكنائس عقب ثورة يناير

وبعد وقوع أحداث ثورة يناير، عادت من جديد بعض أعمال العنف الطائفي، التي كان أبرزها أحداث إمبابة وكنيسة مار مينا، كما تم تفجير ''الكنيسة المصرية بمصراتة'' بليبيا، وحرقت كنيسة مار جرجس بحدائق القبة بالقاهرة، ومحاولة تفجير كنيسة برفح المصرية ليلة ميلاد عام 2013.

أحداث ماسبيرو

لكن ''أحداث ماسبيرو'' في أكتوبر 2011 كانت الأقوى، وحركت الرأي العام بعد خروج مظاهرات ''أحداث كنيسة المار يناب بأسوان''، لتتصدى لها قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي، ويسقط فيها أكثر من 30 قتيل ويصاب 3 من أفراد الأمن في فض اعتصام ''ائتلاف شباب ماسبيرو'' بالقاهرة.

عنف متبادل في المنيا

وفي عهد المعزول محمد مرسي، شهدت محافظة ''المنيا'' لأكثر من مرة أحداث عنف متبادل بين مواطنين مسلمين ومسيحيين، إضافة إلى أحداث طائفية أخرى في البحر الأحمر، بسبب سور أحد الأديرة الذي وقع وأرادت الكنيسة بنائه بدون الرجوع للجهات الأمنية كما هو متبع.

كنيسة دلجا

وعقب تظاهرات 30 يونيو التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق مرسي، اندلعت أعمال تخريب وعنف خاصة بمحيط بعض الكنائس المصرية، كان أبرزها حريق ''كنيسة دلجا''، والتي تولت القوات المسلحة إعادة بنائها كما فعلت مع ''القديسين'' من قبل، ورغم الدمار والتخريب، إلا أن القداس نقل من داخلها وحضره مئات المصلين.

كنيسة الوراق

وتعرضت كنيسة الوراق لهجوم من قبل مسلحون قاموا بإطلاق النار على حفل عُرس خارج ''كنيسة الوراق''، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم طفلة تدعى ''مريم'' وتبلغ من العمر حوالي 8 سنوات، وأكثر من 18 مصابًا، وتوجهت أصابع الاتهام إلى ''جماعة أنصار بيت المقدس''، بحسب ما أعلنته الجهات الأمنية في اليوم التالي من وقوع الحادث.

الكنيسة البطرسية

وفي ديسمبر 2016 الكنيسة البطرسية الواقعة بجوار الكاتدرائية في العباسية، وسط القاهرة، حين قام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه داخلها، مما أدى إلى وقوع 28 قتيل وإصابة 50 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.