طباعة

وزير الدفاع: نعيش ميلاد دولة جديدة السيادة فيها للشعب

الخميس 19/01/2017 03:02 م

الفريق أول صدقي صبحي

شارك الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، في مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية الدفعات 113 حربية و71 بحرية و86 جوية و58 فنية عسكرية و48 دفاع جوي و48 معهد فني دفعة المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، والتي تضم نخبة من الدارسين الوافدين من الدول العربية الشقيقة بكل من الكويت والمملكة العربية السعودية وفلسطين والصومال ودولة جنوب السودان.

وشهد "صبحي"، خلال مراسم الاحتفال، عرض متحرك تضمن لمحات من الأنشطةِ المختلفة التي تم التدريب عليها أثناء فترة الإعداد العسكري، والتي تصور يومًا في حياة الطالب داخل الكلية الحربية، وأوجة الرعاية المقدمة لهم، أظهرت نتاج تحولهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية.

وقدم مجموعات من الطلبة المستجدين عرضًا رياضيًا، تضمن مجموعة من التمرينات والمهارات الرياضية المختلفة التي يتم التدريب عليها داخل الكليات والمعاهد العسكرية، شملت رياضة الكاراتيه والمصارعة والجودو والملاكمة كإحدى وسائل الدفاع عن النفس، وتنفيذ قفزة الثقة واجتياز الموانع والدراجات الهوائية وكمال الأجسام، وبعض التمارين المبتكرة، لرفع الكفاءة البدنية للطالب تسلق الحبل وتنفيذ تمرين العقلة وآداء التمرينات بإستخدام الأجهزة الرياضية المختلفة لزيادة القوة العضلية والقدرة على التحمل بطرق مبتكرة، عكست المرونة وخفة الحركة والانضباط في الآداء في تنافس شريف يعكس الروح المعنوية العالية لمقاتلي الكليات العسكرية، وجسد الطلبة بأجسادهم رقم دفعتهم 113 حربية.

واستعرض الطلبة مدى ما اكتسبوه خلال فترة الإعداد العسكري من المهارات القتالية والتكتيكات الصغرى وفنون الاشتباك والدفاع عن النفس والسيطرة على الخصم، ومهارات الميدان واجتياز وعبور الموانع الثابتة والمتحركة متدرجة الصعوبة، وقدم الطلبة صورة أخرى للجرأة والشجاعة والإقدام من خلال مهارات التعامل مع المركبات المدرعة المعادية من الحركة والسيطرة عليها وتدميرها والتعامل مع المواقف الطارئة، أظهرت مدى ما وصل إليه طلبة القسم الأساسي من قوة ومهارة في تنفيذ المهام بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف.

وعرض للمهارات الأساسية للفرد المقاتل في الاستخدام والفك والتركيب للأسلحة الصغيرة في الأحوال العادية، وهم معصوبي الأعين وأثناء ارتداء القناع الواقي، ومهارات تنفيذ الرمايات على الأهداف الثابتة والمتحركة، باستخدام أوضاع الرمي المختلفة، والتعامل مع كافة العدائيات بحرفية منقطعة النظير.

وقدم مجموعة من الطلبة عرضًا لمهارات التعليم الأولى، أظهرت مدى ما يتمتعون به من مهارة فائقة وقدرة على العمل بروح الفريق التي تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام.

وفي لمسة وفاء لأحد رواد العسكرية المصرية، والذي أطلق اسمه على الدفعة 113 الجديدة، تم عرض فيلم تسجيلي أعدته إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تضمن السيرة الذاتية للمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الراحل، تناول مسيرته الحافلة بالعمل والعطاء لبناء وتطوير القدرات القتالية والفنية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة خلال توليه المسئولية.

واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكليات والمعاهد العسكرية المختلفة يتقدمهم حملة الأعلام.

وأعلن كبير معلمي الكلية الحربية، نتيجة مرحلة انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة، حيث بلغت نسبة النجاح 100%.

