طباعة

الضاحك الباكي.. الذي تميز في تقديم العديد من الأدوار.. الكوميديان نجيب الريحاني

السبت 21/01/2017 01:41 م

ريم محمد

نجيب الريحاني

فنان مصري، من أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي، ومن أشهر الفنانين الكوميدين في تاريخ زمن الفن الجميل، صنع الكوميديا في إطار مختلف عن أبناء جيله، فهو صاحب الدم الخفيف، الذي قد تميز بتقديم العديد فهو الأفندي، وكشكش بك، والساعي سلامة، والمحاسب، ولقبه جمهوره بـ"زعيم المسرح الفكاهي"، هو الفنان القدير صاحب الابتسامة "نجيب الريحاني".

حياته

اسمه الحقيقي نجيب إلياس الريحاني، من مواليد 21 يناير عام 1889، ولد في مدينة القاهرة بحي باب الشعرية، حيث تعلم في مدرسة الفرير الفرنسية، ونمت موهبتة في التمثيل منذ ذلك الحين، انضم إلى فريق التمثيل المسرحي للمدرسة، كما أحب الأعمال الأدبية بمختلف أنواعها، وعمل بعد تخرجة من المدرسة الفرنسية موظفًا في شركة لإنتاج السكر، وعمل بعد ذلك في البنك الزراعي، وأسس مع صديقه فرقة مسرحية، اعتمدت هذة الفرقة على نقل المسرحيات الفرنسية إلى اللغه العربية، ومع بداية الإنتاج السينمائي، حول قسم من الفرقة إلى العمل للأفلام السينمائية فقط.

بدايته الفنية

كانت بداية انطلاقته الفنية عندما تعرف على المخرج اللبناني الكبير عزيز عيد، وانضم إلى فرقته المسرحية، لكن لم يدم طويلًا مع فرقته المسرحية، وانضم بعد ذلك إلى فرقة سليم عطا الله، وقدم معهم مسرحية "شارلمان"، وقدم من خلالها دور ثانوي وبرع في تقديمة، وبعد أدائه المميز في هذة المسرحية، قرر مدير الفرقة سليم عطا الله فصله من الفرقة، بسبب حقدة على نجيب الريحاني.

والتحق بعد ذلك بفرقة جورج أبيض، وشارك معهم بأداء متميز في مسرحية "صلاح الدين الأيوبي"، وانفصل عنها بعد ذلك بسبب الحرب العالمية، وقرر أن يكون فرقة مسرحية مع عزيز عيد، تحت عنوان "فرقة الكوميدي العربي"، وقدموا من خلالها عدد من المسرحيات الكوميدية من بينهم مسرحية "خلِّي بالك من إميلي".

وترك الفرقة بعد ذلك، وبدأ يلمع كفنان كوميدي، وابتكر شخصيته الشهيرة "كشكش بك"، وفي عام 1917 كتب وأخرج "الريحاني" أولى مسرحياته التي تحمل عنوان "تعالي لي يا بطَّة"، وأخرج بعد ذلك مسرحية "بستة ريال"، ومسرحية "بكرة في المشمش"، و"هزِّ يا وز"، و"أديلو جامد"، و"بلاش أونطة"، و"العشرة الطيبة"، و"ياما كان نفسي"، و"نجمة الصبح"، وعدد كبير آخر غيرهم قدمها بشكل بارع وتميز فيها.

أعماله السينمائية

برع بعد ذلك في دخوله عالم السينما، وقدم من خلالها عدد كبير من الأدوار الكوميدية الذي أحبها جمهوره، وكان أول عمل سينمائي قدمه في فيلم "صاحب السعادة كشكش بك"، والذي قدم من خلاله دور "كشكش بك" عمدة كفر البلاص، وقدم دور مميز في فيلم "يا قوت أفندي"، الذي كان يعمل محصلًا في دائرة ورثه أبو عوف، وقدم دور الساعي "سلامة" في فيلمه الشهير "سلامة في خير".

وقدم دور حسن أبو طب الذي يعرف على قتاة تدعى لعبه ويقع في حبها، في فيلم "لعبة الست"، وقدم دور إبراهيم أفندي الموظف البسيط في فيلم "أحمر شفايف"، وشحاتة أفندي الذي يعمل محاسبًا في دكان الطيور في فيلم "أبو حلموس"، وفيلم "غزل البنات" الذي لعب من خلاله دور "حمام" مدرس اللغه العربية، وغيرهم من الأفلام الذي برع وتميز في تقديم أدواره بها.

أعماله في الدراما والإذاعة

قدم حياته الشخصية في المسلسل الإذاعي "قصة حياة نجيب الريحاني"، الذي قام بتأليفها محمود السعدني، وإخرجها محمد علوان، وشارك في مسلسل "أبو ضحكة جنان" عن قصة حياة الكوميديان "إسماعيل ياسين"، الذي قام ببطولته الفنان أشرف عبد الباقي، والفنان القدير سمير غانم، وقدم بعد ذلك مسلسل "كاريوكا"، عن قصة حياة الفنانة "تحية كاريوكا"، وقام ببطولتها الفنانة وفاء عامر والفنان حسن العدل.

زيجاته

تزوج الفنان نجيب الريحاني، مرتين، وكانت أول زيجاته، الراقصة اللبنانية بديعة مصابني، إلا أن السعادة الزوجية بينهما لم تدم لوقت طويل، بسبب عدد كبير من الخلافات بينهما، وعدم قدرت بديعة على الإنجاب، وكانت ثاني زيجاته الراقصة الاستعراضية "لوسي دي فرناي"، وهي فرنسية الأصل، وأنجب منها ابنته التي تدعى "جينا".

وفاته

رحل الريحاني عن عالمنا في 8 يونيو عام 1949،عن عمر يناهز الـ60 عامًا، بعد صراع كبير مع المرض، حيث وفاته بمثابة الصدمة للكثير من جمهوره.