أجرى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا تليفونيًا بأسرة الطالب يوسف السيد محمد عبد الخالق، والذي توفي نتيجة حادث أليم على الطريق الرئيسي المجاور للمعهد، حيث قدم فضيلته واجب العزاء لأسرة الطالب.
كما استقبل الشيخ السيد محمود سراج، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الدقهلية الأزهرية، الشيخ محمد أحمد العبد، مدير عام الحسابات الخاصة بمكتب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وتوجها معًا لمعهد "بلقاس الإبتدائي، للقاء مدير إدارة بلقاس التعليمية، وشيخ ومدرسي المعهد، لتقديم واجب العزاء في الطالب" يوسف".
وقال "العبد" لمدرسي معهد بلقاس الإبتدائي: "الأزهر الشريف يقوم بتفعيل دوره الاجتماعي منذ أكثر من خمسة أعوام، ونحن في الأزهر نهتم بأبنائنا المعلمين، وأبنائنا الطلاب، ونشعرهم أن هناك من يهتم بهم، بالإضافة إلى أننا نقوم بتقديم مساعدات للمحتاجين من أهل مصر، وعندنا قوائم بذلك، ونرعى أهلنا في المناطق النائية بحلايب وشلاتين، والبحر الأحمر، كما ننظم قوافل طبية، ونصرف أدوية مجانية للناس؛ ليستشعروا دور الأزهر".
وأضاف: "لدينا حاليًا في كل محافظة حوالي ألف أسرة تصرف إعانة شهرية من صندوق الزكاة، ويتولى ذلك الباحثين الاجتماعيين في المنطقة الأزهرية بالمحافظة"، مؤكدًا أن دور المعلم ليس قاصرًا على إعطاء الحصة فقط؛ بل نربي فيه أنه ابن الأزهر، والأزهر الشريف قامة علمية، يعلم طلابه علوم الدنيا، ونعلمه أن يكون مسلمًا بحق، وهو بهذا مميز عن أقرانه خارج الأزهر.
ومن جانبه، أعد أحمد فهمي، الباحث الاجتماعي بالمنطقة الأزهرية، المستندات اللازمة عن حالة الطالب المتوفي، لافتًا إلى رفع مذكرة بهذا الشأن لعرضها على الإدارة العامة للحسابات الخاصة بمكتب فضيلة الإمام الأكبر، حيث وافق شيخ الأزهر على مذكرة الحسابات الخاصة، وقرر صرف مبلغ عشرون ألف جنيه، كتعويض لأسرة الطالب المتوفي، بالإضافة إلى صرف مبلغ خمسمائة جنيهًا كمساعدة شهرية للأسرة من صندوق زكاة الأزهر، إعتبارًا من شهر فبراير 2017.
كما توجه وفد من يرأسه الشيخ محمد أحمد العبد، والشيخ السيد محمود سراج، ومدير إدارة بلقاس التعليمية، ولفيف من المدرسين، وبعض من أعضاء مجلس الأباء لمنزل الأسرة، وقدموا لهم واجب العزاء في مصاب الأزهر، ونقلوا لهم تعازي فضيلة الإمام الأكبر، وتم تسليمهم شيك بالمبلغ، وإخطارهم بصرف المساعدة الشهرية؛ داعيين للمتوفي بأن يسكنه الله فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