وكرم الفريق أول صدقي صبحي، المتفوقين وأوائل الطلبة المستجدين من طلبة الكليات العسكرية، تقديرًا لتميزهم العلمي والرياضي خلال فترة الاعداد العسكري بالكلية الحربية.

وألقى اللواء أركان حرب جمال أبو إسماعيل، مدير الكلية الحربية كلمة، أشار فيها إلى رؤية القيادة العامة الطموحة من أجل تطوير العملية التعليمية في الكليات والمعاهد العسكرية لتمتلك أحدث النظم والتقنيات الحديثة فقد تم اختيار هذه الدفعة من بين أكثر من مائة ألف طالب من شباب مصر الأوفياء وفقًا لمنظومة علمية ومعايير دقيقة وضعت لتحقق التنافس الشريف دون تحيز أوتمييز.

وأكد أن هؤلاء المقاتلين رغم حداثة أعمارهم مثالًا للإصرار والمثابرة والثقة في النفس أثناء الاختبارات، وأصبحوا أكثر إصرارًا وإقدامًا بعد انضمامهم لنيل شرف الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، وأن يكونوا جندًا من خير أجناد الأرض بعد أن أمضى هؤلاء المقاتلين التدريب المتواصل الجاد وفق منظومة متكاملة وضعت على أسس علمية متدرجة المستوى للارتقاء بمستوى الطالب المقاتل "بدنيًا وفكريًا ونفسيًا وعسكريًا"، ليكونوا إضافة قوية ودماءًا جديدة تضخ في جسد قواتنا المسلحة الباسلة لتزيدها قوة على قوتها.

وأشار إلى حرص الكلية على بناء شخصية الطالب المقاتل ليكون على أعلى درجات الصبر والجلد وقوة التحمل والوعي والإدراك والولاء والإنتماء للقوات المسلحة ومصرنا الغالية، في إطار من الإنضباط العسكري ليكون المثل والقدوة للشباب المصري في كافة المجالات.

وفي نهاية الاحتفال، نقل الفريق أول صدقي صبحي، رسالة تقدير واعتزاز من الرئيس عبد الفتاح السيسي لأسر الطلبة على الجهد الذي بذلوه في تنشئة هذا الجيل من أبناء الوطن على القيم والمبادئ الأصيلة لشعب مصر العظيم حتى شبوا شبابًا يافعًا مسلحًا بالوطنية وحسن الانتماء لمصرنا الغالية.

وأكد القائد العام، "أن مصر ستظل وطنًا عزيزًا لكل المصريين تحميها قوات مسلحة وطنية يمتلك رجالها البسالة والشجاعة والقدرة على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار، بإيمانهم بأنهم جزء أصيل من شعب مصر، وأنهم أبناء كل المصريين القادرون على مواجهة ما اعترى مسيرة الوطن من أزمات عاش أشد منها وأقسى، وتغلب عليها وخرج منها أكبر قوة وقدرة على مواجهة الشدائد والمحن بوقوف شعبه صفًا واحد وروحًا واحدة والتفافه حول راية الوطن".

وأكد أن "مصر تعيش ميلادًا جديدًا لدولة حديثة السيادة فيها للشعب ولا سيادة على أرض مصر إلا لشعب مصر وقواتها المسلحة تثبت في كل يوم ولاءها لمصر ولشعبها، وأن رجال القوات المسلحة ماضون في تحمل مسئولياتهم بالتعاون مع رجال الشرطة البواسل للتصدي لكل يحاول المساس بمقدرات الوطن وأمان شعبه، واثقون في القدرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها، مؤيدون بعزم كل المصريين وتصميمهم على اجتثاث كل صور التطرف والإرهاب الذ ييهدد الوطن وشعبة فلا تهاون مع من يحاول العبث باستقرار الوطن ومصالح شعبه ومقدراته".

حضر مراسم الاحتفال الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، وعدد من الملحقين العسكريين ومديرى الكليات العسكرية السابقين، وعدد من طلبة الجامعات وأسر الطلبة المستجدين.