طباعة

الفن مرآة تعكس تمسك "المصريين" بأرضهم.. البداية نرويها بدماؤنا.. والنهاية الأرض أرضنا

الإثنين 16/01/2017 10:13 م

أحمد مصطفى

توارث الشعب المصري قوة التشبث بالأرض عبر أجياله المتلاحقة، واتفق على عدم التفريط في شبر منها مهما كلفه الأمر من مشاقٍ أو تعب، وتبقى في النهاية الأرض أرضه حتى لو سالت دمائه بين أروقتها للدفاع عنها.

واهتم الفن بتجسيد بعض البطولات التي تعكس شجاعة المصري بالتمسك بأرضه وأصبح التفريط فيها يماثل التنازل عن الشرف أو "العرض"، وذلك عن طريق مشاهد قدمها نجوم كبار عكست مدى ارتباط المصريين بأرضهم.

يرصد "المواطن" أقوى 4 مشاهد قدمت التمسك بالأرض.

فيلم "الأرض" إنتاج 1970

وهو أقوى وأشهر الأفلام التي جسدت الحب الجامح الذي جمع بين المصريين وأرضهم.

جسد خلاله الفنان الكبير محمود المليجي، ملحمة فنية هي الأروع في المشاهد في تاريخ السينما المصرية، عندما تشبث بالأرض ودمائه تسيل عليها رغم سحله، وهو المشهد الذي أبدع فيه المخرج الكبير يوسف شاهين.

أوبريت "عواد باع أرضه"

الأوبرت الإذاعي "عواد باع أرضه"، يلخص ارتباط الشعب المصري بأرضه، ومساواتها بـ"العِرض"، الذي لا يباع ولا يشتري، وما زالت كلماته عالقة في أذهاننا إلى اليوم، ونرددها: "عواد باع أرضه يا ولاد شوفوا طوله وعرضه، يا ولاد".

الأوبريت من كلمات مرسي جميل عزيز، والحان كمال الطويل، وإخراج أنور المشري، وغناها سعاد مكاوي وسيد إسماعيل. 

 
فيلم "عايز حقي"

من منا لا يتذكر مشهد الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، عندما تقابل مع هاني رمزي الذي كان يخطط لبيع الوطن لحساب الشعب، وطالبه بالتراجع عن ذلك في مشهد أبكى الكثيرون.

فيلم "شيء من الخوف" إنتاج 1969

عندما أغلق "عتريس" الذي جسده الفنان محمود مرسي "الهويس"، المسئول عن ري أراضي الفلاحين، حتى يدفعوا له الإتاوات، ولكن "فؤادة"، التي جسدتها الفنانة شادية قامت بفتح "الهويس"، لتسقي أراضي الفلاحين في تحدٍ واضح منها لـ"عتريس"، رغم بطشه.